حث رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا المواطنين على الحصول على اللقاح ضد فيروس كورونا من دون تأخير، وقال في نشرة إعلامية أسبوعية، إن «أوميكرون» يهيمن فيما يبدو على الحالات الجديدة في أغلب أقاليم البلاد وعددها تسعة، وحث الشعب على تلقي اللقاحات المضادة لـ«كوفيد – 19» بشكل عاجل، وذلك في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة لمواجهة ارتفاع حالات الإصابة التي تحتاج إلى الرعاية في المستشفيات بسبب متحور «أوميكرون».
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن رامافوزا القول، إنه يعتزم عقد اجتماع مع المجلس الوطني لقيادة الوضع الوبائي قريباً لمراجعة وضع الجائحة في البلاد. وأضاف «على الرغم من أننا لا نعلم بعد تأثير متحور (أوميكرون) على نسبة الحالات التي تحتاج إلى رعاية المستشفيات، قمنا بإعداد المستشفيات لاستقبال مزيد من المرضى، ونعمل على التوصل لسبيل لتوفير الأدوية سريعاً لعلاج مرضى (كورونا)».
ورُصد المتحور الجديد لأول مرة في جنوب أفريقيا الشهر الماضي وأثار قلقاً عالمياً؛ إذ تخشى الحكومات من موجة جديدة من ارتفاع حالات الإصابة. وارتفعت الإصابات في جنوب أفريقيا الأسبوع الماضي، فبلغت أكثر من 16 ألف حالة ارتفاعاً من نحو 2300 الأسبوع الماضي. ويتسابق العلماء في جنوب أفريقيا ودول أخرى لمعرفة ما إذا كان «أوميكرون» أسرع انتشاراً أو يسبب حالات إصابة أكثر شدة أو أكثر مقاومة للقاحات الموجودة من السلالات السابقة.
لكن روايات أطباء وخبراء في جنوب أفريقيا جاءت مطمئنة، وتفيد بأن أغلب الحالات حتى الآن إصاباتها معتدلة. وقال رامافوزا «نرقب عن كثب معدلات الإصابة ودخول المستشفيات».
وقال تقرير نُشر أمس (الاثنين)، إن أفريقيا ليس أمامها فرصة تذكر للتغلب على جائحة «كوفيد - 19» ما لم يتم تطعيم 70 في المائة من سكانها بنهاية عام 2022، ومع ذلك فإن «التمييز الصارخ في توزيع اللقاحات» ترك القارة تتهاوى في المؤخرة. وعزز اكتشاف سلالة «أوميكرون» من فيروس كورونا في جنوب القارة مزاعم بأن انخفاض معدلات التطعيم يمكن أن يشجع على ظهور تحورات فيروسية قادرة على الانتشار بدول ترتفع فيها معدلات التطعيم.
غير أن «مؤسسة محمد إبراهيم» قالت في تقرير بشأن «كوفيد - 19» في أفريقيا، إن خمس دول فقط من دول القارة البالغ عددها 54 في طريقها لتحقيق هدف منظمة الصحة العالمية بتطعيم 40 في المائة من السكان تطعيماً كاملاً بنهاية 2021. وأظهرت بيانات المؤسسة، التي أنشأها قطب الاتصالات السوداني لدعم الحوكمة والتنمية الاقتصادية في أفريقيا، أن واحداً من بين كل 15 شخصاً في أفريقيا تلقوا تطعيمات كاملة، مقارنة مع قرابة 70 في المائة في دول مجموعة السبع الغنية.
وقال إبراهيم، رئيس المؤسسة، في بيان «منذ بداية هذه الأزمة، حذرت مؤسستنا وأصوات أفريقية أخرى من أن قارة أفريقيا غير المحصنة قد تصبح حاضنة مثالية للفيروسات المتحورة». وأضاف «يذكرنا ظهور متحور (أوميكرون) أن جائحة (كوفيد – 19) لا تزال تمثل تهديداً عالمياً، وأن خيارنا الوحيد هو تطعيم جميع سكان العالم».
«ومع ذلك، ما زلنا نشهد تمييزاً صارخاً في توزيع اللقاحات، كما أن أفريقيا بالأخص تُركت تتهاوى في المؤخرة».
كانت إمدادات اللقاحات شحيحة في أفريقيا بعدما استحوذت الدول المتقدمة على الطلبيات الأولية من شركات الأدوية، كما بدأت مبادرة «كوفاكس» العالمية لتوزيع اللقاحات بداية بطيئة. وقال التقرير، إن الإمدادات زادت في أفريقيا في الأشهر الأخيرة، غير أن ضعف أنظمة الرعاية الصحية والبنية التحتية يعرقل بدء حملات التطعيم بعد وصول اللقاحات. وذكر، أن الجائحة كشفت عن ضعف أنظمة التسجيل المدني في أفريقيا؛ إذ إن 10 في المائة فقط من الوفيات في القارة يجري تسجيلها رسمياً. وأثار ضعف النظم احتمال أن تكون معدلات التطعيم أقل مما تظهره الإحصاءات الرسمية.
ودعت المؤسسة أيضاً إلى تعزيز شبكات الأمان الاجتماعي البالية لحماية الفئات الأشد ضعفاً، مشيرة إلى أن متوسط الإنفاق في أفريقيا على تدابير الاستجابة لجائحة «كوفيد - 19»، خارج نطاق الرعاية الصحية، بلغ 2.4 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، أي أقل من نصف المتوسط العالمي.
رئيس جنوب أفريقيا يحث مواطنيه على «التطعيم العاجل»
دعا إلى استعداد المستشفيات للموجة الرابعة من «كورونا»
رئيس جنوب أفريقيا يحث مواطنيه على «التطعيم العاجل»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة