خضع دونالد ترمب لفحص بيّن إصابته بـ«كوفيد – 19» قبل ثلاثة أيام من المناظرة الرئاسية مع خصمه الديمقراطي جو بايدن العام الماضي، وفق ما جاء في كتاب جديد أشار إلى أن الرئيس السابق عاد وخضع لفحص آخر بيّن عدم إصابته بالفيروس.
وعلى الرغم من أن الفحص الثاني بيّن عدم إصابته، نُقل ترمب خلال أسبوع من المناظرة إلى المستشفى بشكل عاجل بسبب عوارض شديدة عانى منها من جراء «كوفيد – 19».
كشف عن هذه المعلومات تقرير نشرته الأربعاء صحيفة «ذا غارديان» التي استحصلت على نسخة مسبقة من مذكّرات رئيس موظفي البيت الأبيض حينها مارك ميدوز المنشورة في كتاب بعنوان «ذا تشيفس تشيف» (رئيس الرئيس).
وبيّن الفحص إصابة ترمب بـ«كوفيد – 19» قبل ثلاثة أيام من موعد مناظرته الأولى مع بايدن في 29 سبتمبر (أيلول) 2020، واعتبرت عوارضه زكاماً خفيفاً، وفق الكتاب المعد للنشر.
وبحسب ميدوز، صدرت نتيجة الفحص لدى مغادرة ترمب البيت الأبيض للمشاركة في لقاء انتخابي في بنسلفانيا في 26 سبتمبر.
وجاء ذلك في أعقاب مراسم حاشدة نظّمت في البيت الأبيض احتفالاً بتثبيت عضوية آيمي كوني باريت في المحكمة العليا. ولم يضع المدعوون الكمامات خلال الاحتفال الذي وصف لاحقاً بأنه مصدر رئيسي للتفشي.
ويستذكر ميدوز في كتابه طبيب البيت الأبيض وهو يقول «امنعوا الرئيس من المغادرة» بعدما بيّن الفحص الأول إصابته بـ«كوفيد - 19»، لكن الرد جاء بأن الأوان قد فات.
وكتب ميدوز، أنه أبلغ ترمب في الطائرة الرئاسية بأن نتيجة فحصه إيجابية لجهة الإصابة بالفيروس.
وخضع ترمب لاحقاً لفحص ثان قال ميدوز، إنه أكثر دقة بيّن عدم إصابته بالفيروس.
واعتبر ترمب الفحص الأخير بأنه «إذن كامل» لمتابعة جدول أعماله، بما في ذلك المشاركة في تلك الليلة في لقاء انتخابي وفي المناظرة المقررة بعد ثلاثة أيام.
وأشارت الجهة المنظّمة للمناظرة إلى أن المرشّحين وصلا متأخرين جداً مما حال دون إخضاعهما للفحص، لكنّهما أكدا أنهما خضعا للفحوص.
لكن حملة ترمب لم تبلغ لا الجهة المنظّمة للمناظرة ولا بايدن بالفحص الذي جاءت نتيجته إيجابية.
وفي كتابه يوضح ميدوز، أنه لم يمنع ترمب من متابعة جدول أعماله بعد الفحص الثاني السلبي لأنه «لم يشأ إثارة قلق الشعب».
وفي بيان أصدره الأربعاء، نفى ترمب هذه المعلومات برمّتها. وقال، إن «رواية إصابتي بـ(كوفيد – 19) قبل المناظرة الأولى أو خلالها هي أخبار مضللة. في الواقع بيّن فحص عدم إصابتي بـ(كوفيد – 19) قبل المناظرة».
لكن خلال أسبوع من اللقاء الانتخابي في بنسلفانيا أُدخل ترمب المستشفى، وأعلن في 2 أكتوبر (تشرين الأول) على «تويتر»، أنه وزوجته ميلانيا مصابان بـ«كوفيد – 19».
ونقل بعدها إلى المستشفى، حيث أمضى ثلاث ليال وتلقى علاجاً مكثفاً.
كتاب جديد: ترمب كان مصاباً بـ«كورونا» قبل أيام من المناظرة مع بايدن
كتاب جديد: ترمب كان مصاباً بـ«كورونا» قبل أيام من المناظرة مع بايدن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة