الأسواق في دوامات «عدم اليقين»

أوميكرون وتشدد الفيدرالي يبثان القلق

الأسواق في دوامات «عدم اليقين»
TT

الأسواق في دوامات «عدم اليقين»

الأسواق في دوامات «عدم اليقين»

شهدت مؤشرات الأسهم العالمية الكبرى تقلبات واسعة يوم الخميس بسبب عدم التيقن فيما يتعلق بالمتحور أوميكرون من فيروس كورونا واحتمالات رفع أسعار الفائدة قبل التوقيت المتوقع.
ويشعر المستثمرون بالقلق من الأضرار الاقتصادية التي قد تنتج عن تفشي المتحور أوميكرون بعد أن أعلنت الولايات المتحدة رصد أول إصابة به. ومما أثار قلق المستثمرين كذلك قول جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يوم الثلاثاء إن واضعي السياسات سيبحثون إنهاء مبكرا لإجراءات التحفيز التي يتخذها البنك المركزي.
وكنت الأسهم الأميركية قد شهدت عمليات بيع مكثفة يوم الأربعاء بعد الإعلان عن أول إصابة بالمتحور أوميكرون، وعقب تصريحات جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن احتمال ألا يتراجع التضخم في النصف الثاني من العام المقبل.
وقال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي في شهادته أمام الكونغرس يوم الأربعاء إن البنك المركزي يجب أن يكون مستعدا للاستجابة لاحتمال عدم تراجع التضخم في النصف الثاني من 2022. وقال باول كذلك إن البنك سيبحث إنهاء برنامجه لشراء السندات بوتيرة أسرع في اجتماعه المقرر يوم 14 ديسمبر (كانون الأول) الجاري.
ورغم التقلبات، ارتفع المؤشر داو جونز عند الفتح يوم الخميس مدعوما بمكاسب سهم شركة بوينغ لصناعة الطائرات، وزاد المؤشر الصناعي 54.21 نقطة أو 0.16 بالمائة ليفتح عند 34076.25 نقطة. كما ارتفع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 8.31 نقطة أو 0.18 بالمائة إلى 4504.73 نقطة. ونزل المؤشر ناسداك المجمع 72.23 نقطة أو 0.47 بالمائة إلى 15181.82 نقطة.
وفي أوروبا، نزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.1 بالمائة بحلول الساعة 0819 بتوقيت غرينتش بعد أن شهد أفضل جلسة منذ نحو ستة أشهر يوم الأربعاء. وكانت أسهم شركات التكنولوجيا أكبر خاسر على المؤشر تلتها أسهم شركات السفر التي هبطت بنسبة اثنين بالمائة.
وبدورها أغلقت الأسهم اليابانية على انخفاض يوم الخميس متأثرة بمخاوف بشأن الأثر الاقتصادي لتفشي أوميكورن المتحور الجديد من فيروس كورونا وتحول موقف مجلس الفيدرالي لتبني سياسة نقدية أكثر تشددا.
وأغلق المؤشر نيكي على انخفاض 0.65 بالمائة مسجلا 27753.37 نقطة، بعد هبوطه بنسبة 1.04 بالمائة في وقت سابق من الجلسة. وتراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا بنسبة 0.54 بالمائة إلى 1926.37 نقطة، لكنه يحوم فوق أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر الذي سجله الأربعاء عند 1914.93 نقطة.
وتلقت أسهم شركات الطيران صفعة جديدة بعد أن علقت الحجوزات الجديدة على الرحلات الدولية حتى نهاية ديسمبر (كانون الأول) بناء على طلب الحكومة. فنزل سهم الخطوط الجوية اليابانية 2.47 بالمائة. وهبط سهم ميتسوبيشي للكيماويات 8.18 بالمائة لتصبح أكبر خاسر على مؤشر نيكي.



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.