أغنيات من الجبال.. احتفالية كردية في لندن

المغنية والصحافية الكردية سونا آلان وروسكار ناسان على العود
المغنية والصحافية الكردية سونا آلان وروسكار ناسان على العود
TT

أغنيات من الجبال.. احتفالية كردية في لندن

المغنية والصحافية الكردية سونا آلان وروسكار ناسان على العود
المغنية والصحافية الكردية سونا آلان وروسكار ناسان على العود

نظمت المغنية والصحافية الكردية سونا آلان احتفالية موسيقية كردية حملت عنوان «أغنيات من الجبال» في لندن في مسرح اركولا يوم الاثنين 6 أبريل (نيسان) 2015. وقدم البرنامج، الذي يتكون من جزأين، إد ايمري المختص في موسيقات الشعوب، الذي قال: «تأتي الاحتفالية جزءا من مشروع كتاب الأغاني الكردية في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية في لندن، الذي يشرع في عملية جمع وأرشفة الأغاني الكردية، من خلال الأداء، والتسجيلات الصوتية، وتسجيلات الفيديو، والنشر على الإنترنت». كما قال أيضا إنه يعمل حاليا على جمع الأموال اللازمة لإنشاء أكاديمية موسيقية في مدينة كوباني المحررة حديثا في شمال سوريا - كردستان الغربية.
خلال الجزء الأول من البرنامج، عزفت الأغاني الكردية الكلاسيكية من تأليف شيروي بيرو، وحسن زيراك، ومحمد شيخو، كما عزفت الأغاني من الأقاليم الكردية الأربعة بواسطة سونا الآن. وعزف روسكار ناسان على العود، وإيقاع حميد ساغ برفقة المغنية آلان.
وتضمن البرنامج فقرات غنائية لثلاثة من المطربين الأكراد الجدد وهم، بيرغزار إردوغان، وأولكيم يلمظ، وزيليا شيشكلي، الذين قدموا مجموعة من الأغاني الفولكلورية الكردية. ورافق المطربين أعضاء من فرقة راي وهم: رضا كويوبينار (الإيقاع)، وسونر غولباس (الكلانيت والساز)، وسالمان سوبي (الجيتار).
الجزء الثاني اشتمل على أداء لسونا آلان وفرقة راي. كما رافق الأغاني فرقة الفولكلور باتحاد الطلاب العلويين في المملكة المتحدة. وغنت سونا الآن أغنية فولكلورية أرمينية إحياء للذكرى المائة لحادثة الإبادة الجماعية الأرمينية. وانتهت الاحتفالية بغناء كافة المطربين لأغنية «كيشا كوردان: البنت الكردية» سويا.
وخلال حديث خاطف مع «الشرق الأوسط» قالت سونا آلان: «احتفالية أغاني من الجبال بمسرح أركولا كانت نتيجة للتعاون الطويل والبناء بيني وبين موسيقار الأغاني الشعوبية إد إيمري. وهو يشرف على مشروع كتاب الأغاني الكردية في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية في لندن، وهو مشروع يهدف إلى جمع، وتصوير، والتسجيل الصوتي وأرشفة الأغاني والرقصات من الأقاليم الكردية الأربعة (إيران، والعراق، وتركيا، وسوريا، والمهجر)». وأضافت: «إننا مهتمون كثيرا بنقل الأغاني الكردية الشعبية إلى الجمهور العالمي، وتشجيع صغار المطربين والراقصين والموسيقيين على تنمية أنفسهم وتطوير مهاراتهم. وقد نظم ذلك المشروع بالفعل الكثير من الفعاليات والاحتفاليات بنهاية عام 2014 لجمع التبرعات لمدينة كوباني حينما كانت تحت الهجوم».
وأشارت آلان إلى وجود مبادرة في لندن للمساعدة في بناء الأكاديمية الموسيقية في كوباني التي يمكن أن تتحول إلى نقطة محورية لكافة ثقافات الموسيقى والغناء والرقص في جميع أنحاء كردستان. وتهدف المبادرة إلى سفر المتطوعين والموسيقيين والمطربين والبنائين إلى كوباني أثناء أعياد النوروز لعام 2016 للشروع في عملية البناء.
وسونا آلان مطربة وصحافية كردية ولدت في شيوليك، وهي إقليم كردي وأرمني قديم في شمال كردستان (تركيا رسميا). وانتقلت عائلتها إلى سميرنا حينما كانت في الثانية من عمرها حيث قضت طفولتها وبدايات شبابها في بيئة متعددة الثقافات. ولقد نشأت مع الموسيقى الشعرية الكردية ورثاءات العلويين الأكراد، كما تأثرت بموسيقى سميرنا. تعد سونا المطربة الأولى في فرقة راي بالمملكة المتحدة وتشارك في مجموعة متنوعة من القضايا، بما فيها حقوق الإنسان وحقوق المرأة والدفاع عن البيئة.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.