مستشارة كبيرة لهاريس تغادر منصبها بعد خلافات مع بايدن

تصاعد الحديث عن خلافات بين «الجناح الغربي» في البيت الأبيض مع مكتب نائبة الرئيس ودورها السياسي وعلاقتها بالرئيس نفسه (إ.ب.أ)
تصاعد الحديث عن خلافات بين «الجناح الغربي» في البيت الأبيض مع مكتب نائبة الرئيس ودورها السياسي وعلاقتها بالرئيس نفسه (إ.ب.أ)
TT

مستشارة كبيرة لهاريس تغادر منصبها بعد خلافات مع بايدن

تصاعد الحديث عن خلافات بين «الجناح الغربي» في البيت الأبيض مع مكتب نائبة الرئيس ودورها السياسي وعلاقتها بالرئيس نفسه (إ.ب.أ)
تصاعد الحديث عن خلافات بين «الجناح الغربي» في البيت الأبيض مع مكتب نائبة الرئيس ودورها السياسي وعلاقتها بالرئيس نفسه (إ.ب.أ)

في أول إعلان مباشر عن المشكلات التي يواجهها فريق عمل نائبة الرئيس الأميركي، كمالا هاريس، والتوتر المتصاعد مع البيت الأبيض، وعمليات «النزوح» الجماعي لموظفي مكتبها، أكدت وسائل إعلام أميركية أول من أمس، أن سيمون ساندرز، كبيرة المستشارين والمتحدثين الرئيسيين وواحدة من أكثر المدافعين عن هاريس، ستغادر منصبها في نهاية العام.
جاء ذلك بعد إعلان الرئيس جو بايدن، الذي تولت ساندرز نفسها منصب كبير مستشاري حملته الانتخابية عام 2020، نيته الترشح في انتخابات عام 2024، قاطعا الطريق على هاريس للترشح على بطاقة الحزب الديمقراطي لمنصب الرئاسة. وجاء هذا التطور بعد تصاعد الحديث عن خلافات بين «الجناح الغربي» في البيت الأبيض، مع مكتب نائبة الرئيس، ودورها السياسي وعلاقتها بالرئيس نفسه. وجاء الكشف عن مغادرة ساندرز، ليكون الثاني بعد مغادرة أشلي إتيان، رئيسة الاتصالات في مكتب هاريس، إحدى كبار الناشطات في إدارة باراك أوباما، والذي لم يكشف عنه في الأسابيع الأخيرة من الشهر السابق. كما أعلن كل من بيتر فيلز، مدير العمليات الصحافية، وفينس إيفانز، نائب مدير مكتب المشاركة العامة والشؤون الحكومية الدولية في مكتب نائبة الرئيس، وآخرين في مكتبها أنهم سيغادرون أيضاً، وفقاً لمسؤولين في الإدارة. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن متحدث باسم هاريس قوله: «لقد خدمت سيمون بشرف لمدة ثلاث سنوات. الرئيس ونائبة الرئيس ممتنان لخدمتها في الإدارة. إنها عضو مهم في البيت الأبيض ولاعبة في فريق عمل. سنفتقدها».
وتعرضت هاريس، أول نائبة رئيس في البلاد، وأول شخص من أصول أفريقية آسيوية، تشغل هذا المنصب، لانتقادات بسبب قصورها عن لعب دور في قضايا سياسية حساسة على أجندة الرئيس بايدن، من بينها التصدي لجهود الجمهوريين لتقييد حق التصويت، وقضية الهجرة، ومقاومتها لمزاعم في «الخلل الوظيفي للموظفين» ومخاوف متعلقة بانضباط الرسائل.
كما واجهت انتقادات من بعض الديمقراطيين أنفسهم، على خلفية شرح فوائد حزمة المساعدات التي قدمها الرئيس بايدن من فيروس كورونا.
كما تعرضت هاريس لانتقادات عن زيارتها إلى دول «المثلث الشمالي»، غواتيمالا وهندوراس والسلفادور، مصدر الهجرات الرئيسي إلى البلاد، محملين إياها المسؤولية عن الفوضى التي شهدتها الحدود الجنوبية في بداية الصيف الماضي، وبأنها لم تقم بجهد كافٍ في هذا الملف الذي كلفه به بايدن، فضلا عن تأخرها في زيارة الحدود مع المكسيك. ورافقت ساندرز هاريس في رحلاتها كلها، بما في ذلك زيارتها لفرنسا الشهر الماضي.
وتولت ساندرز الأميركية الأفريقية البالغة 31 عاما، التي لم تخف طموحاتها الرئاسية أيضاً، الدفاع بقوة عن هاريس في مواجهة تلك الانتقادات. ولعبت دورا سياسيا مبكرا، وكانت المتحدثة باسم حملة السيناتور اليساري بيرني ساندرز عام 2016، ثم مستشارة كبيرة لبايدن في حملته لعام 2020. وظهر الناخبون السود قوة انتخابية كبيرة، ومفتاحا رئيسيا لفوز بايدن خلال العام الماضي، في ظل الاضطرابات العرقية التي شهدتها الولايات المتحدة، بعد مقتل الرجل الأسود جورج فلويد على يد الشرطة، في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا.



رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.