«أوميكرون» يتوسع... ودول تعيد القيود

السعودية خالية من المتحور وتعلّق الرحلات مع 14 دولة... وتراجع الأسواق

المبيعات تغلب على تعاملات البورصات العربية نتيجة مخاوف بشأن المتحور الجديد لـ«كورونا» (رويترز)
المبيعات تغلب على تعاملات البورصات العربية نتيجة مخاوف بشأن المتحور الجديد لـ«كورونا» (رويترز)
TT

«أوميكرون» يتوسع... ودول تعيد القيود

المبيعات تغلب على تعاملات البورصات العربية نتيجة مخاوف بشأن المتحور الجديد لـ«كورونا» (رويترز)
المبيعات تغلب على تعاملات البورصات العربية نتيجة مخاوف بشأن المتحور الجديد لـ«كورونا» (رويترز)

اتسع أمس انتشار «أوميكرون» المتحور الجديد من فيروس «كورونا»، في مختلف أرجاء العالم، ما دفع دولاً عدة إلى إغلاق حدودها وإعادة فرض القيود الاحترازية وإلزامية وضع الكمامات والتباعد الاجتماعي.
وأفادت كل من هولندا والدنمارك وألمانيا وإيطاليا وبلجيكا وجمهورية التشيك وبريطانيا وأستراليا عن إصابات بهذا المتحور، فيما تدرس بلدان أخرى مثل النمسا وإسبانيا والبرتغال عدداً من الحالات المشتبه بها على وافدين من بلدان الجنوب الأفريقي.
وتبدأ منظمة الصحة العالمية اليوم (الاثنين) أعمال جمعيتها الاستثنائية المخصصة لاعتماد خطة مواجهة الجوائح، فيما أوصدت غالبية الدول الغربية وعدد كبير من الدول العربية والآسيوية، أبوابها في وجه القارة الأفريقية.
وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أن الشركات المصنّعة للقاحات تحتاج إلى ما بين أسبوعين وثلاثة أسابيع «لتكوين رؤية شاملة عن خصائص طفرات» المتحور الجديد.
من جانبها، أعلنت السعودية عدم رصد أي ظهور للمتحور الجديد، مشيرة إلى أنها اتخذت إجراءات مسبقة جعلتها في مرحلة متميزة، وعلقّت الرحلات الجوية مع 7 دول أفريقية جديدة، ليصبح عدد الدول المحظورة حتى الآن 14 دولة.
كما لم تعلن أي دولة عربية أخرى حتى مساء أمس عن ظهور إصابات بـ«أوميكرون».
وانعكست تطورات «أوميكرون» في إشعال خسائر كبيرة في الأسواق المالية العربية، هي الأكبر من نوعها منذ أكثر من عام. وضغطت المخاوف من تفاقم الوضع الوبائي، على الأسواق المالية في منطقة الشرق الأوسط؛ في مقدمها السوق المالية السعودية، ما أدى إلى موجة تراجع في قيم الأسهم المتداولة.
فقد تراجعت أسعار النفط بأكثر من 11 في المائة، بهبوط خام «برنت» إلى 72.72 دولار للبرميل، وانخفاض خام «نايمكس» إلى 68.15 دولار للبرميل.
وهبط مؤشر السوق السعودية، خلال جلسة أمس، بتراجع كبير قدره 4.5 في المائة، ليغلق عند 10788 نقطة، بخسارة 512 نقطة، وهي الفاقد النقطي الأكبر من حيث الكمية منذ مايو (أيار) 2020 الذي سجل نسبة انخفاض قدرها 7.4 في المائة.
وكان المؤشر الرئيسي في سوق دبي المالية، الأكثر تراجعاً في المنطقة، حيث تراجع بـ4.6 في المائة، مسجلاً أكبر خسارة منذ مارس (آذار) 2020، وفقاً لوكالة «بلومبرغ». وسجلت الأسواق في كل من مصر والأردن والكويت وقطر وأبوظبي أيضاً تراجعات.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».