حياتو وبلاتر يتبادلان عبارات الغزل على هامش اجتماعات «الكونغرس الأفريقي»

رئيس «الكاف» يعلن دعم 54 دولة من القارة السمراء لبلاتر.. وفيغو يؤكد أن «المهمة صعبة»

عيسى حياتو يتبادل الحديث مع ابراهيم محلب رئيس الوزراء المصري وإلى يساره بلاتر (أ.ف.ب)
عيسى حياتو يتبادل الحديث مع ابراهيم محلب رئيس الوزراء المصري وإلى يساره بلاتر (أ.ف.ب)
TT

حياتو وبلاتر يتبادلان عبارات الغزل على هامش اجتماعات «الكونغرس الأفريقي»

عيسى حياتو يتبادل الحديث مع ابراهيم محلب رئيس الوزراء المصري وإلى يساره بلاتر (أ.ف.ب)
عيسى حياتو يتبادل الحديث مع ابراهيم محلب رئيس الوزراء المصري وإلى يساره بلاتر (أ.ف.ب)

أعلن الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم «كاف» أن أصوات أعضاء الجمعية العمومية وعددها 54 دولة ستدعم الرئيس الحالي للاتحاد الدولي السويسري جوزيف بلاتر في انتخابات رئاسة «فيفا» المقبلة في 29 مايو (أيار). وبعدما تعهد العام الماضي بمساندة بلاتر في الانتخابات القادمة كرر عيسى حياتو دعمه لرئيس الفيفا من أجل البقاء في منصبه لولاية أخرى. وقال حياتو: «إنه شريك مخلص وفي أفريقيا نعترف بفضل الأصدقاء ونقدم لهم ما يستحقونه».
وأضاف حياتو في افتتاح أعمال الجمعية العمومية أمس في العاصمة المصرية القاهرة، موجها حديثه لبلاتر إن «هناك إجماعا من قبل الدول الأعضاء في عمومية (كاف) على مساندتك أمام منافسيك». وقال عيسى حياتو موجها حديثه لبلاتر: «عزيزي سيب (بلاتر). أفريقيا تشعر بالراحة في وجودك. أفريقيا ستظل معك». وقال حياتو: «ما يقدمه بلاتر لصالح أفريقيا يتحدث عنه. بالنسبة لنا، إنه لا يزال رجل المرحلة». وأضاف: «مع مرور الوقت، لم تعد شريكا أمينا فحسب ولكنك أصبحت صديقا لأفريقيا. ونحن في أفريقيا سريعا ما نعرف أصدقاءنا ونقدم لهم ما يستحقونه».
ويخوض بلاتر انتخابات رئاسة فيفا لولاية خامسة متتالية أمام البرتغالي لويس فيغو، والأمير الأردني علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي، ورئيس الاتحاد الهولندي ميكايل فان براغ، الذين لم يتم السماح لهم بالحديث أمام الدول الأعضاء. بدوره، قال بلاتر إنه يشعر بالفخر للدعم الذي يلقاه من جانب الاتحاد الأفريقي: «شعارنا هو (الوحدة والتضامن)، شكرا لحضور ممثلي 54 اتحادا أفريقيا، وكل الحكومات والاتحادات الأفريقية على المجهود الذي تبذله لتطوير كرة القدم». وأضاف رئيس الفيفا: «أفريقيا قدمت عظماء ونجوما كان لهم تأثير واضح في الكرة العالمية أمثال روجيه ميلا ورابح ماجر وحسام حسن وجورج واياه، وفي الوقت الحالي يعتبر لاعبو أفريقيا ضمن الأفضل في العالم مثل يايا توريه وصامويل إيتو وأندري أيوو وديدييه دروغبا».
وتابع: «نسعى جميعا لتطوير وبناء الكرة الأفريقية عن طريق الدعم الفني والمادي وبرامج التدريب، كرة القدم توحد الشعوب وتقتل العنصرية، فدعونا نعمل مع بعض نحو مستقبل أفضل وسلام». وأشاد بلاتر بالدور الكبير الذي يقوم به رئيس «الكاف» عيسى حياتو، قائلا: «هو قائد عظيم للكرة الأفريقية». وفي نهاية كلمته قال رئيس فيفا إن القارة السمراء نظمت أكبر بطولات العالم بنجاح، وعلى رأسها كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا وبطولات الناشئين والشباب المختلفة على مدار الأعوام الماضية.
كلمات حياتو التي دعم فيها بلاتر جاءت في الوقت الذي توقع فيه فيغو نجم برشلونة وريال مدريد الإسبانيين سابقا أن تكون مهمته صعبة في التغلب على بلاتر المرشح. وقال فيغو في تصريحات صحافية: «أعلم صعوبة المنافسة في سباق رئاسة الاتحاد الدولي، في ظل منافستي للسويسري جوزيف بلاتر الرئيس الحالي، وأحاول خلال وجودي في القاهرة، الالتقاء بكل الأعضاء، لشرح أفكاري لتطوير اللعبة على مستوى العالم، وهذا يحتاج إلى جهد كبير، خصوصا أنها التجربة الأولى لي». ورأى فيغو أمس الثلاثاء أثناء حضوره اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الأفريقي: «أنا هنا في القاهرة لحضور كونغرس الاتحاد الأفريقي، سعيا لكسب ثقة أعضاء (كاف)، وأحاول قدر الإمكان نيل ثقتهم حتى موعد التصويت في انتخابات الاتحاد الدولي».
الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) أعلن أن جمعيته العمومية قد صوتت بالإجماع على إلغاء السن القانونية لرئيس الاتحاد البالغة 70 عاما. جاء ذلك خلال الجمعية العمومية التي انطلقت أعمالها أمس في القاهرة، وهو قرار سيمنح عيسى حياتو فرصة الترشح لفترة ولاية أخرى بعد أن يتخطى السبعين في 2017. وكان الغاني كويسي نيانتاكي عضو اللجنة التنفيذية أعلن في فبراير (شباط) الماضي أن الاتحاد القاري ينوي إلغاء السن القانونية للمسؤولين الإداريين فيه: «الاتحاد الدولي للعبة لا يحدد سنا قانونية لأعضائه في اللجنة وأن الاتحاد الأفريقي يرغب بتطبيق النظام ذاته الذي يطبق في الفيفا». وكان النظام الداخلي في الاتحاد الأفريقي لكرة القدم يمنع حتى على الأشخاص الذين تجاوزوا السبعين عاما من الترشح لأي منصب في اللجنة التنفيذية. ويرأس حياتو (68 عاما) الاتحاد الأفريقي منذ عام 1988 وقد أعيد انتخابه لولاية سابعة على التوالي عام 2013. وتوجد لائحة في الاتحاد الأفريقي تنص على اختيار الرئيس من اللجنة التنفيذية الخاصة به لكن الفيفا ليس لديه نفس القواعد. وحياتو هو أطول مسؤول بارز بقاء في الفيفا حيث يتولى حاليا منصب نائب الرئيس. ولم يواجه حياتو وهو مسؤول سابق في ألعاب القوى الكثير من المنافسين الجادين في أفريقيا منذ فوزه في انتخابات رئاسة الاتحاد عام 1988. كما أعلن حياتو أن الجمعية العمومية قد صوتت على تغيير نظام لائحة المرشحين عن القارة الأفريقية للانضمام إلى عضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي (فيفا): «لقد تم تقليص مدة ولاية ممثلي أفريقيا في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي من 4 أعوام كما هو معتاد إلى عامين فقط».
وأمام الجمعية العمومية للاتحاد الأفريقي دعا بلاتر أمس لعقاب أشد ضد الفرق والاتحادات عند إدانتها بتهم تتعلق بالعنصرية والتمييز بعدما أشار إلى أن العقوبات المالية أصبحت غير فعالة. وقال بلاتر أمام الجمعية العمومية للاتحاد الأفريقي إنه «يجب فرض عقوبات أشد لأن المعركة ضد «كارثة العنصرية والتمييز لم تحسم بعد». وأضاف: «يجب علينا فرض عقوبات. ليس عن طريق الغرامات وإغلاق الاستادات فقط بل يجب علينا استخدام لوائحنا لإيقاف الفرق وخصم نقاط من رصيدها أو حتى الهبوط بها للدرجة الأدنى إذا استمرت العنصرية». ومع افتتاح الجمعية العمومية في القاهرة أمس أعاد بلاتر تذكير الدول الأفريقية بالدعم المالي المكثف من الفيفا للاتحاد القاري. وأعلن بلاتر أن الفيفا أنفق نحو 700 مليون دولار على عدة برامج في أنحاء القارة الأفريقية. ومن المتوقع أن ينال بلاتر مساندة هائلة من الاتحاد الأفريقي الذي تضم عضويته 54 دولة عندما يخوض انتخابات رئاسة الفيفا في مايو المقبل. وقال بلاتر «ربما يجب علينا أن ننفق أكثر من هذا لإعداد مستقبل أفضل للأطفال». ونال بلاتر ترحيبا حارا من أعضاء الاتحاد الأفريقي على عكس الانتقادات الحادة التي تعرض لها أثناء حضور الجمعية العمومية للاتحاد الأوروبي للعبة في فيينا الشهر الماضي.
من جانبه، أكد رئيس الحكومة المصرية إبراهيم محلب أن كرة القدم تعد وسيلة فعالة لمواجهة التطرف والتعصب من خلال تقريب الشعوب وتعليم التسامح وتقبل الآخر، داعيا الشعوب الأفريقية والمنظمات الرياضية المعنية بتبني هذه الآراء ونشرها. وقال محلب خلال حضوره افتتاح أعمال الجمعية العمومية للاتحاد الأفريقي لكرة القدم: «أفريقيا كانت ولا تزال في قلب مصر، فبالإضافة إلى أنها كانت ملهما للحرية ومواجهة الاحتلال منذ الخمسينات والستينات، كانت مصر أيضا مركزا لدعم الرياضة في القارة الأفريقية، حيث كانت من المؤسسين الرئيسيين للاتحاد، كما كان أول ممثل لأفريقيا في الاتحاد الدولي لكرة القدم مصري الجنسية». وأشار إلى أن هذا الاهتمام يرجع إلى الاقتناع بأهمية ودور الرياضة، خصوصا كرة القدم في الحياة اليومية، ليس فقط للمواطن المصري بل لكافة الشعوب الأفريقية فالكرة ترتكز في قلوب المصريين وعامل أساسي في ثقافتهم وعاداتهم، حتى إن إحدى الصحف المصرية منذ عدة أيام ربطت بين انتماءات المرشحين للانتخابات البرلمانية المقبلة للأندية الرياضية وليس لانتماءاتهم الحزبية فالانتماء الرياضي مهم جدا. وتابع محلب: «تعلمون جميعكم أهمية ووضع أفريقيا في قلبي ومدى اعتزازي بكوني أفريقيا، واقتناعي التام بأن كرة القدم تعمل على تقريب الشعوب وترسيخ الروابط بينهم، فبعد الثقافة واللغات والأديان، تعد كرة القدم أكثر الرياضات شهرة في العالم».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.