بروكسل: الحوار مع «طالبان» لا يعني اعتراف الاتحاد بالحكومة المؤقتة

الحركة المسلحة تطلب مساعدت الاتحاد الأوروبي لتشغيل المطارات الأفغانية

طائرة في مطار كابل الدولي توصل المساعدات الإنسانية (إ.ب.أ)
طائرة في مطار كابل الدولي توصل المساعدات الإنسانية (إ.ب.أ)
TT

بروكسل: الحوار مع «طالبان» لا يعني اعتراف الاتحاد بالحكومة المؤقتة

طائرة في مطار كابل الدولي توصل المساعدات الإنسانية (إ.ب.أ)
طائرة في مطار كابل الدولي توصل المساعدات الإنسانية (إ.ب.أ)

ترأس وفد «طالبان» في محادثات الدوحة مع الاتحاد الأوروبي، وزير الخارجية المؤقت أمير خان متقي، يُرافقه وزيرا التعليم والصحة، ومحافظ البنك المركزي بالإنابة، ومسؤولون من وزارات الخارجية والمال والداخلية ومديرية الاستخبارات. أما وفد الاتحاد الأوروبي فترأسه المبعوث الخاص للاتحاد إلى أفغانستان توماس نيكلاسون، يُرافقه مسؤولون من خدمة العمل الخارجي (إي إي إيه إس) وآخرون من خدمة المفوضية الأوروبية، يعملون في مجال المساعدات الإنسانية والشراكات الدولية والهجرة. وقالت خدمة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي (إي إي إيه إس)، في بيانها، إن «الحوار لا يعني اعتراف الاتحاد الأوروبي بالحكومة المؤقتة (لطالبان) لكنه جزء من المشاركة العملياتية للاتحاد الأوروبي، لصالح الاتحاد الأوروبي والشعب الأفغاني». وقد مارس وفد الاتحاد الأوروبي ضغوطاً على «طالبان» من أجل تشكيل «حكومة شاملة» وتعزيز الديمقراطية وضمان حصول الفتيات على فرص متساوية في التعليم ومنع أفغانستان من التحول إلى قاعدة لأي جماعة «تهدد أمن الآخرين».
وأوفد الجانبان مسؤولين كباراً إلى الدوحة لإجراء المحادثات التي تأتي قبل مفاوضات بين الولايات المتحدة و«طالبان»، من المقرر أن تبدأ الاثنين في العاصمة القطرية أيضاً.
وقال بيان الاتحاد الأوروبي إن «طالبان» تعهدت الالتزام بوعدها المتمثل بـ«العفو» عن الأفغان الذين عملوا ضدها خلال عقدين حتى تاريخ إجلاء قوات الولايات المتحدة وحلفائها من البلاد في أغسطس (آب). كما التزمت «طالبان» مجدداً السماح للأفغان والأجانب بالمغادرة إذا رغبوا في ذلك، لكنها «طلبت المساعدة» في مجال مواصلة تشغيل عمليّات المطارات «من أجل أن يكون ذلك ممكناً».
كما أشار البيان إلى أنه في حال تنفيذ «طالبان» شروط الاتحاد الأوروبي فإنه يمكن عندئذ الإفراج عن تمويل إضافي للحكام الجدد في أفغانستان الذين يعانون ضائقة مالية، ولكن فقط «لصالح الشعب الأفغاني». وجددت «حركة طالبان» التشديد على أنها ستتمسك بحقوق الإنسان «بما يتماشى والمبادئ الإسلامية»، وقالت إنها سترحب بعودة البعثات الدبلوماسية التي أغلِقت، حسب البيان.
وأشار بيان الاتحاد، كما اقتبست منه الصحافة الفرنسية، إلى أنّ «الجانبين أعربا عن قلقهما البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في أفغانستان مع اقتراب فصل الشتاء»، مضيفاً أن الاتحاد الأوروبي سيواصل تقديم المساعدات الإنسانية.
وطلبت «حركة طالبان» المساعدة في مجال مواصلة تشغيل المطارات الأفغانية، وذلك خلال محادثات تطرقت أيضاً إلى «القلق الشديد» بشأن الوضع الإنساني في أفغانستان، وفقاً لبيان أصدره الاتحاد الأوروبي، في وقت متأخر الأحد. وأوفد الجانبان مسؤولين كباراً إلى الدوحة لإجراء المحادثات التي تأتي قبل مفاوضات بين الولايات المتحدة و«طالبان»، من المقرر أن تبدأ الاثنين في العاصمة القطرية أيضاً.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.