جنون الأسعار في ألمانيا بأعلى وتيرة في عقود

مخاوف تجارية مع تشديدات «كورونا»

ارتفعت أسعار الجملة في ألمانيا بأسرع معدل لها منذ عقود في نوفمبر (رويترز)
ارتفعت أسعار الجملة في ألمانيا بأسرع معدل لها منذ عقود في نوفمبر (رويترز)
TT

جنون الأسعار في ألمانيا بأعلى وتيرة في عقود

ارتفعت أسعار الجملة في ألمانيا بأسرع معدل لها منذ عقود في نوفمبر (رويترز)
ارتفعت أسعار الجملة في ألمانيا بأسرع معدل لها منذ عقود في نوفمبر (رويترز)

ارتفعت أسعار الجملة في ألمانيا بأسرع معدل لها منذ عقود في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. فقد أعلن مكتب الإحصاء الاتحادي بمقره في مدينة فيسبادن الاثنين أن أسعار الجملة نمت الشهر الماضي بأكبر قدر منذ عام 1962 مدفوعة بارتفاع أسعار المواد الخام والسلع الوسيطة.
وارتفعت أسعار الجملة بنسبة 16.6 في المائة على أساس سنوي الشهر الماضي، بعد ارتفاعها بنسبة 15.2 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وكان هذا أسرع تضخم منذ عام 1962. وعلى أساس شهري تراجع نمو أسعار الجملة إلى 1.3 في المائة من 1.6 في المائة في أكتوبر الماضي.
وبحسب البيانات، كانت هناك زيادة حادة في أسعار العديد من المواد الخام والمنتجات الوسيطة الشهر الماضي. وسجلت أسعار البيع بالجملة للمنتجات البترولية نمواً على أساس سنوي بنسبة 62.4 في المائة. كما ارتفعت أسعار المنتجات الزراعية مقارنة بالعام السابق.
وكانت الأسعار في أكتوبر أعلى بنسبة 16.3 في المائة مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي. ويمثل هذا زيادة بنسبة 2.7 في المائة مقارنة بسبتمبر (أيلول) السابق له.
وبحسب البيانات، فإن معدل التضخم السنوي المرتفع يعود في الغالب إلى الارتفاع الحاد في أسعار المنتجات الزراعية، في حين ارتفعت المنتجات الحيوانية أيضاً ولكن بشكل أكثر اعتدالاً.
وارتفعت أسعار الحبوب بنسبة 36.9 في المائة في أكتوبر مقارنة بالعام السابق، وارتفعت أسعار البطاطس بنسبة 43.5 في المائة بسبب انخفاض المحاصيل. وبلغت الزيادة في أسعار بذور السلجم المستخدمة في إنتاج الزيت النباتي 62 في المائة.
وفي غضون ذلك، أعرب اتحاد تجارة التجزئة بألمانيا عن استيائه من أن تطبيق قواعد «2 جي» لمواجهة تفشي فيروس «كورونا» المستجد تضر بالأعمال التجارية لفترة عيد الميلاد (الكريسماس).
وقال المدير التنفيذي للاتحاد شتفان جنت يوم الأحد إن هناك شكاوى من ركود المبيعات في بعض السلع التي لا تدخل ضمن الاستخدام اليومي. ويشار إلى أن قاعدة «2 جي» تنص على عدم السماح بالدخول للمتاجر إلا للمطعمين ضد فيروس «كورونا» المستجد أو المتعافين منه.
وبحسب استطلاع حديث للاتحاد شمل 1100 من المتاجر والشركات، قيم أكثر من 70 في المائة من الشركات الأيام المتبقية من العام بشكل سلبي. وقال جنت إن التجار المتأثرين من قيود الدخول الناتجة عن قاعدة «2 جي» خسروا خلال الأسبوع الماضي نحو ثلث حجم مبيعاتهم التي كانوا يحصدونها في فترة ما قبل أزمة «كورونا» خلال مثل هذا التوقيت من العام.
وأشار رئيس الاتحاد إلى أن الوضع يسير على نحو جيد فقط في تجارة السلع الغذائية وكذلك في التسوق عبر الإنترنت.
ودعا لاتخاذ إجراءات لمواجهة هذا التطور المأساوي، وقال إن التسوق مع ارتداء كمامات والحفاظ على قواعد التباعد وقواعد النظافة والرعاية الصحية يعد إمكانية آمنة أيضاً، وقال: «تطبيق قاعدة «2 جي» في التسوق لا يساعد بشكل إضافي في مكافحة الوباء»، وأضاف أن القواعد الحالية تخيف العملاء وتبعدهم عن التسوق، كما أنها تتطلب الاستعانة بعمالة كبيرة.


مقالات ذات صلة

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أوروبا روسيا تعتزم تنظيم أكبر احتفال في تاريخها بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية (رويترز)

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أعلنت روسيا اليوم (الثلاثاء) أنها تعتزم تنظيم «أكبر احتفال في تاريخها» بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، في سياق تمجيد القيم الوطنية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية «لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

«لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

مطلع العقد السادس من القرن الماضي شهدت أميركا اللاتينية، بالتزامن مع انتشار حركات التحرر التي توّجها انتصار الثورة الكوبية.

شوقي الريّس (هافانا)
أوروبا رجل يلتقط صورة تذكارية مع ملصق يحمل صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقول: «لماذا نريد مثل هذا العالم إذا لم تكن روسيا موجودة فيه؟» (رويترز)

«فليحفظ الرب القيصر»... مؤيدون يهنئون بوتين بعيد ميلاده الثاني والسبعين

وصف بعض المؤيدين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«القيصر»، في عيد ميلاده الثاني والسبعين، الاثنين، وقالوا إنه أعاد لروسيا وضعها، وسينتصر على الغرب بحرب أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم جندي أوكراني يجلس داخل دبابة ألمانية الصنع من نوع «ليوبارد 2 إيه 5» بالقرب من خط المواجهة (أ.ف.ب)

هل انتهى عصر الدبابات «ملكة المعارك» لصالح الطائرات المسيّرة؟

رغم أن الدبابات ساعدت أوكرانيا في التقدم داخل روسيا، تعيد الجيوش التفكير في كيفية صنع ونشر هذه الآليات القوية بعد أدائها المتواضع خلال الفترة الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا بوتين يتحدث مع طلاب مدرسة في جمهورية توفا الروسية الاثنين (إ.ب.أ) play-circle 00:45

بوتين يتوعد الأوكرانيين في كورسك ويشدد على استمرار الحرب حتى تحقيق أهدافها

شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن الهجوم الأوكراني في كورسك لن يوقف تقدم جيشه في منطقة دونباس، متعهداً بمواصلة العمليات الحربية حتى تحقيق أهداف بلاده.

رائد جبر (موسكو)

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
TT

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)

أعلن اتحاد الغرف السعودية تشكيل أول لجنة وطنية من نوعها للطاقة والبتروكيماويات تحت مظلة القطاع الخاص، لتعزيز مشاركته في صناعة سياسات هذا القطاع الحيوي وتنمية استثماراته.

ووفق بيان للاتحاد، تم انتخاب الدكتور جابر الفهاد رئيساً، وسعد العجلان نائباً للرئيس، وستعمل اللجنة بالتكامل مع الوزرات والهيئات ذات الصلة، والشركات الكبرى لتحقيق مستهدفات القطاع وتمكين المستثمرين السعوديين والأجانب من الفرص المتاحة.

يأتي ذلك في ظل التوقعات بأن تصل استثمارات قطاع البتروكيماويات إلى 600 مليار دولار بحلول عام 2030، وخطط الوصول إلى 50 في المائة من الطاقة المتجددة ومشاريعها الضخمة، إلى جانب فرص الاستثمار ببرامج توطين المحتوى بالطاقة التي تستهدف توطين 75 في المائة من القطاع.

ويمثل قطاع الطاقة السعودي المصدر الأساسي للطاقة عالمياً، ويُقدَّر أثره الاقتصادي بنسبة 40 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، كما يُعدّ محركاً رئيسياً لقطاعات حيوية كالصناعة والنقل والخدمات اللوجستية والتعدين وغيرها، وعاملاً أساسياً في دعم النمو الاقتصادي بالمملكة.

وبحسب البيان، يأتي تشكيل اللجنة متسقاً مع التوجهات الجديدة لاتحاد الغرف الرامية لمواكبة القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية في «رؤية 2030»، ومن ضمنها قطاع الطاقة، لفتح آفاق استثمارية جديدة بالقطاع.