سجال أميركي ـ إيراني «غير متفائل» بنجاح «فيينا»

طهران تقدم اقتراحات «تؤكد جديتها»... وإسرائيل تطالب بوقف المفاوضات

صورة نشرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية من مشاورات بين رافائيل غروسي والوفد الإيراني في فيينا أمس
صورة نشرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية من مشاورات بين رافائيل غروسي والوفد الإيراني في فيينا أمس
TT

سجال أميركي ـ إيراني «غير متفائل» بنجاح «فيينا»

صورة نشرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية من مشاورات بين رافائيل غروسي والوفد الإيراني في فيينا أمس
صورة نشرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية من مشاورات بين رافائيل غروسي والوفد الإيراني في فيينا أمس

فيما يشبه السجال، أدلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ونظيره الإيراني أمير حسين عبد اللهيان، بتصريحات منفصلة أمس، أبرزت عدم التفاؤل بنجاح المفاوضات التي دخلت أمس يومها الرابع في فيينا بشأن إحياء «الاتفاق النووي» المبرم عام 2015.
فقد قال بلينكن للصحافيين في استوكهولم أمس على هامش اجتماعات منظمة الأمن والتعاون في أوروبا: «أعتقد أنه في المستقبل القريب جداً، سنكون في وضع لا يسمح بالحكم على ما إذا كانت إيران تنوي بالفعل الانخراط بحسن نية» في المحادثات، مضيفاً أن التصريحات الإيرانية الأخيرة «لا تمنحنا الكثير من أسباب التفاؤل… لكن لم يفت الأوان بعد لتعكس إيران مسارها وتنخرط في محاولة للعودة إلى الامتثال» للاتفاق.
وعلى الفور، نقلت وسائل إعلام حكومية إيرانية عن عبد اللهيان قوله لنظيره الياباني في اتصال هاتفي «ذهبنا إلى فيينا بعزيمة جادة، لكننا لسنا متفائلين إزاء إرادة ونوايا الولايات المتحدة والأطراف الأوروبية في الاتفاق».
وقبل ذلك بساعات، أعلن كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كني، تقديم وثيقتين بشأن رفع العقوبات والالتزامات النووية، إلى الأوروبيين خلال اجتماعهم الأربعاء، معتبراً ذلك دليلاً على «جدية» طهران. وينوي باقري تقديم مسودة ثالثة بشأن التحقق من رفع العقوبات.
بدوره، طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت من بلينكن «الوقف الفوري» للمفاوضات، إثر إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن خطط إيران المتقدمة بخصوص التخصيب في منشأة فوردو.
وقال بنيت إن إيران تقدم على «ابتزاز نووي باعتباره أحد تكتيكات إجراء المفاوضات، وإن الرد المناسب يكون بوقف المفاوضات فوراً واتخاذ خطوات صارمة من قبل الدول العظمى».
... المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.