حذر مجلس الشعب (البرلمان) السوري، أمس، تركيا من تكرار «سيناريو اللواء السليب»، في إشارة إلى اعتقاد دمشق بأن أنقرة تسعى إلى «تتريك» مناطق في شمال سوريا كما حصل في إقليم لواء إسكندرون.
وقال المجلس في بيان بـ«مناسبة الذكرى الثانية والثمانين لسلخ لواء إسكندرون»، إن «الاتفاق الثلاثي بين الاحتلالين الفرنسي والبريطاني وتركيا عام 1939 لسلخ اللواء (أي إقليم هاتاي)، عبر اتفاق، خرق التزامات فرنسا كدولة، وهو انتهاك واضح وصريح للمعاهدة التي وقعتها مع الحكومة السورية عام 1936 وتنص حرفياً على أن تأخذ سوريا على عاتقها جميع الالتزامات التي كانت زمن الانتداب بما فيها مناطق الاستقلال الإداري».
ويشبه مراقبون ومعارضون التفاهمات الثلاثية التي أفضت لخسارة لواء إسكندرون بالاتفاقات بين تركيا وروسيا الحالية التي أفضت إلى سيطرة فصائل موالية لأنقرة والجيش التركي على أكثر من عشرة في المائة من مساحة سوريا (نحو عشرين ألف كلم2، أي ضعف مساحة لبنان) في شمال سوريا وشمالها الغربي. ومنع الجانب الروسي دمشق من شن عملية عسكرية في إدلب بعد تفاهمات بين الرئيسين رجب طيب إردوغان وفلاديمير بوتين في ربيع 2020، وقال المجلس، أمس، إن «الدور التركي... يستمر بعد كل تلك السنين».
على صعيد آخر، عقد مجلس الأمن الدولي جلسة خاصة لمناقشة ملف جرائم الحرب في سوريا، وذلك للمرة الأولى منذ سنوات عدة. وجرت جلسة الاستماع تحت صيغة خاصة تدعى «آريا»، تعقد للاستماع إلى آراء الأفراد والمنظمات أو المؤسسات في الأمور التي تدخل في اختصاص مجلس الأمن، وهي صيغة تسمح أيضاً بتجاوز بعض أعضاء المجلس من حق التعطيل عبر استخدام «الفيتو».
وقال مجلس الأمن إنه يأمل في التعامل مع المؤسسات المعنية لتعبئة «الفراغ في المحاسبة»، والقيام بدوره لجلب العدالة عن الجرائم الجدية التي حصلت في سوريا.
...المزيد
تحذير سوري لتركيا من سيناريو «اللواء السليب»
جلسة بمجلس الأمن الدولي حول المساءلة على «جرائم الحرب»
تحذير سوري لتركيا من سيناريو «اللواء السليب»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة