ترمب يوثّق فترة حكمه في «رحلتنا معاً»

النسخة العادية بـ75 دولاراً والموقّعة بـ230 دولاراً

دونالد ترمب
دونالد ترمب
TT

ترمب يوثّق فترة حكمه في «رحلتنا معاً»

دونالد ترمب
دونالد ترمب

يُصدر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الشهر المقبل، أول كتاب رسمي له، منذ مغادرته البيت الأبيض.
ووصف ترمب الكتاب الذي سيصدر بعنوان «رحلتنا معاً»، بأنه «كتاب صور»، مليء بالصور التي تلتقط أهم اللحظات في إدارته، والتعليقات التوضيحية التي اختارها بنفسه وخطها بيده. وحدد موعد صدوره في 7 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وهو متاح للطلب المسبق عليه.
وقال ترمب، في بيان: «اليوم يسعدني أن أعلن أنني سأصدر كتاباً رائعاً في الوقت المناسب لعيد الميلاد!». وأضاف أن كتاب «رحلتنا معاً» عبارة عن «مجموعة من الصور الجميلة التي تم التقاطها خلال فترة نجاحنا في البيت الأبيض».
وفي تسويقه للكتاب، قال ترمب: «من مركز الصدارة إلى ما وراء الكواليس، هذا الكتاب لا بد لجميع الوطنيين الحصول عليه. لقد تم اختيار كل صورة من قبلي، وكل تعليق هو لي، وبعضها بخط يدي». لكنه أضاف بعبارات أشبه ببرنامج من الإنجازات السياسية، أن «الكتاب يتميز بلحظات لا تُنسى من عهدنا في واشنطن؛ من بناء الجدار على الحدود الجنوبية، إلى خفض الضرائب الأميركية، إلى تعيين ما يقرب من 300 قاضٍ فيدرالي و3 قضاة في المحكمة العليا، وإعادة بناء جيشنا، وإنشاء قوة فضائية، والتعامل مع كيم جونغ أون والرئيس شي والرئيس بوتين وكثير من زعماء العالم الآخرين، ومواجهة محاولتي عزل من الليبراليين، وهذه كلها على سبيل المثال لا الحصر». وتابع: «إنجازات الفخر هذه تقف في تناقض صارخ مع الدمار الذي يحدث الآن لبلدنا»، في انتقاد مباشر لإدارة الرئيس جو بايدن.
ووصف ترمب الكتاب بأنه «تذكار رائع» يؤرخ «لعظمة السنوات الأربع الماضية بصور قوية، على عكس أي شيء آخر تم نشره. سيكون هدية رائعة لعيد الميلاد».
يضم الكتاب أكثر من 300 صورة، وصفها ترمب بأنها توثق «رحلة لا تصدق» لإدارته. ووفقاً لموقع «بوكس.كوم45»، تبلغ قيمة النسخة 75 دولاراً، بينما تبلغ قيمة النسخة الموقعة منه 230 دولارا. وأضاف ترمب، في بيانه: «لم تكن رحلتنا ممكنة، لولا الوطنيون في جميع أنحاء أميركا؛ حيث تم طباعة هذا الكتاب بكل فخر!». وقال أيضاً: «يتم سماع رسالة اجعلوا أميركا عظيمة مرة أخرى أكبر وأفضل من أي وقت مضى. تذكروا، رحلتنا لم تنتهِ بعد، الأفضل لم يأتِ بعد!»، في إشارة إلى خططه عن الانتخابات الرئاسية.
ويصدر كتابه وسط تكهنات قوية بشأن ترشحه؛ خصوصاً أنه كان قد صرح خلال مقابلة مع محطة «فوكس نيوز» في وقت سابق من الشهر، بأنه سينتظر على الأرجح، حتى صدور نتائج الانتخابات النصفية لعام 2022، ليعلن رسمياً ما إذا كان سيرشح نفسه. وقال ترمب: «أنا أفكر في ذلك بالتأكيد، وسنرى». «أعتقد أن كثيراً من الناس سيكونون سعداء للغاية، بصراحة سأتخذ القرار على الأرجح بعد الانتخابات النصفية». وأضاف: «لكن هذا لا يعني أنني سألتزم بهذا الجدول الزمني. من المحتمل أن يكون هذا مناسباً، وكثير من الناس ينتظرون اتخاذ هذا القرار. أنا لا أعتقد أن أمامنا خياراً آخر».
وقال ترمب إن «كثيراً من الأشخاص العظماء الذين يفكرون في الترشح ينتظرون هذا القرار، لأنهم لن يترشحوا إذا ترشحت». وأضاف: «لدينا الكثير، وكلها أسماء جيدة للغاية، لكن جميعهم تقريبا قالوا إنني إذا ترشحت فلن يترشحوا أبداً. هذا جميل، لأنه يظهر درجة كبيرة من الولاء والاحترام».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».