محكمة أوروبية تدين تركيا لاحتجازها مئات القضاة

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يتحدث في اجتماع لأعضاء حزبه «العدالة والتنمية» بمقر قيادة الحزب في أنقرة أمس (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يتحدث في اجتماع لأعضاء حزبه «العدالة والتنمية» بمقر قيادة الحزب في أنقرة أمس (رويترز)
TT

محكمة أوروبية تدين تركيا لاحتجازها مئات القضاة

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يتحدث في اجتماع لأعضاء حزبه «العدالة والتنمية» بمقر قيادة الحزب في أنقرة أمس (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يتحدث في اجتماع لأعضاء حزبه «العدالة والتنمية» بمقر قيادة الحزب في أنقرة أمس (رويترز)

أصدرت «المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان» قراراً أمس (الثلاثاء) أدانت فيه تركيا لاحتجازها مؤقتاً، و«بطريقة تعسفية»، 427 قاضياً ومدعياً عاماً على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو (تموز) 2016.
وقرر قضاة المحكمة، بالإجماع، أن تركيا انتهكت الحق في الحرية الذي تضمنه «الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان»، باحتجازها هؤلاء القضاة والمدعين العموميين دون محاكمة.
وأوقفت السلطات التركية هؤلاء القضاة ومدعي العموم الذين كانوا يمارسون مهنتهم على مستويات عدة؛ منها محكمة النقض والمحكمة الإدارية العليا، وحبسوا بشبهة الانتماء إلى «حركة الخدمة» التابعة للداعية فتح الله غولن؛ التي نُسبت إليها محاولة الانقلاب الفاشلة وأعلنتها أنقرة منظمة إرهابية.
وفرضت «المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان» على تركيا غرامة قدرها 5 آلاف يورو لكل واحد من القضاة ومدعي العموم تعويضاً معنوياً. وعقب محاولة الانقلاب الفاشلة في 2016 نفذت السلطات التركية عمليات اعتقال واسعة غير مسبوقة، شملت أشخاصاً تشتبه في أنهم من أنصار غولن؛ الحليف الوثيق السابق للرئيس رجب طيب إردوغان، وخصمه اللدود حالياً، فضلاً عن مئات الآلاف من المعارضين الأكراد والعسكريين والصحافيين ورجال الأعمال، وإغلاق مئات المدارس والجامعات والمنافذ الإعلامية.
وأقال إردوغان بموجب مراسيم رئاسية 2847 قاضياً ومدعياً عاماً للاشتباه في انتمائهم إلى حركة غولن. وأدانت «المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان»، مراراً، تركيا خلال الأشهر الأخيرة بسبب انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت؛ خصوصاً خلال حملات التطهير هذه.
ويعدّ استمرار اعتقال الزعيم الكردي صلاح الدين دميرطاش، ورجل الأعمال، الناشط في المجال المدني، عثمان كافالا، من الملفات العالقة بين تركيا و«المحكمة الأوروبية» حيث ترفض السلطات التركية النظر في الملفين وتتهم القوى الغربية بمحاولة الضغط عليها. وتواجه تركيا بسبب القضيتين ورفضها الامتثال لقرارات «المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان» احتمالات طردها من عضوية «مجلس أوروبا».



أميركا تفرض قيوداً على شركتين صينيتين لأسباب تتعلق بحقوق الأويغور

الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
TT

أميركا تفرض قيوداً على شركتين صينيتين لأسباب تتعلق بحقوق الأويغور

الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)

أضافت الولايات المتحدة شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية، اليوم (الثلاثاء)، بسبب مزاعم تمكينهما ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، مع مواصلة الرئيس الأميركي جو بايدن الضغط على بكين في الأيام الأخيرة من إدارته.

ووفقاً لـ«رويترز»، ذكرت وزارة التجارة، التي تشرف على سياسة التصدير، في وثيقة، أنها أدرجت شركة «تشوجانغ يونيفيو تكنولوجيز» إلى قائمة الكيانات «لأنها تمكن انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك عن طريق المراقبة باستخدام التقنية العالية التي تستهدف عامة السكان والأويغور وأفراد الأقليات العرقية والدينية الأخرى».

وأُضيفت شركة «بكين تشونجدون سكيوريتي تكنولوجيز غروب» الصينية المحدودة إلى القائمة لبيعها منتجات «تمكن مؤسسة الأمن العام الصينية من ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان».

ولم ترد شركة «يونيفيو» بعد على طلب للتعليق. ولم يتسنَّ الوصول إلى شركة «بكين تشونجدون سيكيوريتي» من أجل التعليق.

وتستخدم الولايات المتحدة منذ سنوات قليلة ماضية قائمة الكيانات لمعاقبة الشركات الصينية التي تتهمها بالمساعدة في قمع الصين للأويغور وغيرهم من الأقليات، بما في ذلك شركة المراقبة بالفيديو الصينية «هيكفيجن» في 2019.

وتجبر إضافة أي شركة إلى قائمة الكيانات الموردين الأميركيين للشركة المستهدفة على استصدار ترخيص يصعب الحصول عليه قبل الشحن إلى تلك الشركات. وأُضيفت 6 كيانات أخرى في روسيا وميانمار اليوم أيضاً.