لماذا يجب عليك التخلص فوراً من الوزن الزائد المرتبط بالوباء؟

الجينات تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد كيفية استجابة أجسامنا للإفراط في تناول الطعام (أرشيفية-رويترز)
الجينات تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد كيفية استجابة أجسامنا للإفراط في تناول الطعام (أرشيفية-رويترز)
TT

لماذا يجب عليك التخلص فوراً من الوزن الزائد المرتبط بالوباء؟

الجينات تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد كيفية استجابة أجسامنا للإفراط في تناول الطعام (أرشيفية-رويترز)
الجينات تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد كيفية استجابة أجسامنا للإفراط في تناول الطعام (أرشيفية-رويترز)

وجدت دراسة استقصائية شملت أكثر من 22 ألف شخص في 30 دولة أن ما يقرب من ثلث المستجيبين اكتسبوا وزناً خلال جائحة «كورونا». ومن بين الأسباب الرئيسية لذلك الإجهاد والوجبات الجاهزة والعمل من المنزل.
وكلما اكتسبت المزيد من حرية الحركة بعد الإغلاق، فقد يزول بعض هذا الوزن الزائد بشكل طبيعي. ومع ذلك، قد يحتاج جسمك إلى دفعة للعودة إلى وزنه قبل الإغلاق، وقد يكون من الأفضل اتخاذ خطوات مناسبة الآن بدلاً من الانتظار حتى حلول العام الجديد، وفقاً لصحيفة «إكونوميك تايمز».
يميل البشر إلى الحفاظ على وزن ثابت بمرور الوقت، مع زيادة أو خسارة بضعة كيلوغرامات.
وإحدى النظريات العلمية حول كيفية قيام الجسم بذلك هي نظرية «نقطة الضبط». يفترض أنه كلما انحرفنا عن نقطة ضبط الوزن لدينا، ينشط جسمنا آليات الدفاع التي تميل إلى إعادتنا إلى القاعدة.
وعندما يزيد وزنك، قد يتفاعل جسمك عن طريق تقليل الجوع وكمية الطعام اللازمة للشعور بالشبع، ربما بسبب تغيير هرمونات الشهية؛ زيادة ميولك إلى أن تكون نشطاً بدنياً، والذي يمكن أن يتضمن نشاطاً واعياً مثل المشي، أو حتى نشاط اللاوعي مثل التململ؛ رفع معدل الأيض، وهو التغيير الذي يظهره بعض الأشخاص أكثر من غيرهم.
تم توثيق هذه المجموعة من الاستجابات الفسيولوجية، التي نسميها «مكابح الدهون» لأنها تبطئ من اكتساب الدهون، في التجارب التي تم فيها إطعام البالغين بشكل مفرط لفترات تمتد من عدة ساعات إلى عدة أسابيع. هذا الإطار الزمني مشابه للإطار الزمني للاحتفال خلال موسم الأعياد.
من الناحية العملية، هذا يعني أنه في أعقاب فترة وجيزة من الإفراط في تناول الطعام، قد تجد نفسك أقل اهتماماً بالطعام وترغب في التحرك أكثر من المعتاد.

* ماذا يحدث في حالة الإفراط بتناول الطعام لشهور؟
ليس من الواضح تماماً كيف تتفاعل أجسامنا مع هذا الطول المحتمل للإفراط في تناول الطعام، ذلك لأن معظم تجارب الإفراط في التغذية البشرية لا تستمر لأكثر من شهرين.
واحدة من أطول هذه التجارب هي دراسة كلاسيكية، حيث تم إطعام بعض الشباب النحفاء ما يزيد عن 4200 كيلوجول (ألف سعرة حرارية) يومياً لمدة 100 يوم. في النهاية، وجد أن معدل الأيض لديهم أعلى مما كان عليه قبل بدء الإفراط في التغذية.
والأهم من ذلك، في الأشهر الأربعة التي تلت التجربة، فقد المشاركون 82 في المائة من الوزن و74 في المائة من الدهون التي اكتسبوها.
هذه النتائج مشجعة لأنها تشير إلى أن «مكابح الدهون» يمكن أن تظل نشطة حتى بعد عدة أشهر من الإفراط في تناول الطعام.
ومع ذلك، تميل كل الأشياء إلى الانتهاء. أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن تأثيرات «مكابح الدهون» تقل بمرور الوقت.
لا يمكننا التنبؤ بما إذا كان هذا سيحدث للبشر أو متى، لكننا نعلم أن الجينات تلعب دوراً رئيسياً في تحديد كيفية استجابة أجسامنا للإفراط في تناول الطعام. نعلم أيضاً أن فقدان الوزن الزائد يميل إلى أن يكون أكثر ديمومة عند الأطفال والشباب.
لذلك، فإن الدراسة المذكورة أعلاه في «الشباب النحفاء» من المحتمل أن تقدم السيناريو الأفضل من حيث التعافي من الإفراط في تناول الطعام لفترات طويلة.
وبالنسبة للعديد من الأشخاص، فيجب البدء بعملية إنقاص الوزن الآن واغتنام الفرصة السانحة التي يمكن أن توفرها «مكابح الدهون» قبل فوات الأوان.

* كيف تشرع في خسارة الوزن المكتسب خلال الوباء؟
من المهم الاستماع إلى إشارات جسمك. لا تأكل إلا عندما تشعر بالجوع وتوقف بمجرد أن تشعر بالشبع.
وعندما تكون جائعاً، حاول أن تتناول كميات أصغر وأطعمة أخف. تتمثل إحدى طرق القيام بذلك في تحديد الأولوية للخضار قبل تناول أي طعام آخر. قد تتفاجأ بمدى ضآلة ما يتطلبه الشعور بالشبع، خصوصاً إذا تم تنشيط «مكابح الدهون».
لتجنب تناول الطعام عندما لا تكون جائعاً، من المفيد القيام بحركة نشطة. فكر في الرياضات الجماعية أو الرقص أو الأنشطة الأخرى التي حُرمت منها أثناء الإغلاق.
من الجيد أيضاً إزالة الوجبات الخفيفة حول المنزل لتقليل تناول الطعام بشكل «طائش».


مقالات ذات صلة

أطعمة تسرع عملية الشيخوخة... تعرف عليها

صحتك بعض الأطعمة يسهم في تسريع عملية الشيخوخة (رويترز)

أطعمة تسرع عملية الشيخوخة... تعرف عليها

أكدت دراسة جديدة أن هناك بعض الأطعمة التي تسهم في تسريع عملية الشيخوخة لدى الأشخاص بشكل ملحوظ، داعية إلى تجنبها تماماً.

«الشرق الأوسط» (روما)
صحتك كبار السن الذين يعيشون بمفردهم أكثر عرضة لانخفاض مستويات العناصر الغذائية الرئيسية في نظامهم الغذائي (أ.ف.ب)

الوحدة تخفض مستويات العناصر الغذائية الأساسية بأجسام كبار السن

قال علماء إن كبار السن الذين يعيشون بمفردهم أو المعزولين اجتماعياً هم أكثر عرضة لانخفاض مستويات العناصر الغذائية الرئيسية في نظامهم الغذائي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم العربي طفل يعاني سوء تغذية في مستشفى «ناصر» بخان يونس يوم 10 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

«يونيسيف» تحذر: 77 مليون طفل في الشرق الأوسط يعانون سوء التغذية

حذَّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من أن ما لا يقل عن 77 مليون طفل ويافع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يعانون شكلاً من أشكال سوء التغذية.

«الشرق الأوسط» (عمان)
يوميات الشرق المستشار الألماني أولاف شولتز تناول الطعام مع فريق بلاده في القرية الأولمبية بباريس (أ.ف.ب)

أطعمة صديقة للبيئة وأثاث غير مريح يثيران الانتقادات في القرية الأولمبية بباريس

للطعام الفرنسي سمعة شهية تخطت الحواجز والثقافات، ولذلك عندما يشتكي الرياضيون المشاركون في أولمبياد باريس من مستوى الطعام، يصبح الأمر مثاراً للتعجب. فعلى الرغم…

«الشرق الأوسط» (باريس)
صحتك صورة لحساء القرع والفاصولياء من بيكسباي

3 أغذية تسهم في إطالة العمر

هل أنت مستعد للحصول على صحة أفضل؟ إليك طرق ينصح بها الخبراء تسهم في إطالة العمر بنمط تغذية سليم

كوثر وكيل (لندن)

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.