دراسة تؤكد قدرة «أوميكرون» على التهرب من مناعة العدوى السابقة

رجل يخضع لاختبار الكشف عن كورونا (إ.ب.أ)
رجل يخضع لاختبار الكشف عن كورونا (إ.ب.أ)
TT

دراسة تؤكد قدرة «أوميكرون» على التهرب من مناعة العدوى السابقة

رجل يخضع لاختبار الكشف عن كورونا (إ.ب.أ)
رجل يخضع لاختبار الكشف عن كورونا (إ.ب.أ)

أفاد باحثون من جنوب أفريقيا بأنهم وجدوا بعض الأدلة على أن احتمالية تكرار الإصابة بفيروس كورونا، أعلى بثلاث مرات مع متغير «أوميكرون» مقارنة بمتغيرات «بيتا» و«دلتا».
يعني ذلك أن الشخص الذي سبق وأصيب بالفيروس وتعافى منه في وقت سابق لديه خطر الإصابة به مرة أخرى بعد ظهور «أوميكرون»، وفقاً للدراسة التي نقلتها شبكة «سي إن إن» الأميركية.
ونظر فريق الدراسة في تقارير عن حالات عدوى تخص 2.7 مليون شخص في جنوب أفريقيا منذ بداية الوباء، بما في ذلك حوالي 35 ألف شخص تم تشخيصهم أكثر من مرة بكورونا حتى 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 2021.
ووجد الباحثون أن 14.2 في المائة من الأفراد الذين تم تشخيصهم أكثر من مرة بكورونا أصيبوا بالعدوى المتكررة في نوفمبر 2021.
ويشير ذلك إلى ارتباط متغير أوميكرون بزيادة فرص تكرار الإصابة بكورونا.
وقالت جولييت بويليام، مديرة مركز جنوب أفريقيا للنمذجة والتحليل الوبائي بجامعة ستيلينبوش، التي قادت فريق الدراسة، في بيان: «على عكس توقعاتنا وخبرتنا مع المتغيرات السابقة، نشهد الآن زيادة في خطر الإصابة مرة أخرى بالفيروس بعد ظهور «أوميكرون». وأضافت: «تشير الأدلة التي توصلنا إليها إلى أن متغير أوميكرون لديه قدرة كبيرة على التهرب من المناعة المكتسبة من العدوى السابقة. في المقابل، لا يوجد دليل على حدوث ذلك مع متغيرات بيتا أو دلتا».
وتم اكتشاف «أوميكرون» قبل أسبوعين فقط، لكنه نجح منذ ظهوره في إثارة قلق منظمة الصحة العالمية ومسؤولي الصحة العالمية الآخرين، الذين وصفوه بأنه متغير «مثير للقلق» بسبب طفراته العديدة التي تجعله أكثر قابلية للانتقال وأكثر قدرة على التهرب من جهاز المناعة.
وطبقاً للمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها، فإن «أوميكرون» ربما يصبح المتغير السائد في أوروبا في غضون بضعة أشهر.


مقالات ذات صلة

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)
صحتك طفل يخضع لاختبار الكشف عن فيروس كورونا (أرشيفية - أ.ب)

دراسة: «كورونا» يزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بالسكري

كشفت دراسة جديدة عن أن عدوى فيروس كورونا تزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بمرض السكري من النوع الثاني مقارنة بعدوى أمراض الجهاز التنفسي الأخرى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

نهاية دانيال شبوري «فنان الأطباق المتّسخة»

دانيال شبوري معلّم الـ«إيت آرت» (غيتي)
دانيال شبوري معلّم الـ«إيت آرت» (غيتي)
TT

نهاية دانيال شبوري «فنان الأطباق المتّسخة»

دانيال شبوري معلّم الـ«إيت آرت» (غيتي)
دانيال شبوري معلّم الـ«إيت آرت» (غيتي)

مسَّت النهاية بحياة الفنان التشكيلي السويسري دانيال شبوري، أحد أبرز الأسماء في تيار «الواقعية الجديدة» الفنّي، ومعلّم الـ«إيت آرت» الذي يتمثّل بتعليق مخلّفات وجبة طعام على لوحة، وفق ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مركز «بومبيدو».

وكتب متحف الفنّ الحديث والمعاصر عبر منصة «إكس»: «ينتابنا حزن عميق لوفاة دانيال شبوري، العضو المؤسِّس للواقعية الجديدة».

وتابع: «نظرته الفريدة للفنّ من خلال لوحاته وتجميعاته غير المتوقَّعة، مكّنته من التقاط اللحظة وما هو عادي ومدهش. سيظلّ إرثه مصدراً للإلهام والتأمُّل الفريد».

واشتُهر الفنان السويسري من أصل روماني، المولود عام 1930 في منطقة على ضفاف نهر الدانوب بغالاتي (شرق رومانيا)، بلوحاته ثلاثية البُعد المرتبطة بفنّ المائدة.

مبدؤها بسيط، ففي نهاية الوجبة، يلصق شبوري كل ما يتبقّى على الطاولة (أدوات المائدة، والأطباق، وبقايا الطعام، والأغلفة...)؛ بهدف تجميدها على اللوحة.

ويُطلق على كل عمل فنّي يضيء على الأطعمة والعادات الغذائية «إيت آرت».

ومع هذا المفهوم، أسَّس الراقص السابق تيار «الواقعية الجديدة» عام 1960 إلى جانب فنانين من أمثال إيف كلاين، وأرمان، وريموند هاينز.

الراقص السابق أسَّس تيار «الواقعية الجديدة» (غيتي)

ووصل به الأمر حدّ تولّيه إدارة مطعم في دوسلدورف الألمانية بين 1968 و1972. وكان بإمكان الزبائن المغادرة مع عملهم الخاص.

وأنشأ شبوري صالة عرض «إيت آرت» التي أُقيمت فيها معارض لعدد من الفنانين، بينهم سيزار وبن وأرمان، مع إبداعات سريعة الزوال وصالحة للأكل، في حين يشارك رسامون مثل بيار سولاج في بعض الولائم.

لكنه سعى إلى التخلّص من تسمية «فنان الأطباق المتّسخة». وفي إحدى مجموعاته، وضع غرضاً فعلياً على قماش، وتساءل عن الحدود بين الواقع والوهم.

عُرضت أعماله في معارض استعادية نُظّمت في متاحف عدّة، بينها مركز «بومبيدو» في باريس خلال التسعينات.

وعام 2021، خصَّص متحف الفن الحديث والمعاصر «ماماك» في نيس معرضاً كبيراً له.