هشام ماجد: لم أجد صعوبة في تقديم الأكشن

تحدث إلى «الشرق الأوسط» عن أسباب تفاعل الجمهور مع «اللعبة»

الفنان المصري هشام ماجد
الفنان المصري هشام ماجد
TT

هشام ماجد: لم أجد صعوبة في تقديم الأكشن

الفنان المصري هشام ماجد
الفنان المصري هشام ماجد

ينتظر الفنان المصري هشام ماجد عرض فيلميه «حامل اللقب» و«تسليم أهالي»، خلال الفترة المقبلة، وكشف ماجد في حواره مع «الشرق الأوسط» عن ابتعاده مجدداً عن الكوميديا في فيلم «بضع ساعات في يوم ما» بعد تقديمه الأكشن في مسلسل «الاختيار 2».
وأكد أنه لم يجد صعوبة في تقديم الأكشن أو أي أدوار أخرى غير كوميدية، وأرجع ماجد سر تفاعل الجمهور مع مسلسل «اللعبة» إلى بسطاته وقربه من الناس، بجانب التحضير الجيد له، وجودة السيناريو والإخراج والمنافسة الشيقة بين شخصيتي «مازو» و«وسيم»، التي تشبه المباراة، مضيفاً أن «اللعبة» يضم عدداً كبيراً من نجوم الكوميديا، الذين عملوا تحت قيادة مخرج له باع طويل في الكوميديا.
ورغم أن ماجد وباقي فريق عمل المسلسل توقعوا نجاحه، فإن مستوى النجاح فاق توقعاتهم على حد تعبيره: «هذا هو ما يحمسنا لتقديم الأفضل كل موسم، فما بين كل جزء وآخر نبتعد عن أخطائنا ونحاول سد الثغرات التي مررنا بها ونركز على المحاور التي نالت إعجاب الجمهور، بل نعمل على زيادتها وإظهارها وتقديم كل ما لم يتوقعوه ليكون كل جزء مميزاً وله شكل مختلف عن الآخر مع الحفاظ على ماهية الموضوع وشخصياته الأساسية التي ارتبط بها الناس، وأنا سعيد جداً بتفاعل جمهور (السوشيال ميديا) مع الحلقات، وأحرص على متابعة ذلك».
وكشف ماجد عن تعاونه مع مؤلفي المسلسل كونه مؤلفاً وممثلاً بالعمل في تطوير السيناريو للخروج بأفكار كثيرة واقتراحات متنوعة، وفي النهاية نتركهم للكتابة بأريحية ومع جلسات العمل المطولة يتم الاحتفاظ بعدد كبير من الإفيهات.
وأشار إلى أن صناع العمل يلتزمون بالسيناريو المكتوب، لكن هناك أيضاً بعض الأفكار التي تظهر وقت التصوير، ونقوم بتقديمها، فعندما نجد إضافات مهمة تضيف للعمل لا بد أن نقدمها على الفور، ولكننا ملتزمون في النهاية بالنص الأصلي.
ووفق ماجد، فإنه لا تشغله المنافسة مع أي فنان كوميدي مصري، لكنه يسير في طريقه من دون النظر لأي شيء آخر ويعمل ما يراه صحيحاً.
وعن آخر مستجدات فيلمي «حامل اللقب» و«تسليم أهالي»، يقول الفنان المصري: «فيلم (حامل اللقب) الذي يشارك فيه كل من دينا الشربيني ومحمد سلام ومحمد ثروت تم الاقتراب من إنهاء تصويره، وأقدم من خلاله شخصية لاعب كرة وقد تم العمل عليه منذ عامين بكل تفاصيله وتحضيراته وتعديلاته قبل انتشار فيروس كورونا، لذلك أنا متفائل كثيراً من ناحية نجاح العمل الذي يجمعني مع المنتج محمد حفظي بعد مرور 12 عاماً على فيلمنا المشترك الأول (ورقة شفرة) وهو من تأليفي مع المؤلف إيهاب بليبل، أما فيلم (تسليم أهالي) فقد تم الانتهاء من تصويره بالفعل وننتظر عرضه قريباً».
ورغم تألق الفنان المصري هشام ماجد في الكوميديا، فإنه لفت الأنظار إليه بشدة في موسم دراما رمضان الماضي عندما قدم دور أكشن في مسلسل «الاختيار2»، وعن ذلك يقول: «شرفت جداً بالمشاركة في عمل مهم مثل (الاختيار 2)، ويسعدني تكرار الأمر مجدداً، فأنا لم أجد أي صعوبة في تقديم الأكشن، رغم أن الجمهور اعتاد مشاهدتي في أدوار الكوميديا، كما أنني سأبتعد عن الكوميديا مرة أخرى في فيلم (بضع ساعات في يوم ما)، وهو فيلم يضم مجموعة قصص مختلفة وتدور أحداثه في 8 ساعات بعيداً عن الكوميديا، وهو من إنتاج أحمد السبكي، ومأخوذ عن رواية لمحمد صادق، وإخراج عثمان أبو لبن وبطولة عدد كبير من النجوم.
ويرى ماجد أن المسرح يشهد انتعاشة لافتة خلال السنوات الأخيرة، فقد قدم قبل عامين أولى تجاربه المسرحية عبر «عطل فني» وتم عرضها في السعودية، وكان من المفترض عرضها في مصر ولكن جائحة «كورونا» حالت دون ذلك، لافتاً إلى أنه يتمنى تقديم عروض مسرحية خلال الفترة المقبلة في ظل حالة الرواج والانتعاش التي يشهدها حالياً «أفكر جدياً في تقديم عمل مسرحي بعد مسلسل اللعبة 3».
ويتمتع ماجد بعلاقات جيدة مع فناني الكوميديا في مصر، لكنه يفضل اختيار عدد منهم لتقديم الأعمال التي يؤلفها وأبرزهم شيكو، وأحمد فهمي، وأكرم حسني، وأحمد أمين، وعلي ربيع، ومصطفى خاطر، وأحمد حلمي، ومحمد هنيدي.
وعن حالة الجدل التي يثيرها البعض بشأن تقديمه أفلاماً منفرداً من دون صديقه شيكو يقول: «عملي منفرداً من دون شيكو ليس معناه وجود أي خلاف معه أو مع أحمد فهمي الذي قدمت أعمالاً مع شيكو دونه من قبل، فنحن هدفنا تقديم أعمال فنية مميزة سواء قدمناها معاً أو بمفردنا أو مع وجوه أخرى، وفي النهاية من الصعب جداً إرضاء كل الناس والتعليق على كل ما يثار». واختتم ماجد حديثه بالإشارة إلى سعادته بمشواره الفني حتى الآن «أعتز بكل الأعمال التي قدمتها حتى الآن، فلكل عمل ذكريات وتفاصيل لا تنسى، ولكن أفلام (الحرب العالمية الثالثة، وقلب أمه، وسمير وشهير وبهير) الأقرب إلى قلبي».



ذكرى الهادي لـ«الشرق الأوسط»: أغاني الحزن تليق بصوتي

ذكرى خلال غنائها بأوبريت {يا ديرتي} الذي أقيم احتفاء باليوم الوطني السعودي في سبتمبر الماضي (حسابها على {إنستغرام})
ذكرى خلال غنائها بأوبريت {يا ديرتي} الذي أقيم احتفاء باليوم الوطني السعودي في سبتمبر الماضي (حسابها على {إنستغرام})
TT

ذكرى الهادي لـ«الشرق الأوسط»: أغاني الحزن تليق بصوتي

ذكرى خلال غنائها بأوبريت {يا ديرتي} الذي أقيم احتفاء باليوم الوطني السعودي في سبتمبر الماضي (حسابها على {إنستغرام})
ذكرى خلال غنائها بأوبريت {يا ديرتي} الذي أقيم احتفاء باليوم الوطني السعودي في سبتمبر الماضي (حسابها على {إنستغرام})

على الرغم من عدم وصولها إلى المرحلة النهائية في برنامج المواهب «سعودي آيدول» فإن الفنانة السعودية ذكرى الهادي تركت أثرها عند الناس، فأحبوا أسلوب أدائها ونبرة صوتها المشبعة بالشجن، فذكّرتهم بأصوات فنانات أصيلات ومطربات لامسن قلوب الناس.

الجميع كان ينتظر باكورة أعمالها الفنية بعد إبرامها عقداً مع شركة «بلاتينيوم ريكوردز». وبالفعل جاء الموعد هذا حاملاً أول أغنية خاصة بها بعنوان «متى بتحن».

ومن كلمات وتد، وألحان فيصل، وُلدت «متى بتحن». وتحكي عن مشاعر الشوق والحنين والحزن والمعاناة بين حبيبين يمران بمرحلة الانفصال.

تقول ذكرى أجتهد اليوم كي أستطيع إبراز ما أمتلك من صوت وموهبة (حسابها على {إنستغرام})

باشرت ذكرى مسيرتها الفنية في عالم الغناء بعد مشاركتها في النسخة الأولى من برنامج «سعودي آيدول» في عام 2023. فلفتت الأنظار بحضورها الجميل وإجادتها الغناء لكبار الفنانين أمثال نوال الكويتية وأنغام وأصيل أبو بكر وغيرهم.

وتبدي ذكرى في حديثها لـ«الشرق الأوسط» حماسها لأغنيتها الجديدة. وتسعى من خلالها إلى بناء هويتها الفنية. وتتابع: «أول ما سمعت الأغنية أدركت أنها تناسبني. فأغاني الحزن تليق بصوتي وتسهم في إبراز قدراته. ولكن ما حضّني على غنائها أيضاً هو أنها تحكي قصتي. فلقد مررت بتجربة الهجر نفسها وتجاوزتها. فرغبت في غناء مشاعر حقيقية لامستني وحصلت معي».

ردّدت ذكرى الهادي أكثر من مرة أنها اليوم تعيش حالةً فنيةً مستقرةً مع «بلاتينيوم ريكوردز». فوفّرت عليها معاناة سنوات طويلة كانت تشق خلالها طريقها الفني.

تتفاءل بالرقم 8 ويصادف تاريخ ميلادها (حسابها على {إنستغرام})

وتتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد كان الأمر بالفعل صعباً جداً. واجهت مضايقات وكلاماً جارحاً وتقليلاً من إمكانات صوتي وقدراته. واليوم أجتهد كي أستطيع إبراز ما أمتلك من صوت وموهبة. ولأعلن على الملأ (هذا أنا ذكرى، التي حاول كثيرون إحباطها وتكسير أحلامها)».

تقول ذكرى إن للشهرة سلبياتها وإيجابياتها؛ ومن أهمها الانتشار. وتوضح: «لقد بدّلت من شخصيتي وأصقلت تجاربي. صحيح أن ذلك قضى على كل ما اسمها خصوصية، ولكنه في الوقت نفسه أسهم في تبدلات تلقائية عندي. فانعكس إيجاباً على إطلالتي وأسلوب أزيائي. فلم أكن أمتلك الجرأة للقيام بكل هذه التغييرات من قبل».

تطلع ذكرى بشكل دائم على كل عمل حديث على الساحة (حسابها على {إنستغرام})

تعدّ ذكرى من الفنانات السعوديات اللاتي شاركن في اليوم الوطني للمملكة لهذه السنة. وتصف هذه المشاركة بأنها محطة لن تنساها في مشوارها الفني. وتقول لـ«الشرق الأوسط» في هذا الإطار: «لقد عُرض علي الغناء في محافظة عنيزة، وهو ما ولّد عندي مشاعر الفخر والاعتزاز. وأشكر محافظ عنيزة لاختياري، وقد نسّقت مع عبد الله السكيتي لتقديم أغنيتي أوبريت (يا ديرتي) من كلمات تركي السديري ومشعل بن معتق، ولا أذيع سرّاً إذا قلت إن هذه المحطة كانت واحدة من اللحظات السعيدة بحياتي. فهي المرة الأولى التي كنت أطلّ بها على الناس من على خشبة بهذه الأهمية بعد (سعودي آيدول)».

من أكثر الأغاني التي تعدّها ذكرى الهادي قريبة إلى قلبها «لا عدمتك». وتوضح: «تلامسني جداً هذه الأغنية لنوال الكويتية، وتمنيت أن أغنيها كاملة إهداء لوطني ولبرنامج (سعودي أيدول)».

معجبة بالفنانة يارا... ورقم 8 يعني لي كثيراً

ذكرى الهادي

في كل مرة يرد اسم ذكرى، تستحضرك لاشعورياً موهبة الفنانة التونسية الراحلة صاحبة الاسم نفسه. وهو ما يولّد مقارنات بين الاثنتين في قدراتهما الصوتية. وتعلّق الهادي: «لا بد من أن تخرج بعض هذه المقارنات نسبة إلى تشابه اسمين في عالم الفن. وأنا شخصياً واحدة من المعجبين بخامة صوتها وإحساسها المرهف. وجاءت تسميتي تيمناً بها لحب أمي الكبير لها».

خلال مشاركتها في برنامج «سعودي آيدول» حملت ذكرى الهادي رقم 8 كي يتم التصويت لها من قبل الجمهور. وتعترف لـ«الشرق الأوسط» بأن هذا الرقم يعني لها كثيراً. وتوضح: «أتفاءل به كثيراً، فهو يحمل تاريخ ميلادي. كما أنه يعني برسمته اللانهاية (إنفينيتي). وهو ما يرخي بظلّه على معاني الفن بشكل عام. فهو مجال واسع لا حدود له. كما أن أغنيتي الجديدة (متى بتحن) أصدرتها في شهر 8 أيضاً».

أوبريت «يا ديرتي» محطة مهمة في مشواري الفني

ذكرى الهادي

تقول ذكرى الهادي إن اكتشافها لموهبتها الغنائية بدأت مع أفلام الكرتون. فكانت تحب أن تردد شاراتها المشهورة. ومن بعدها انطلقت في عالم الغناء، ووصلت إلى برنامج المواهب «سعودي آيدول». وتعلّق على هذه المرحلة: «لقد استفدت كثيراً منها وعلى أصعدة مختلفة. فزادت من ثقتي بنفسي. واكتسبت تجارب أسهمت في تطوير تقنيتي الغنائية».

«متى بتحن» تحكي قصتي... أغنيها بمشاعر حقيقية لامستني

ذكرى الهادي

تعيش ذكرى الهادي يومياتها بطبيعية ملحوظة كما تقول لـ«الشرق الأوسط»: «أحب أن أحافظ على إيقاع حياتي العادية. أوزّع نشاطاتي بين ممارسة الرياضة والجلوس مع عائلتي. كما أزوّدها دائماً بساعات خاصة لتماريني الصوتية والغناء. وأطّلع بشكل دائم على كل جديد على الساحة، فأحب أن أبقى على تواصل مع كل عمل حديث يرى النور».

وتختم ذكرى الهادي متحدثة عن أكثر الفنانات اللبنانيات اللاتي يلفتنها، فتقول: «أنا معجبة بالفنانة يارا، وتمنيت لو غنيت لها خلال مشاركتي بـ(سعودي آيدول). أما أكثر الفنانات اللاتي نجحن برأيي في غناء الخليجي فهي أميمة طالب. وأغتنم الفرصة لأبارك لها على عملها الجديد (ضعت منّك)».