مصر لتحويل سانت كاترين إلى وجهة سياحية عالمية

بدأت تنفيذ مشروع «التجلي الأعظم فوق أرض سيناء»

 وزير الإسكان المصري يتفقد أعمال تطوير سانت كاترين (وزارة الإسكان المصرية)
وزير الإسكان المصري يتفقد أعمال تطوير سانت كاترين (وزارة الإسكان المصرية)
TT

مصر لتحويل سانت كاترين إلى وجهة سياحية عالمية

 وزير الإسكان المصري يتفقد أعمال تطوير سانت كاترين (وزارة الإسكان المصرية)
وزير الإسكان المصري يتفقد أعمال تطوير سانت كاترين (وزارة الإسكان المصرية)

تواصل السلطات المصرية تنفيذ مشروع «التجلي الأعظم فوق سيناء» بمنطقة سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء (جنوب شرقي القاهرة).
وتفقد أمس الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان المصري، مشروع التطوير، واستهل جولته بمنطقة الزيتونة، إحدى مكونات مشروع تطوير مدينة سانت كاترين؛ حيث استمع إلى شرح مفصل عن الأعمال، من الدكتور ماهر إستينو، استشاري المشروع، وتضم المنطقة 580 وحدة سكنية وسياحية، ومسجداً، وكنيسة، ومدرسة، وسوقاً تجارية، وشدد الوزير على ضرورة الإسراع بمعدلات الإنجاز، ودفع معدلات العمل، للانتهاء في المواعيد المحددة.
كما يشمل مشروع «التجلي الأعظم» إنشاء مركز للزوار لتقديم مختلف الخدمات للسائحين، ويضم محالاً، ومكاتب إدارية، ومطعماً وكافتيريا، بجانب القبة السماوية، وفندق جبلي يضم 150 وحدة فندقية، وساحة السلام التي تشمل (ساحة للاحتفالات الخارجية - مبنى عرض متحفي متنوع - مسرحاً وقاعة مؤتمرات - كافيتريا - غرف اجتماعات). وبحسب الجزار، فإن الساحة مصممة لتمكين جميع أتباع الديانات السماوية الثلاث، لمناجاة المولى عز وجل.
ووفق البيان الصحافي الذي أصدرته وزارة الإسكان المصرية أمس، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، فإن تكلفة المرحلة الأولى من المشروع تبلغ 4 مليارات جنيه (الدولار الأميركي يعادل 15.7 جنيه مصري)، ومن المقرر افتتاحها في شهر أبريل (نيسان) من العام المقبل.
وتتمتع مدينة سانت كاترين بمكانة تاريخية وروحانية مهمة؛ حيث تجلى الله سبحانه وتعالى للجبل، وكلّم سيدنا موسى عليه السلام، كما تضم جبل كاترين، وبه دير سانت كاترين الأثري، الذي يُعد أحد أقدم الأديرة على مستوى العالم، وتعد المدينة ملتقى للديانات السماوية الـثلاث، وتقع في قلب محمية طبيعية.
ويتضمن المشروع إنشاء مزار روحاني على الجبال المحيطة بالوادي المقدس، ليكون مقصداً للسياحة الروحانية والجبلية والاستشفائية والبيئية على مستوى العالم، بجانب توفير جميع الخدمات السياحية والترفيهية للزوار، وتنمية المدينة ومحيطها، مع الحفاظ على الطابع البيئي والبصري للطبيعة البكر.
وتشمل المشروعات الجاري تنفيذها أيضاً إنشاء النزل البيئي الجديد «امتداد» بمنطقة وادي الراحة، ويضم النزل 216 غرفة، بالإضافة إلى إنشاء الحديقة الصحراوية بمحاذاة سفح الجبل، وتربط النُزل البيئي الجديد بالفندق الجبلي، وممشى درب موسى لمحاكاة المسار التاريخي لسيدنا موسى، عبر وادي الراحة، وصولاً لجبل التجلي، وكذا تطوير النزل البيئي القائم، وتطوير منطقة استراحة السادات. وتواصل وزارة الإسكان تطوير مركز البلدة التراثية، ومنطقة البيوت البدوية وتطوير منطقة وادي الدير، وإنشاء المنطقة السكنية الجديدة؛ حيث سيتم إضافة وحدات سكنية وخدمات لاستيعاب الكثافة السكنية المتوقعة للمدينة بعد التنمية، بحسب وزير الإسكان المصري.
وفي بداية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وجّه الرئيس المصري الحكومة بضرورة اتساق المشروع مع مكانة تلك البقعة المقدسة والفريدة من أرض مصر، تقديراً لقيمتها الروحية، كونها حاضنة للأديان السماوية الثلاثة، وفق بيان رسمي، صدر من رئاسة الجمهورية بداية الشهر الماضي.
ويهدف المشروع الذي يجري في محيط جبلي موسى وسانت كاترين، إلى إنشاء مزار روحاني على الجبال المحيطة بالوادي المقدس، كما يستهدف ربط المدينة مع باقي المنطقة الساحلية الممتدة بين الطور وشرم الشيخ ودهب، والعمل على تسويق المدينة عالمياً كوجهة للسياحة الروحانية، وفقاً للبيانات الرسمية.
ولتجنب أخطار السيول، يتم إجراء دراسات حديثة، خصوصاً أن المدينة تقع في ملتقى كثير من الأودية، كما تراعي أعمال التطوير عدم المساس بموقع الوادي المقدس، وكذلك الجزء الرئيسي من المحمية الطبيعية، والتأكيد على عدم إقامة أي مبانٍ بهذه المواقع، حفاظاً على قدسية وأثرية هذه المواقع، وكذلك ترميم بعض الكنائس داخل دير سانت كاترين التاريخي، من بينها كنيستا إسطفانوس، ويوحنا.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.