بايدن: لا داعي للهلع بسبب «أوميكرون»

فاوتشي أكد أن الولايات المتحدة في حالة «تأهب قصوى» تحسباً للمتحور الجديد

الرئيس الأميركي جو بايدن وخلفه مستشار البيت الأبيض بشأن وباء كوفيد - 19 أنتوني فاوتشي (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن وخلفه مستشار البيت الأبيض بشأن وباء كوفيد - 19 أنتوني فاوتشي (رويترز)
TT

بايدن: لا داعي للهلع بسبب «أوميكرون»

الرئيس الأميركي جو بايدن وخلفه مستشار البيت الأبيض بشأن وباء كوفيد - 19 أنتوني فاوتشي (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن وخلفه مستشار البيت الأبيض بشأن وباء كوفيد - 19 أنتوني فاوتشي (رويترز)

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم (الاثنين)، في خطاب ألقاه في البيت الأبيض أن «لا داعي للهلع» من انتشار المتحورة الجديدة أوميكرون، مشدداً على أنه لا يتوقع «في هذه المرحلة» فرض قيود جديدة على الرحلات الدولية أو إجراءات حجر في الولايات المتحدة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
ودعا الأميركيين إلى التطعيم أو تلقي جرعاتهم المعززة، وكذلك وضع القناع في الداخل، معتبرا أن المتحورة الجديدة ستظهر «عاجلاً أم آجلاً» في الولايات المتحدة. وأكد رداً على سؤال حول فرض قيود إضافية: «لا أتوقع ذلك في هذه المرحلة».
https://www.youtube.com/watch?v=Mk3DartK-gQ

وحث بايدن الأميركيين على وضع الكمامات في داخل البيوت وفي الأماكن العامة، في حين تستعد إدارته لظهور المتحور الجديد لفيروس كورونا (أوميكرون) في البلاد، وقال بايدن: «عاجلا أم آجلا سنرى حالات إصابة بالمتحور الجديد هنا في الولايات المتحدة. من فضلكم ضعوا كماماتكم حين تكونون في داخل البيوت وفي الأماكن العامة حيث يوجد أناس آخرون من حولكم».
وقال مستشار البيت الأبيض بشأن وباء كوفيد - 19 أنتوني فاوتشي إن الولايات المتحدة في «حالة تأهب قصوى» بشأن المتحورة الجديدة أوميكرون، وحث الأميركيين على تلقي جرعاتهم المعززة من اللقاح المضاد لكوفيد.
لم تسجل في الولايات المتحدة «حالات مؤكدة» لهذه المتحورة التي تسبب قلقاً عالمياً وإغلاقاً للحدود، لكن هذه التصريحات التي أدلى بها فاوتشي على محطة «إيه بي سي» تأتي غداة رصد أول حالتين في كندا المجاورة، وقال: «بالطبع إننا في حالة تأهب قصوى».
وأضاف أن على الأشخاص المؤهلين «الحصول على جرعتهم المعززة الآن» دون انتظار تطوير لقاح خاص للمتحورة أوميكرون «الذي قد لا نحتاجه حتى».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1465295728633270278?ref_src=twsrc%5Etfw
وتابع: «ما نعرفه هو أن الأشخاص الذين تم تلقيحهم يقاومون بشكل أفضل الوباء من غير المحصنين خصوصاً عندما يتلقون جرعتهم المعززة».
وأوضح: «من المحتم أن تنتشر (المتحورة أوميكرون) عاجلاً أم آجلاً على نطاق واسع» لأنه يبدو أنها شديدة العدوى ولكن «هناك الكثير من الأمور التي نجهلها».
وحذر من أنه من «السابق لأوانه» التأكيد على أن أوميكرون أقل خطورة ويسبب أعراضاً أكثر اعتدالاً.
وهناك معلومات قليلة بشأن هذه المتحورة التي تم رصدها في جنوب أفريقيا في نوفمبر (تشرين الثاني) ووصفتها منظمة الصحة العالمية بأنها «مثيرة للقلق» لكن ما زالت نسبة العدوى وخطورة المتحورة الجديدة غير معروفتين.
وقالت المنظمة في وثيقة فنية نشرت، الاثنين: «حتى الآن، لم يتم الإبلاغ عن أي وفيات مرتبطة بمتحورة أوميكرون» لكن احتمال «انتشارها على مستوى العالم مرتفع».
https://twitter.com/WHO/status/1465262222947627012?ref_src=twsrc%5Etfw
وأعادت الولايات المتحدة التي فتحت حدودها للعالم مطلع نوفمبر، إغلاقها، الاثنين، أمام المسافرين من ثماني دول في أفريقيا الجنوبية.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».