رغم الإعلانات الاحتفالية في إسرائيل عن قرب صدور قرار رسمي في الولايات المتحدة بإعفاء الإسرائيليين من الحصول على تأشيرة لدخول أراضيها، وإلغاء متطلبات وشروط الحصول على «الفيزا»، اعترفت وزيرة الداخلية، اييلت شاكيد، بأن على الإسرائيليين الانتظار حتى سنة 2023 على الأقل للحصول على الإعفاء.
وقالت شاكيد، التي عادت من زيارة رسمية في واشنطن، هذا الأسبوع، إنها كرست جل مداولاتها لهذا الموضوع. وأكدت أن هناك إجراءات طويلة ينبغي اتخاذها قبل الوصول إلى قرار نهائي. وهناك مشاكل ينبغي حلها. على سبيل المثال تشترط الولايات المتحدة على الدول التي تطلب الإعفاء من التأشيرة أن تكون نسبة المرفوضين فيها 3 في المائة. ولكن نسبة الإسرائيليين الذين ترفض الولايات المتحدة إعطاءهم تأشيرة حاليا تزيد عن 6 في المائة. وقد منحت للحكومة الإسرائيلية مهلة حتى أكتوبر (تشرين الأول) 2022، لتخفيض هذه النسبة. كما أن واشنطن تطلب أن يتم فتح الملفات الجنائية الإسرائيلية أمامها، حتى تتمكن من مراقبة ومتابعة المجرمين لمنعهم من الحصول على التأشيرة. وهناك أحزاب إسرائيلية تمانع في هذه الخطوة.
بالمقابل هناك شرط أميركي بأن يتم السماح للأميركيين من أصول عربية وفلسطينية أن يدخلوا إسرائيل أيضاً من دون تأشيرة.
وكانت شاكيد قد التقت نظيرها الأميركي، الخاندرو ميوركس، بأربع عيون ثم بلقاء موسع بمشاركة المسؤولين والمستشارين. واتفق الطرفان على تشكيل طواقم عمل مشتركة على أعلى المستويات في الوزارتين، بمشاركة ممثلين عن أجهزة الأمن والاقتصاد. وسيقوم الطاقم الأميركي بزيارة عمل لإسرائيل في شهر يناير (كانون الثاني) القادم. وقالت شاكيد إنه في تقديرها سيستطيع الإسرائيليون السفر إلى الولايات المتحدة من دون تأشيرة ابتداء من العام 2023.
وكان التفاهم الأولي حول هذا الموضوع قد أنجز في أعقاب اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، برئيس الحكومة الإسرائيلي، نفتالي بنيت، في نهاية شهر أغسطس (آب) الماضي. فقد أعلن بلينكن، يومها، أنه «من المهم العمل على إدراج إسرائيل ضمن برنامج الإعفاء من التأشيرة، ليشمل ذلك كلا من المواطنين الإسرائيليين والمواطنين الأميركيين». وقال مصدر مقرب من بنيت في حينه: «هناك تقدم كبير من أجل منح إعفاء للإسرائيليين من التأشيرات للولايات المتحدة. توجد أشياء نحتاج إلى القيام بها، وهناك أشياء يتعين على واشنطن القيام بها. المشاكل التقنية بحاجة إلى حل».
يذكر أن طواقم أميركية وإسرائيلية عملت أيضاً في عهد الرئيس السابق، دونالد ترمب، وبشكل محموم، للتوصل إلى تفاهمات واتفاقيات بشأن التأشيرة وإلغاء الحصول على تأشيرة للسائحين الإسرائيليين بالتوازي مع نقل السفارة الأميركية إلى القدس. لكن هذه الطواقم لم تتخذ القرار النهائي رغم الحديث في حينه عن تفاهم عام بين إسرائيل والولايات المتحدة، الذي تحدث عن التوازن بين حماية خصوصية الإسرائيليين والمطالب الأميركية التي تخضع للترتيبات الأمنية عند دخول الولايات المتحدة.
إعفاء الإسرائيليين من تأشيرة دخول أميركا لن يحدث قبل 2023
إعفاء الإسرائيليين من تأشيرة دخول أميركا لن يحدث قبل 2023
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة