أكدت لندن عزمها على منع طهران من امتلاك سلاح نووي، في تحذير شديدة اللهجة ورد أمس على لسان وزيرة الخارجية ليز تراس، التي طالبت المفاوضين الإيرانيين مرة أخرى باغتنام «الفرصة الأخيرة»، في فيينا وطرح مقترحات جادة على طاولة الحوار، بهدف معاودة الالتزام بالاتفاق النووي لعام 2015.
وقالت تراس في ختام اجتماع لمجموعة السبع في ليفربول بشمال إنكلترا، إنه «لا يزال هناك وقت لإيران كي تأتي وتقبل هذا الاتفاق» لكن «هذه هي الفرصة الأخيرة»، وحثت طهران على تقديم «اقتراح جدي»، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وهذا الإنذار هو الثاني الذي يصدر من تراس، بعدما أغضبت مقترحات الحكومة الإيرانية الجديدة الدول الغربية التي كانت تأمل في مواصلة الاتفاق بناءً على ما جرى الاتفاق عليه في ست جولات امتدت بين أبريل (نيسان) ويونيو (حزيران). واستمرت مباحثات فيينا أمس، بعقد أول اجتماع للجنة الخبراء الثالثة المعنية ببحث تطبيق تلازم الخطوات في أي اتفاق قد يتم التوصل إليه، في أول مؤشر على ظهور تغيير في الموقف الإيراني. وقال دبلوماسي أوروبي لـ«الشرق الأوسط» إن هناك تغيراً طفيفاً في الموقف الإيراني، مضيفاً أنه «ليس جوهرياً»، إلا أن هذا التغير كان كافياً على ما يبدو ليقنع الغربيين بإكمال المفاوضات.
بدوره، قال رئيس الوفد الروسي المفاوض ميخائيل أوليانوف، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن المفاوضات «تسير كما يجب». ورغم اعترافه بأن التصعيد الإيراني لجهة استمرار تخصيب اليورانيوم «لا يفيد» في تقدم المفاوضات، فإنه أضاف أن «الطرف الأميركي عليه أن يتوقف عن التصعيد كذلك».
وقبل تراس بيوم، انتقدت وزيرة الخارجية الألمانية الجديدة، أنالينا بيربوك إيران لتمسكها بمواقفها المتشددة، مشيرة إلى عدم إحراز تقدم في المحادثات النووية.
... المزيد
تحذير بريطاني شديد لإيران في الملف النووي
مصادر دبلوماسية لـ«الشرق الأوسط»: تغير طفيف غير جوهري في موقف طهران
تحذير بريطاني شديد لإيران في الملف النووي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة