«بيمبو» يتطرق بـ{واقعية» إلى إدمان الشباب

بطلا مسلسل «بيمبو» أحمد مالك والمطرب ويجز (منصة شاهد)
بطلا مسلسل «بيمبو» أحمد مالك والمطرب ويجز (منصة شاهد)
TT

«بيمبو» يتطرق بـ{واقعية» إلى إدمان الشباب

بطلا مسلسل «بيمبو» أحمد مالك والمطرب ويجز (منصة شاهد)
بطلا مسلسل «بيمبو» أحمد مالك والمطرب ويجز (منصة شاهد)

أقامت منصة «شاهدVIP» التابعة لمجموعة MBC، ومهرجان القاهرة السينمائي، حفل استقبال بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة لإطلاق مسلسل «بيمبو» وهو أحد الأعمال الأصلية للمنصة، الذي تقرر عرضه خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وأقيم الاحتفال بحضور أبطاله أحمد مالك ومطرب الراب ويجز، ورزان مغربي، وهدى المفتي، وبسنت شوقي، واللبنانية سينيتا خليفة، ويضم العمل مجموعة كبيرة من شباب الممثلين والوجوه الجديدة، وهو من إنتاج محمد حفظي وعمرو سلامة، الذي تولى إخراجه أيضاً مع المخرج عمر رشدي.
تدور أحداث المسلسل المكون من ثماني حلقات في إطار تشويقي مثير من خلال بطله الفنان أحمد مالك ويجسد شخصية «بيمبو» الذي يعمل «ديلر» (مروج مخدرات) ويشعر بضياع كبير، ضمن مجموعة من الشباب يتورطون في مشكلات عديدة، فيما يتورط بعضهم في الإدمان، ويحاولون تخطي هذه الأزمات. وجاء عرض الحلقتين الأولى والثانية وسط حضور كبير تجاوب مع مغامرات «بيمبو» وأزماته، حيث يحمل العمل طابعاً درامياً «لايت كوميدي» وتتبع في حلقاته الأولى رحلة «بيمبو» ورفاقه ولقاء صديقه جابر.
وقال مالك لـ«الشرق الأوسط» إن المسلسل «يمثل حالة تحدٍّ كبيرة فهو يطرح قضايا الشباب وبممثلين من الجيل نفسه»، وأضاف: «جذبتني شخصية (بيمبو) لأنها غير تقليدية لكنها واقعية وموجودة في المجتمع، واستعددت لها جيداً قبل بداية التصوير، كما أن العمل أتيح له إنتاج جيد وهو ما سيلاحظه الجمهور حين عرضه، وهو فرصة لجيلنا لإثبات مدى قدرتنا على تقديم أعمال شابة شكلاً ومضموناً». ويخوض مطرب الراب ويجز من خلال المسلسل تجربة التمثيل لأول مرة، مجسداً شخصية جابر، الشاب القادم من الصعيد الذي يرتبط بصداقة مع «بيمبو» ويساعد في حل المشاكل التي تواجهه وأصدقاءه، وعبر ويجز عن سعادته لخوضه تجربة التمثيل الأولى من خلال فريق عمل من الشباب، مؤكداً أنها «لم تكن سهلة لأنه لم يكن يملك أي خبرات فيها لكنه استفاد وتعلم وأدرك أن الغناء أسهل كثيراً من التمثيل». أما الفنانة الشابة هدى المفتي فعبرت عن انجذابها للسيناريو في البداية، بينما تصاعد حماسها عبر العمل مع المخرجين عمرو سلامة وعمر رشدي، وقالت: «أقدم دوراً جديداً عليّ لأول مرة، كما أن عرضه جاء على (منصة شاهد)».
ويجسد الفنان الكوميدي سليمان عيد شخصية «مروج مخدرات» تنطوي على «قدر من الشر» وقال: «أقدم دور (ديلر) يتخفى وراء عمله كمدرس، وكنت أتطلع لتقديم أنماط مختلفة من الشخصيات بعد أن قدمت أعمالاً كوميدية عديدة، كما أنني متحمس لفكرة العرض عبر المنصات، الذي يتم مقابل اشتراك زهيد ويتيح للمتفرج أن يشاهده في الوقت المناسب له، فقد أتاحت المنصات قدراً أكبر من الحرية للمشاهد، كما أسهمت في تشغيل عدد كبير من الممثلين والفنيين». ويمثل مسلسل «بيمبو» ثالث عمل درامي للتلفزيون يقدمه المخرج عمرو سلامة بعد مسلسلي «طايع»، و«ما وراء الطبيعة»، ويوضح سلامة لـ«الشرق الأوسط» أن «العمل يقدم فكرة مختلفة ومكتوبة بشكل جديد جداً، ويتيح لي تجربة نوعية من الدراما لم أعتدها وتعلم أشياء مختلفة، وقد أخرجت ثلاث حلقات فقط، بينما أخرج عمر رشدي الحلقات الخمس الأخرى، وهذا يحدث كثيراً في الخارج، أن يشارك أكثر من مخرج في العمل، ما يعطي العمل مذاقاً مختلفاً، وقد توليت الإشراف على العمل ككل للتأكد من أنني ورشدي نسير على نفس النهج الذي سار عليه العمل منذ البداية، ورهاني في نجاحه على الجمهور الذي سيشاهد عملاً مختلفاً، وأرى أن العرض على المنصات أثّر إيجابياً على الدراما من حيث شكل ومضمون الحلقات».
أما محمد أديب مؤلف المسلسل، فهو نجل الكاتب الصحافي عماد الدين أديب والإعلامية هالة سرحان، ودرس في أميركا وحصل على ماجستير في كتابة السيناريو، وهذا أول عمل له في مصر، وكما يقول: «كتبت سيناريو (بيمبو) منذ عامين، وظللنا نطور في الكتابة مع عمرو سلامة ومحمد حفظي حتى تم الاستقرار على شكله النهائي، وهو عمل يعبر بواقعية عن الشباب وأزماتهم التي تقود بعضهم للإدمان».
وتابع: «لدينا مشاكل نفسية نخشى التحدث عنها، ونرى ذلك من قبيل العيب، هذا قد يوصل البعض للإدمان ويقوده لعالم المخدرات، وبطل المسلسل (بيمبو) مثل كثيرين، يمر عليهم الوقت ويشعرون بعدم أهميتهم في الحياة، ولا بد أن يحاول ليعرف ويكتشف نفسه، ونقدم العمل في شكل دراما كوميدي لا يعتمد على الإيفيهات ولكن الكوميديا نابعة من الموقف ذاته، وسوف يشعر الشباب وهم يشاهدون المسلسل بصدق الحكاية، وأنهم قد مروا بشخصيات ومواقف مماثلة».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.