عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> نايف بن بندر السديري، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن، افتتح برفقة المفوض العام لوكالة «الأونروا» فيليب لازاريني، أول من أمس، مدرسة ذكور مخيم عمان الجديد الإعدادية الثانية، الممولة من قبل المملكة العربية السعودية، وقال السفير إن السعودية تعد رائدة في العمل الإنساني، وتسعى إلى رفع المعاناة الإنسانية عن مختلف الشعوب المتضررة، وتحرص على تسخير إمكاناتها ومواردها في خدمة القضايا الإنسانية، كما أنها من أوائل الدول الداعمة لوكالة «الأونروا»، ولا تألو جهداً في خدمة الأشقاء الفلسطينيين وقضيتهم العادلة.
> عطا الله بن زايد الزايد، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية القمر المتحدة، استقبل بمقر السفارة في العاصمة موروني، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الدول العربية محمد حسين جمل الليل، وتناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتطويرها في جميع المجالات.
> روبير موليي، سفير فرنسا المعتمد لدى موريتانيا، استقبله وزير الشؤون الاقتصادية وترقية القطاعات الإنتاجية الموريتاني أوسمان مامودو كان، بمكتبه في نواكشوط، أول من أمس، وتناول اللقاء علاقات التعاون بين البلدين الصديقين والسبل الكفيلة بتعزيز وتطوير هذا التعاون. جرى اللقاء بحضور مديرة الوكالة الفرنسية للتنمية في موريتانيا.
> أوكا هيروشي، السفير الياباني في القاهرة، التقى أول من أمس، اللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على مشروع إنشاء المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به، وخلال اللقاء أكد السفير أن حكومة اليابان ستواصل العمل بشكل وثيق مع هيئة التعاون الدولي اليابانية (جايكا) من أجل نجاح مشروع المتحف المصري الكبير. ومن جانبه، صرح المشرف العام على مشروع المتحف برغبته في مواصلة التعاون المستقبلي مع السفارة اليابانية وهيئة «جايكا».
> باكير محيي الدين أمزا، سفير جمهورية سريلانكا المعين حديثاً لدى المملكة العربية السعودية، استقبله رئيس مجلس الشورى السعودي عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، في مكتبه بمقر المجلس، أول من أمس، وأعرب رئيس المجلس عن تمنياته للسفير بالتوفيق في مهامه الجديدة، بما يصب في مصلحة تعزيز العلاقات الثنائية التي تجمع المملكة وسريلانكا في شتى المجالات. من جانبه، نقل السفير لرئيس مجلس الشورى تحيات رئيس البرلمان السريلانكي، مؤكداً أهمية العلاقات التي تربط بلاده بالمملكة.
> طارق طايل، سفير جمهورية مصر العربية لدى دولة فلسطين، استقبله عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الوزير حسين الشيخ، أول من أمس، في مكتبه بمدينة رام الله، وأوضح الشيخ للسفير آخر التطورات السياسية والمستجدات على الساحة الفلسطينية، مشيداً بعمق العلاقات الأخوية ما بين دولة فلسطين وجمهورية مصر العربية، مثمناً الدور والموقف التاريخي والقومي المصري الثابت حكومة وشعباً من القضية الفلسطينية.
> صلاح علي المالكي، سفير مملكة البحرين لدى دولة الكويت، اجتمع بالدكتور بدر البديوي رئيس جامعة الكويت بالإنابة، وخلال اللقاء أشاد السفير بالعلاقات الأخوية التاريخية التي تربط بين مملكة البحرين ودولة الكويت، وما تستند عليه من أسس راسخة من وشائج القربى والمصير المشترك، مؤكداً أهمية الدفع بهذه العلاقات نحو آفاق أرحب، خصوصاً في المجالات التعليمية والثقافية، معرباً عن تقديره للمنح الدراسية التي تقدمها جامعة الكويت للطلبة البحرينيين.
> جيروم كوشارد، سفير فرنسا لدى مملكة البحرين، استقبلته الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، أول من أمس، حيث بحث الطرفان سبل تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين، وأكدت رئيسة هيئة البحرين خلال اللقاء على عمق العلاقات الثقافية الثنائية التي تجمع بين مملكة البحرين والجمهورية الفرنسية، التي تعود إلى عقود مضت. فيما قام السفير بتسليم الشيخة مي دعوة من مؤسسة «ألف» لحضور مؤتمرها العام أواخر يناير (كانون الثاني) المقبل في متحف اللوفر بباريس.
> براشانت بيساي، سفير الهند لدى العراق، استقبله وزير الصحة العراقي الدكتور هاني موسى العقابي، في مكتبه بالوزارة، أول من أمس، وبحثا سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في المجال الصحي، ومواجهة جائحة «كورونا»، وجهود الوزارة في توفير اللقاحات لعلاج الجائحة، كما ناقش الجانبان تبادل الخبرات الصحية بين البلدين، واستقدام الفرق الطبية الهندية للعراق لإجراء العمليات المعقدة بمشاركة الأطباء العراقيين، وعلاج المرضى العراقيين في المستشفيات الهندية.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».