«الإفتاء المصرية» تُشيد بدور السعودية في «مناقشة قضايا المسلمين المعاصرة»

المفتي حث على ضرورة تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات

جانب من لقاء وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي ومفتى مصر خلال زيارته للمملكة (دار الإفتاء المصرية)
جانب من لقاء وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي ومفتى مصر خلال زيارته للمملكة (دار الإفتاء المصرية)
TT

«الإفتاء المصرية» تُشيد بدور السعودية في «مناقشة قضايا المسلمين المعاصرة»

جانب من لقاء وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي ومفتى مصر خلال زيارته للمملكة (دار الإفتاء المصرية)
جانب من لقاء وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي ومفتى مصر خلال زيارته للمملكة (دار الإفتاء المصرية)

أشادت دار الإفتاء المصرية بـ«الدور الكبير الذي تقوم به وزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة العربية السعودية، ودعمها للمؤتمرات واللقاءات المهمة، التي تجمع علماء الأمة ومفكريها من مختلف دول العالم من أجل مناقشة القضايا المعاصرة والمستجدة التي تهم المسلمين جميعاً».
وتحدث مفتي مصر، الدكتور شوقي علام، عن مشاركته في مؤتمر «روسيا - العالم الإسلامي»، الذي انعقد أخيراً في مدينة جدة تحت عنوان «الحوار وآفاق التعاون»، معتبراً أن «تفعيل ثقافة التسامح والعيش المشترك، عبر تعزيز التفاهم والحوار بين مختلف الأديان والثقافات، هو قضية محورية من القضايا الإنسانية الكبرى».
من جهته، ثمن مفتي مصر «التجديد المنضبط الذي تقوم بها كثير من الدول الإسلامية كالسعودية وغيرها»، مضيفاً أن «هذا أمر منطقي وطبيعي نظراً لتطور طبيعة الحياة»، ومشيراً إلى أن «الأمة عملت عبر تاريخها على ضبط حركة الحياة بالأحكام الشرعية في تناسق حكيم، لأنها فهمت ماهية الشرع الشريف فهماً صحيحاً، ووفق مراد الله تعالى ومراد رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم».
وكان الدكتور علام قد التقى وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، على هامش زيارته للمملكة، وتناول اللقاء مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقال الدكتور علام في بيان له، مساء أول من أمس، إن «العالم الآن في أمس الحاجة إلى نشر ثقافة الحوار والتعايش، ونبذ كل ما يدعو إلى الصدام أو العنف، من أجل دفع حركة البشرية إلى طريق الخير والحق»، موضحاً أن الأديان السماوية «لم تأت للصراع؛ بل جاءت للارتقاء بحياة البشر جميعاً وعمران الأرض، وإصلاحها والحفاظ عليها».
ونبه مفتي مصر إلى «ضرورة الوسطية في النقل من التراث عند التعامل مع الواقع والمستجدات، حيث يجب أن تتم دون غلو أو تفريط»، مؤكداً «ضرورة إيجاد وسائل متعددة للعيش المشترك بين الشعوب على اختلاف أجناسهم وعقائدهم، ونبذ كافة أشكال العنف ضد الآخر»، وموضحاً أن «الجماعات الإرهابية أساءت للمسلمين وللعرب وللإسلام بفهمهم السقيم، وأفعالهم الدنيئة، رغم أن عددهم لا يتجاوز مطلقاً واحداً في المائة من المسلمين، وأتلفوا النبات والجماد وآذوا الحيوان بخلاف الإنسان؛ فهؤلاء ليس فيهم خير للمسلمين فضلاً عن غيرهم، ولو كان إيمانهم قوياً، كما يدعون، لكان محفزاً لهم في إقبالهم على الحوار وقبول الآخر»، مشدداً في هذا السياق على أن العالم «بات بحاجة إلى إجراءات عملية تفعل القيم الراقية حتى ننبذ الكراهية، ونحيي المحبة والسلام، وعلى المهتمين بشأن الحوار النظر بعين الاعتبار إلى المشترك الإنساني من ناحية، وإلى احترام الخصوصيات والتنوعات من ناحية أخرى».



«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

اختتم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) اجتماعاته في الرياض، أمس، بالموافقة على 35 قراراً حول مواضيع محورية تسهم في الحد من تدهور الأراضي ومكافحة الجفاف.

وحقَّقت الدول في «كوب 16» تقدماً ملحوظاً في وضع الأسس لإنشاء نظام عالمي لمكافحة الجفاف مستقبلاً. كما تم التعهد بتقديم أكثر من 12 مليار دولار.

وأكَّد رئيس الدورة الـ16 للمؤتمر، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة ختامية، التزام المملكة مواصلةَ جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف. وأعرب عن تطلُّع المملكة لأن تُسهمَ مخرجات هذه الدورة في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة في هذا الصدد.