أسبوع {مسك للفنون} يبرز نتائج «المساحات» و«المنحة»

إثراء للإنتاج الفني وتقديم برامج داعمة تعمق تجربة الفنان

من عروض «مساحة» بمعهد {مسك للفنون}
من عروض «مساحة» بمعهد {مسك للفنون}
TT

أسبوع {مسك للفنون} يبرز نتائج «المساحات» و«المنحة»

من عروض «مساحة» بمعهد {مسك للفنون}
من عروض «مساحة» بمعهد {مسك للفنون}

ضمن برامجها لإثراء الإنتاج الفني وتقديم برامج داعمة تثري تجربة الفنان بشكل احترافي، يقيم معهد مسك للفنون التابع لمؤسسة «مسك الخيرية»، برنامج الإقامة المحلية «مساحة» والذي جمع به 10 فنانين من السعودية وأنحاء العالم ليظهروا فنهم تحت موضوع «الوطن، الوجود والانتماء» وليفسروا المفهوم بأساليبهم المختلفة لإعادة تشكيل العلاقة بالثقافة بنظرة مختلفة، وللتفكير بطرق الاستفادة من التعددية لنثير التساؤلات حول الروايات السائدة عن الذات وعن احتمالية الأصالة أو عدمها عند وصف الوطن.
بالإضافة إلى «منحة مسك للفنون» والتي تبلغ قيمتها نحو مليون ريال (266 ألف دولار) لتحفز الفنانين والمصممين في الوطن العربي لتقديم فنونهم تحت موضوع واحد هو «قيد الإنشاء» والذي استلهم من الحالة الرمزية للمجتمع العربي كمراكز ثقافية ناشئة تعنى بالفكر، وكيفية النظر إلى الهوية على أنها رمز للنمو والاستمرارية والتكرارات اللانهائية للتمثيلات الثقافية عبر التاريخ.
وقالت الفنانة السعودية زينب أبو حسين، إحدى مقيمات «مساحة» إن تجربتها كانت مثرية وساعدتها على الدمج بين الزخرفة والرسم وتوثيق تفاصيل عميقة للوطن عبر إبراز النخلة والورود المختلفة في السعودية، فكان تعبيرها للفن عبر تفاصيل النباتات المحلية والتي استخرجت منها إنتاجا زخرفيا يمثل منظورها عن الوطن.
كما فسرت الفنانة البحرينية نور علوان إحدى المستفيدات من «منحة مسك للفنون» أن عملها الفني مستوحى من جدها الذي كان يعمل في البناء ويرسم وقت راحته ليحصل على الصفاء الذهني الذي يحفزه للاستمرار بمعنوية عالية، مما دفعها إلى إعادة تصميم أعماله من خلال تطريز الأشكال الفنية على الأقمشة وعرضها للناس بتجربة مختلفة في عمل استغرق العديد من الأشهر ليظهر بصورته النهائية.
نتائج هذه المبادرات عرضت في النسخة الخامسة من «أسبوع مسك للفنون» والذي انطلق أول من أمس (الأربعاء)، إذ يعد تجمعاً للإلهام الفني ومناسبة للاحتفاء بنتاجات العام التي كرست لإثراء المحتوى الإبداعي والارتقاء به، ليكون منصة هامة للحوار والنقد وتحفيز الفكر الإبداعي ومشاركة المجتمع عامة وإتاحة الفنون للجميع.
وتأتي فعاليات أسبوع مسك للفنون الخامس ضمن موضوع «تكوين» والذي يتمحور حول تشكيل الهوية واستكشاف مكامنها من منظور الفن والتصميم والعمارة، لتقدم برامج متنوعة تضم المنتدى الإبداعي الذي سيحمل في ثناياه نثراً من الجلسات الحوارية، والدورات المختصة، وورش العمل، كما يتضمن الأسبوع المعارض الفنية والعروض الأدائية والموسيقية الحية.
أوضحت ريم السلطان الرئيس التنفيذي لمعهد مسك للفنون، أنه في ظل استمرار نجاح برامج المعهد الرامية إلى المساهمة في تنمية قطاع الإبداع في السعودية وإثراء المحتوى والإنتاج الفني من خلال مجموعة من البرامج الداعمة، يتطلع المعهد في نسخة هذا العام من أسبوع مسك للفنون بعنوان «تكوين» إلى تقديم محتوى فني ثري للجميع لتحفيز وتعزيز النقاشات الثقافية في المنطقة، وتوفير المنصة التي يحتاج الفنانون إليها للتعبير عن أنفسهم.
كما يتضمن البرنامج كذلك على المعرض الفني السنوي الثالث بعنوان «هنا، الآن» الذي انطلق في الثالث من شهر أكتوبر الماضي، بالإضافة لبرامج تدريبية متخصصة وورش عمل تستهدف الفنانين والمجتمع، وتعقد فعاليات أسبوع مسك للفنون هذا العام على نسقين اثنين؛ حضوري في صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون بالرياض، وافتراضي على الموقع الإلكتروني لمعهد مسك للفنون.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.