السعودية تجدد تأييدها لعقد اجتماع إسلامي لمناقشة الوضع الإنساني في أفغانستان

دعت المجتمع الدولي للوقوف بشكل حازم أمام انتهاكات الحوثيين وتعنتهم

خادم الحرمين الشريفين لدى ترؤسه الجلسة المرئية لمجلس الوزراء (واس)
خادم الحرمين الشريفين لدى ترؤسه الجلسة المرئية لمجلس الوزراء (واس)
TT

السعودية تجدد تأييدها لعقد اجتماع إسلامي لمناقشة الوضع الإنساني في أفغانستان

خادم الحرمين الشريفين لدى ترؤسه الجلسة المرئية لمجلس الوزراء (واس)
خادم الحرمين الشريفين لدى ترؤسه الجلسة المرئية لمجلس الوزراء (واس)

جدد مجلس الوزراء السعودي ما أكدته المملكة في خصوص أن تؤدي مُخرجات الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوزاري في منظمة التعاون الإسلامي لمناقشة الوضع الإنساني في أفغانستان الذي دعت إليه السعودية، إلى إيجاد الآليات والسبل الملائمة لتقديم المساعدة الإنسانية للشعب الأفغاني، بالتنسيق مع الأمم المتحدة، وأن يكون هذا الاجتماع «فرصة لتأكيد أهمية استقرار وأمن أفغانستان وسيادتها ووحدة أراضيها والتصدي للتدخلات الأجنبية فيها، ونبذ ومحاربة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، إضافة إلى حث الحكومة المؤقتة على احتواء مختلف الأطياف، ومراعاة المواثيق والأعراف الدولية واحترام حقوق الإنسان».
جاءت هذه التأكيدات، ضمن الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء أمس عبر الاتصال المرئي، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث جدد المجلس أيضاً، إدانة المملكة لاقتحام ميليشيا الحوثي الإرهابية مقر سفارة الولايات المتحدة الأميركية في صنعاء، واحتجازها عدداً من منسوبيها والعاملين بها، وأكدت أهمية وقوف المجتمع الدولي بشكل حازم أمام تلك الانتهاكات، وضرورة تنفيذ القرارات الدولية بالوصول إلى حل سياسي شامل «يضمن الأمن والاستقرار لليمن وشعبه الشقيق».
واستعرضت الجلسة فحوى اللقاءات والاجتماعات التي جرت بين السعودية وعدد من الدول خلال الأيام الماضية، لمد جسور التعاون والشراكات في مختلف المجالات، وبما يُسهم في تحقيق الخير للبشرية، ويلبي التطلعات المنشودة نحو التقدم والازدهار.
وفي هذا السياق، نوه أعضاء المجلس، بما اشتملت عليه كلمة خادم الحرمين الشريفين، في اجتماع مجموعة الرؤية الاستراتيجية «روسيا والعالم الإسلامي» الذي عُقد في جدة، من مضامين ورؤى «عكست حرص المملكة واهتمامها بتعزيز الأمن والاستقرار الدوليين، وتكثيف سبل الحوار والوئام بين مختلف الحضارات والثقافات، ودورها المشرّف في تبني مبادئ الاعتدال والتعايش المشترك، والتزامها بالاستمرار في دعم الجهود الإقليمية والدولية في هذا المجال».
وأوضح الدكتور عصام بن سعيد وزير الدولة عضو مجلس الوزراء وزير الإعلام بالنيابة، لوكالة الأنباء السعودية، أن المجلس عدّ إطلاق أعمال التطوير التجاري للغاز غير التقليدي في حقل «الجافورة» بالمنطقة الشرقية، عنصراً جوهرياً في تحقيق الكثير من مستهدفات (رؤية السعودية 2030)، واستمراراً للدعم والتمكين والمساندة التي يحظى بها قطاع الطاقة من الدولة.
وبيّن الوزير أن المجلس أبدى ارتياحه إزاء ما يشهده اقتصاد السعودية من تعافٍ تدريجي منذ منتصف العام الماضي، وبشكل أقوى في العام الحالي، وتسجيل معدلات نمو إيجابية في مختلف قطاعاته، بفضل السياسات والإجراءات الواقعية والمسؤولة التي اتخذتها الدولة في التعامل مع جائحة فيروس «كورونا» والحد من تداعياتها الإنسانية والمالية والاقتصادية.
وتابع مجلس الوزراء مستجدات الجائحة وأعمال التقييم المستمر للإجراءات والتدابير الوقائية المتخَذة للحفاظ على الصحة العامة بالمملكة، واطّلع على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، حيث قرر، تفويض وزير الطاقة، أو من ينيبه، بالتباحث مع الجانب الفرنسي بشأن مشروع اتفاقية تعاون بين السعودية والحكومة الفرنسية في مجال الطاقة، والموافقة على اتفاقية مقر بين الحكومة السعودية واتحاد النقل الجوي الدولي «أياتا» بشأن تنظيم مكتب الاتحاد، والموافقة على مذكرة تفاهم بشأن المشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية في السعودية وفيتنام.
وقرر المجلس تفويض وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، أو من ينيبه، بالتباحث مع الجانب الفرنسي في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية والأمانة العامة للتحول الرقمي والاتصالات الإلكترونية في فرنسا في مجال الابتكار الرقمي والتقنيات الناشئة.
وتفويض المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أو من ينيبه، بالتباحث مع الجانب البريطاني في شأن مشروع مذكرة تعاون مشترك في مجال المساعدات الإنسانية بين المركز في السعودية ووزارة الخارجية والكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة، والموافقة على انضمام السعودية «ممثلةً في وزارة الطاقة»، إلى مبادرة التعهد العالمي في شأن الميثان.
كما وافق المجلس على الترتيبات التنظيمية لـ«الهيئة السعودية للبحر الأحمر»، والموافقة على إنشاء «المؤسسة العامة للمحافظة على الشعاب المرجانية والسلاحف في البحر الأحمر» وذلك وفقاً لترتيباتها التنظيمية.
وأقر المجلس تطبيق قرارات المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الصادرة في دورته الـ41 بشأن اعتماد قانون «نظام» الإجراءات الوقائية من الأمراض الحيوانية المعدية والوبائية ومكافحتها، والقانون الموحد لحماية وتنمية واستغلال الثروة المائية الحية، وقانون المدخلات والمنتجات العضوية الموحد، والعمل بها بصفة استرشادية لمدة «سنتين»، وتعيين المهندس مهند قصي العزاوي عضواً من ذوي الخبرة والاختصاص في مجلس إدارة الهيئة السعودية للمقاولين، وتعديل المواد «5، 8، 15»، من نظام مكافحة الرشوة، والموافقة على ترقيات للمرتبة الرابعة عشرة.
واطلع مجلس الوزراء على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية للهيئة العامة للمساحة «سابقاً»، ومجلس شؤون الأسرة، وديوان المظالم المتعلق بالأعمال الإدارية، واتخذ ما يلزم حيال تلك الموضوعات.


مقالات ذات صلة

القيادة السعودية تهنئ أمير الكويت بنجاح تنظيم كأس الخليج

رياضة عربية الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)

القيادة السعودية تهنئ أمير الكويت بنجاح تنظيم كأس الخليج

بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، برقية تهنئة، للشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، بمناسبة نجاح بلاده في تنظيم بطولة كأس الخليج

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)

خادم الحرمين وولي العهد يهنئان ملك البحرين بفوز بلاده بكأس الخليج

بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ببرقية تهنئة، للملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين، بمناسبة فوز المنتخب البحريني بكأس الخليج.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج جانب من وصول التوأم الملتصق السوري سيلين وإيلين إلى الرياض (واس)

وصول التوأم الملتصق السوري «سيلين وإيلين» إلى الرياض

وصل إلى الرياض التوأم الملتصق السوري، سيلين وإيلين الشبلي، برفقة ذويهما، قادمين من لبنان عبر طائرة إخلاء طبي تابعة لوزارة الدفاع السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الدعم السعودي جاء حرصاً على تحقيق الاستقرار والنماء للشعب اليمني (الموقع الرسمي للبنك)

السعودية تدعم الاقتصاد اليمني بنصف مليار دولار

قدّمت السعودية دعماً اقتصادياً جديداً لليمن بقيمة 500 مليون دولار أميركي، تعزيزاً لميزانية الحكومة، ودعم البنك المركزي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)

الملك سلمان يتلقى رسالة من بوتين

تلقَّى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز رسالة خطية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
TT

السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)

أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة عن فتح باب التطوع بالخبرات الطبية السعودية المتخصصة لدعم القطاع الصحي في سوريا وتلبية احتياجاته العاجلة في أكثر من 20 تخصصاً، وذلك من خلال برنامج «أمل» التطوعي السعودي المَعْنيّ بسد احتياجات القطاع الصحي لدى الدول المتضررة.

ودعا المركز عموم المتخصصين الراغبين في التطوع بخبراتهم إلى التسجيل في برنامج «أمل»، الذي يستمر عاماً كاملاً لدعم القطاع الصحي السوري الذي تَضَرَّرَ جراء الأحداث، وتقديم الخدمات الطارئة والطبية للمحتاجين في مختلف التخصصات، للتخفيف من معاناة الشعب السوري من خلال مساهمة المتطوعين في البرنامج.

جولة الوفد السعودي للاطلاع على الواقع الصحي والوقوف على الاحتياجات اللازمة في سوريا (سانا‬⁩)

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن منصة التطوع الخارجي التي أطلقها المركز، تتيح فرصة التسجيل في عدد من التخصصات الطبية الملحّة لدعم القطاع الصحي في عدد من المدن السورية، لا سيما خلال الفترة الحالية من الأزمة الإنسانية التي تمر بها سوريا.

وأشار الجطيلي في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى أن قائمة التخصصات المطلوبة حُدِّدت بعد التواصل مع الجهات الصحية المسؤولة في سوريا، مؤكداً أن البرنامج يهدف لإتاحة الفرصة للمتطوعين السعوديين في القطاع الصحي لتلبية حاجة القطاع الصحي السوري في كل مناطق البلاد. ونوه الجطيلي بجهود الكوادر الصحية السعودية التي تطوعت بخبراتها وعطائها من خلال البرنامج، وأضاف: «لقد سجل المتطوعون السعوديون في القطاع الصحي حضوراً دولياً مميّزاً، من خلال كثير من الأحداث التي بادروا فيها بتقديم العون والمساعدة للإنسان في مناطق جغرافية مختلفة، وكان لهم أثر طيب في نحو 57 دولة حول العالم، وأَجْرَوْا فيها أكثر من 200 ألف عملية في مختلف التخصصات».

وأشار الجطيلي إلى أن الخبرة التي راكمها البرنامج ستسهم في مدّ يد العون إلى الجانب السوري الذي يعاني من صعوبات خلال هذه المرحلة، وفي إنقاذ حياة كثير من السوريين من خلال أشكال متعددة من الرعاية الطبية التي سيقدمها البرنامج في الفترة المقبلة.

وفد سعودي يبحث مع القائم بأعمال وزارة الصحة السورية سبل تعزيز العمل الإنساني والطبي في سوريا (سانا‬⁩)

وتضم‏ تخصصات الكوادر التطوعية المطلوبة للانضمام «جراحة الأطفال، وجراحة التجميل، وجراحة النساء والولادة، وجراحة عامة، وطب الطوارئ، والدعم النفسي، وجراحة العظام، وطب الأمراض الباطنية، وجراحات القلب المفتوح والقسطرة، وأمراض الكلى، والطب العام، والصدرية، وطب الأطفال، والتخدير، والتمريض، وطب الأسرة، والعلاج الطبيعي، والنطق والتخاطب، والأطراف الصناعية، وزراعة القوقعة، وعدداً آخر من التخصصات الطبية المتعددة».

وقال مركز الملك سلمان للإغاثة إن برنامج «أمل» «يُدَشَّن بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، واستشعاراً لدور السعودية الخيري والإنساني والريادي تجاه المجتمعات المتضررة في شتى أنحاء العالم»، مؤكداً في البيان المنشور على صفحة التسجيل، الدور المؤثر لتقديم الخدمات الطارئة والطبية في رفع المعاناة عن الإنسان، وعيش حياة كريمة، وذلك بمشاركة متطوعين من الكوادر السعودية المميزة.

وبينما يستمر الجسران الجوي والبري اللذان أطلقتهما السعودية بوصول الطائرة الإغاثية السادسة، ونحو 60 شاحنة محمَّلة بأكثر من 541 طناً من المساعدات، زار وفد سعودي من قسم التطوع في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الأحد، عدداً من المشافي والمراكز الطبية السورية، في جولة ميدانية للاطلاع على تفاصيل الواقع الصحي، والوقوف على الاحتياجات اللازمة والطارئة للقطاع.

وجاءت الجولة الميدانية للوقوف على حالة القطاع الصحي في سوريا، وتلمُّس احتياجاته من الكوادر والمؤن الدوائية، عقب اجتماع وفد من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مع مسؤولين من وزارة الصحة السورية في دمشق، تناولا فيه الاحتياجات الطبية العاجلة والمُلحة للمستشفيات السورية.

60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية عَبَرَت معبر جابر الحدودي إلى سوريا (مركز الملك سلمان)

وعلى صعيد الجسرين الجوي والبري السعوديين، ​وصلت، الأحد، الطائرة الإغاثية السعودية السادسة التي يسيِّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، إلى مطار دمشق، وتحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية؛ للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حالياً.

كما عَبَرَت، صباح الأحد، أولى طلائع الجسر البري الإغاثي السعودي إلى معبر جابر الأردني للعبور منه نحو سوريا؛ حيث وصلت 60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية، وهي أولى طلائع الجسر البري السعودي لإغاثة الشعب السوري.

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن الجسر البري سيدعم الجهود في سبيل إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية؛ إذ يحوي كميات كبيرة وضخمة من المواد الغذائية والصحية والإيوائية، تُنْقَلُ بعد وصولها إلى دمشق إلى جميع المناطق الأخرى المحتاجة. وأضاف الجطيلي أن جسر المساعدات البري إلى دمشق يتضمن معدات طبية ثقيلة لا يمكن نقلها عن طريق الجو؛ مثل: أجهزة الرنين المغناطيسي، والأشعة السينية والمقطعية.