روسيا والغرب... سباق بين التحشيد والدبلوماسية

بوتين يطلب «حواراً فورياً» مع «الأطلسي» لمنع توسعه شرقاً

بوتين مترئساً اجتماعاً حكومياً عبر الفيديو أمس (سبوتنيك - أ.ف.ب)
بوتين مترئساً اجتماعاً حكومياً عبر الفيديو أمس (سبوتنيك - أ.ف.ب)
TT

روسيا والغرب... سباق بين التحشيد والدبلوماسية

بوتين مترئساً اجتماعاً حكومياً عبر الفيديو أمس (سبوتنيك - أ.ف.ب)
بوتين مترئساً اجتماعاً حكومياً عبر الفيديو أمس (سبوتنيك - أ.ف.ب)

في ظل استمرار التوتر على الحدود الروسية - الأوكرانية، شهدت العلاقات بين روسيا والدول الغربية، في الساعات الماضية، سباقاً بين التحشيد العسكري والجهود الدبلوماسية لتجنّب حرب محتملة بين موسكو وكييف.
وأعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في اتصال هاتفي، أمس، «أهمية البدء فوراً في مفاوضات دولية لوضع ضمانات قانونية تمنع أي توسع جديد لحلف شمال الأطلسي (الناتو) شرقاً، ونشر أسلحة تهدد روسيا في بلدان مجاورة، وأوكرانيا بشكل أساسي». وقدّم بوتين طلباً مماثلاً خلال محادثات مع الرئيس الأميركي جو بايدن عبر الإنترنت الأسبوع الماضي، وفي اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (الاثنين). كما أعلن الكرملين أن بوتين سيناقش اليوم مع نظيره الصيني شي جينبينغ التوترات في أوروبا و«اللهجة العدائية» في خطاب الولايات المتحدة و«الناتو».
بدورها، نقلت وكالة «رويترز» عن مصدر من الحكومة الألمانية أن الاتحاد الأوروبي الذي سيعقد قمة لقادته الأسبوع الحالي، يُجري محادثات مع الولايات المتحدة وبريطانيا بشأن إمكانية فرض عقوبات مالية على روسيا في حال شنها هجوماً على أوكرانيا.
في غضون ذلك، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي، أن الولايات المتحدة ملتزمة توفير المساعدات العسكرية التي تحتاج إليها أوكرانيا للدفاع عن نفسها. وصوّت نواب البرلمان الأوكراني أمس، لصالح تمديد وتعزيز وجود قوات (الناتو) على الأراضي الأوكرانية. ويسمح القانون الجديد بتمركز نحو أربعة آلاف من «الناتو» على الأراضي الأوكرانية، بينهم 2000 أميركي، خلال 2022.
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.