اتجاه بريطاني لانتهاز فرص «نيوم» الاستثمارية

مشروع «فيلوسيتي» السعودي ـ التايواني لتصنيع المركبات الكهربائية

رئيس «نيوم» يستعرض الفرص الاستثمارية أمام قطاع الأعمال البريطاني أمس (الشرق الأوسط)
رئيس «نيوم» يستعرض الفرص الاستثمارية أمام قطاع الأعمال البريطاني أمس (الشرق الأوسط)
TT

اتجاه بريطاني لانتهاز فرص «نيوم» الاستثمارية

رئيس «نيوم» يستعرض الفرص الاستثمارية أمام قطاع الأعمال البريطاني أمس (الشرق الأوسط)
رئيس «نيوم» يستعرض الفرص الاستثمارية أمام قطاع الأعمال البريطاني أمس (الشرق الأوسط)

جذبت الفرص الاستثمارية في مشروع «نيوم» السعودي انتباه قطاع الأعمال البريطاني الذي احتشد أمس في العاصمة البريطانية لندن بحضور 250 مسؤولا في الدوائر التجارية والمالية والبيئية والسياسية في بريطانيا للقاء الرئيس التنفيذي لشركة نيوم السعودية المهندس نظمي النصر والقيادات العليا، الذي أفصح عن إمكانيات المشروع السعودي العملاق (شمال غربي السعودية) والآفاق الاستثمارية في المنطقة إلى جانب عروض مرئية وحلقات نقاش.
ودشّنت (نيوم) أولى مبادراتها لعرض المشروع تحت عنوان (اكتشف نيوم) في لندن بمشاركة العديد من قطاع الأعمال في بريطانيا، ضمن مبادرة أطلقها السفير السعودي لدى المملكة المتحدة الأمير خالد بن بندر بن سلطان آل سعود، الذي أكد على التقدم المحرز في السعودية بمختلف الأصعدة منذ إطلاق رؤية 2030 قبل خمسة أعوام ومبادرات التنويع الاقتصادي التي أسهمت في زيادة الإيرادات غير النفطية بنسبة 222 في المائة.
وشدد على أهمية دور «نيوم» باعتبارها حجر الزاوية في رؤية المملكة 2030 وأنها تمثل مركزاً عالمياً للابتكار ولتسريع النمو في مختلف المجالات، وأن المشاريع التي تقام في المنطقة مثل تحلية المياه عبر مصادر الطاقة المتجددة ومشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر الأكبر من نوعه والأتمتة الصناعية والعديد من المشاريع الأخرى تعتبر مجرد بداية.
وقال السفير السعودي: «شركاؤنا من المملكة المتحدة وغيرها حول العالم مرحب بهم لمشاركتنا في تحويل هذا الحلم الطموح إلى حقيقة، فمشروع نيوم لإعادة تشكيل المستقبل وتطوير سبل العيش لن يكون محصوراً بالدولة، هو في الحقيقة هدية المملكة للإنسانية جمعاء لعالمٍ أفضل وأكثر استدامة».
من جهته، أشار رئيس «نيوم» إلى التغييرات التي تقودها المنطقة لتسريع التطوير وإنجاز المشاريع مستشهدا بإطلاق مشروع (أوكساچون) الصناعي مؤخرا، مؤكداً في الوقت ذاته أن «نيوم» جاهزة لاستقبال الأعمال ورواد الأعمال وكبرى الشركات حول العالم.
وشهد اللقاء حضور البارونة هيلينا موريسي الخبيرة المالية والمؤلفة وعضو مجلس اللوردات في المملكة المتحدة، واللورد إد فايزي، وزير الدولة السابق للثقافة والاقتصاد الرقمي، إلى جانب عدد كبير من المسئولين الرسميين ورجال الأعمال.
بدوره، أكد اللورد إد فايزي، على طموحات «نيوم» المالية والتقنية التي تغطي 14 قطاعاً، موضحاً أن التقنية الرقمية تحتل مكانة خاصة لديه وأنه تفاعل كثيرا مع خطط المنطقة السعودية التقنية وسعيها لبناء مجتمعات إدراكية. وأضاف أن «خطط نيوم للخدمات المالية تمتلك آفاقاً جديدة سيكون لها آثار واسعة النطاق على مستوى العالم... الأهم من ذلك ستسهم بشكل فعال في تنفيذ خطط المملكة وفقا لأهداف رؤية 2030».
من جهة أخرى، أفصحت وكالة «بلومبرغ» عن إجراء محادثات بين صندوق الاستثمارات العامة مع شركة فوكسكون التايوانية لإنشاء مشروع مشترك لتصنيع المركبات الكهربائية من خلال كيان جديد تحت اسم «فيلوسيتي».
وبينت الوكالة أن الصندوق سيكون المساهم الأكبر في الكيان الجديد وتحتفظ «فوكسكون» بحصة أقلية، كما ستوفر البرمجيات والإلكترونيات والهندسة الكهربائية للمركبات الكهربائية الجديدة. وذكرت أن المشروع المشترك يتطلع إلى تجميع مركبات كهربائية على هيكل مرخص من شركة «بي إم دبليو»، لافتةً إلى أن الطرفين يستهدفان توقيع الاتفاق بنهاية العام الحالي.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.