خبراء يؤكدون: العالم يمتلك الأدوات اللازمة لإنهاء جائحة «كورونا»

موظفان يرتديان الملابس الواقية ينقلان مريضاً مصاباً بفيروس كورونا إلى مستشفى بروسيا (رويترز)
موظفان يرتديان الملابس الواقية ينقلان مريضاً مصاباً بفيروس كورونا إلى مستشفى بروسيا (رويترز)
TT

خبراء يؤكدون: العالم يمتلك الأدوات اللازمة لإنهاء جائحة «كورونا»

موظفان يرتديان الملابس الواقية ينقلان مريضاً مصاباً بفيروس كورونا إلى مستشفى بروسيا (رويترز)
موظفان يرتديان الملابس الواقية ينقلان مريضاً مصاباً بفيروس كورونا إلى مستشفى بروسيا (رويترز)

أكدت مجموعة من العلماء وخبراء الصحة أن العالم يمتلك الأدوات اللازمة لإنهاء جائحة «كورونا»، لكنه «لا يستخدمها بالشكل الصحيح».
ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد أشار العلماء إلى أن الخروج من جائحة أو أزمة صحية ما، لا يعتمد على الحظ، بل على تصرفات وسلوك البشر.
وقالت أندريا تايلور، مساعدة مدير معهد ديوك للصحة العالمية: «تتلاشى الأوبئة عن الأنظار نتيجة للجهود البشرية مثل تطوير اللقاح وتتبع المصابين والأشخاص المقربين منهم والتحليل الجيني واتخاذ الإجراءات اللازمة لاحتواء المرض. باختصار، لدى العالم مجموعة أدوات لوضع حد للوباء في أسرع وقت ممكن. الأزمة هي أنه ليس هناك خطة بعد على المستوى العالمي لاستخدام هذه الأدوات بالشكل الصحيح». وأضافت: «نحن لا نجيد التعامل مع الأزمات العالمية، فأغلب البلدان لا تمتلك البنية التحتية، أو القيادة، أو المسؤولية لتتمكن من التصدي للأزمات».
وأكدت تايلور على أهمية اتباع نهج عالمي جديد للتصدي لوباء «كورونا»، يتعلق بتوفير اللقاحات والعلاجات للجميع وتبادل المعلومات بشكل صحيح بين دول العالم. وتابعت: «مثل هذا الجهد هو أفضل طريقة لإنهاء الوباء بسرعة، وإذا لم يحدث، يمكن أن نعيش تحت سحابة كورونا خلال عام 2022 وما بعده».
من جهته، يقول روبرتو بوريوني، أستاذ علم الأحياء الدقيقة وعلم الفيروسات في جامعة سان رافاييل في ميلانو: «إذا كان العالم يمتلك ترسانة أسلحة لمساعدته على إنهاء الوباء، فإن أهم سلاح فيه هو اللقاح». وأضاف: «مع ارتفاع معدلات التطعيم في أنحاء العالم، ستنخفض شدة المرض تدريجياً بسبب ارتفاع المناعة المكتسبة ضده. هذه هي النظرية». وتابع: «ما يجب أن نحققه الآن هو حملات تطعيم واسعة النطاق، خاصة في الدول الفقيرة التي لا تمتلك جرعات كافية من اللقاحات».
وأكد بوريوني على أهمية تلقيح الأطفال في سن المدرسة، وإعطاء جرعات معززة في الفترة القادمة.
وأيد مايكل هيد، الباحث في الصحة العالمية بجامعة ساوثمبتون آراء بوريوني، قائلاً: «عدم المساواة في توزيع اللقاحات سوف يطيل أمد الوباء». وأضاف: «في الوضع الحالي، أفضل طريقة لتكون أنانياً هي أن تكون غير أناني. أنت بحاجة إلى توفير اللقاحات لجميع أنحاء العالم بدلاً من الحصول عليها بمفردك، لأن استمرار تفشي الفيروس بالدول الفقيرة سيتسبب في ظهور متغيرات جديدة وعدم انتهاء الوباء إلى الأبد».
وأكد هيد أيضاً على ضرورة اتباع إجراءات الوقاية من الفيروس بما في ذلك ارتداء الكمامات وغسل اليدين باستمرار والحفاظ على إجراءات التباعد الاجتماعي، مؤكداً أن الوقت مبكر جداً للتخلي عن هذه الإجراءات.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».