هندية تتربع على عرش «جمال الكون»

هارناز ساندو بعد تتويجها بلقب ملكة جمال الكون 2021 (أ.ب)
هارناز ساندو بعد تتويجها بلقب ملكة جمال الكون 2021 (أ.ب)
TT

هندية تتربع على عرش «جمال الكون»

هارناز ساندو بعد تتويجها بلقب ملكة جمال الكون 2021 (أ.ب)
هارناز ساندو بعد تتويجها بلقب ملكة جمال الكون 2021 (أ.ب)

توجت الهندية هارناز ساندو ملكة لجمال الكون في مدينة إيلات فجر يوم أمس (الاثنين)، وسط ضغوط واجهتها الكثير من المشاركات لمقاطعة هذا الحدث العالمي دعماً للقضية الفلسطينية. وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
كذلك واجهت النسخة الـ70 من المسابقة السنوية التي استضافتها إسرائيل للمرة الأولى، تعقيدات بسبب جائحة «كوفيد - 19»، لا سيما مع بروز المتحورة «أوميكرون».
واختيرت ساندو ملكة لجمال الكون في المسابقة التي جرت في مدينة إيلات الساحلية الواقعة على البحر الأحمر، فيما حلت ملكة جمال باراغواي ناديا فيرارا وصيفة أولى وملكة جمال جنوب أفريقيا وصيفة ثانية.
وكانت وزارة الرياضة والثقافة والفنون في جنوب أفريقيا قد حضت ملكة جمال البلاد على عدم الذهاب إلى إيلات، مشيرة إلى «الفظائع التي ارتكبتها إسرائيل في حق الفلسطينيين».
وجاء النداء انعكاساً لمناشدة جماعات فلسطينية للمتنافسات أن يتجنبن المشاركة في هذه المناسبة.
وكتبت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل: «نحض جميع المشاركات على الانسحاب لتجنب المشاركة في نظام الفصل العنصري الإسرائيلي وانتهاكه لحقوق الإنسان الفلسطيني».
وفي مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية في القدس، أواخر الشهر الماضي، قالت ملكة جمال الكون المكسيكية أندريا ميزا إنّ على المسابقة أن تنأى بنفسها عن السياسة. وأضافت، «ملكة جمال الكون ليست حركة سياسية ولا دينية. إنّها تتعلق بالمرأة وما يمكن أن تقدمه».
وكانت بين المتنافسات الثمانين على التاج، ملكة جمال المغرب كوثر بن حليمة ونظيرتها البحرينية منار نديم دياني.
ولم تشارك إندونيسيا ذات الغالبية المسلمة وماليزيا اللتان لا تقيمان علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في المسابقة، لكنهما أعادتا ذلك إلى تعقيدات متعلقة بـ«كوفيد - 19» وليس سجل إسرائيل في مجال حقوق الإنسان. وصلت المشاركات في مسابقة ملكة جمال الكون إلى إسرائيل أواخر الشهر الماضي، ومنذ ذلك الحين قمن بجولات على الكثير من المواقع السياحية، وأحياناً كن عرضة لانتقادات بسبب حساسيات ثقافية.
وفي إحدى الجولات في مدينة رهط البدوية، ارتدت المرشحات للقب ملكة جمال الكون أزياء تقليدية فلسطينية وقمن بلف ورق العنب، فيما وصفته ملكة جمال الفلبين بياتريس لويجي غوميز على «تويتر»، بأنّه «يوم في حياة البدو».
ولطالما اشتكى البدو الفلسطينيون في إسرائيل، من التمييز في حقهم في مجالات مثل السكن والتعليم.
وكتبت إيناس عبد الرازق من المعهد الفلسطيني للدبلوماسية العامة على «تويتر» «استعمار، عنصرية، استباحة ثقافية، أبوية، تبييض، كل هذا في مكان واحد».
وعلى المشاركات في هذه المسابقة الجمالية التي كان دونالد ترمب يشارك في ملكيتها قبل أن يصبح رئيساً للولايات المتحدة، أن يكن بين عمر 18 و28 عاماً، ولم يتزوجن أو ينجبن أطفالاً.
وتوقع المنظمون أن يكون شاهد حفل تتويج الملكة نحو 600 مليون شخص في 172 دولة.


مقالات ذات صلة

بمشاركة أمهات للمرة الأولى... دنماركية تفوز بمسابقة «ملكة جمال الكون»

يوميات الشرق ملكة جمال الدنمارك فيكتوريا كيير تلوّح بعد فوزها بمسابقة ملكة جمال الكون (أ.ب)

بمشاركة أمهات للمرة الأولى... دنماركية تفوز بمسابقة «ملكة جمال الكون»

تُوجِّت دنماركية تبلغ 21 عاماً بلقب «ملكة جمال الكون»، مساء السبت، خلال هذه المسابقة الجمالية التي نُظِّمت في المكسيك، وشاركت فيها أمهات للمرة الأولى.

«الشرق الأوسط» (مكسيكو سيتي)
يوميات الشرق ملكة جمال تركيا إيديل بلجين (موقع مسابقة ملكة جمال تركيا)

ملكة جمال تركيا تواجه هجوماً ومطالبات بإعادة التاج

واجهت ملكة جمال تركيا، إيديل بلجين، سيلاً من الانتقادات والتعليقات الحادة على منصات التواصل الاجتماعي عقب تتويجها باللقب لعام 2024 من بين 20 متنافسة

سعيد عبد الرازق (أنقرة: )
يوميات الشرق جمانا الراشد الرئيس التنفيذي للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام وباتريك شلهوب رئيس مجموعة شلهوب (الشرق الأوسط)

«هي هَبْ» تتعاون مع «الشلهوب» لإطلاق «ملتقى العناية بالبشرة بدون فلتر»

أعلنت مجموعة شلهوب عن تعاونها مع مؤتمر «هي هَبْ» بنسخته الرابعة لإطلاق ملتقى العناية بالبشرة «بدون فلتر»، الفريد من نوعه.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق ميا لورو أول صمّاء تتوج «ملكة جمال لجنوب أفريقيا»... (حساب المسابقة - إنستغرام)

أول ملكة جمال «صمّاء» لجنوب أفريقيا

أصبحت ميا لورو أول صمّاء تتوج بلقب «ملكة جمال جنوب أفريقيا».

«الشرق الأوسط» (كيب تاون)
يوميات الشرق خطوة لكسر النمطية (حساب الملكة في «إنستغرام»)

ملكة جمال إنجلترا تشنُّ حرباً على الصورة النمطية للجسد

تُوِّجت ميلا ماغي بلقب ملكة جمال إنجلترا في مايو الماضي، فوصفتها تقارير بأنها أول ملكة جمال لإنجلترا من ذوات الوزن الزائد... هذه قصتها.

«الشرق الأوسط» (لندن)

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».