رفع الحصانة البرلمانية عن المستشار النمساوي السابق على خلفية قضايا فساد

المستشار النمساوي السابق سيباسيتان كورتس (أ.ب)
المستشار النمساوي السابق سيباسيتان كورتس (أ.ب)
TT

رفع الحصانة البرلمانية عن المستشار النمساوي السابق على خلفية قضايا فساد

المستشار النمساوي السابق سيباسيتان كورتس (أ.ب)
المستشار النمساوي السابق سيباسيتان كورتس (أ.ب)

وافق برلمان النمسا، اليوم (الخميس)، على رفع الحصانة البرلمانية عن المستشار السابق سيباسيتان كورتس، بعدما صوّت النواب بالإجماع على فتح الطريق أمام تحقيقات في قضايا فساد.
وأيّد كورتس نفسه، وحزبه «الشعب النمساوي»، قرار رفع الحصانة عن المستشار السابق، كون هذه الخطوة ضرورية لإماطة اللثام عن حقيقة هذه الاتهامات في أقرب وقت ممكن.
ويواجه المستشار السابق ومجموعة متماسكة من مؤيديه اتهامات باستغلال الأموال العامة من أجل تمويل استطلاعات جاءت نتائجها في مصلحة صعود كورتس إلى رئاسة حزب الشعب النمساوي، والمستشارية.
كما يواجه كورتس اتهاماً بالإدلاء ببيانات غير صحيحة قبل تحقيق برلماني في فضيحة أخرى تورط فيها شريك سابق في الائتلاف الحاكم. وينفي كورتس الاتهامات المنسوبة إليه، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.
وأسفرت عمليات تفتيش أُجريت في 6 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وشملت مقارّ المستشارية وحزب الشعب النمساوي ووزارة المالية، عن سلسلة من الاكتشافات، وعن تقديم طلب بسحب الثقة، ما دفع كورتس إلى الاستقالة في وقت لاحق من الشهر نفسه.
لكن المستشار السابق لا يزال يحتفظ بمقعده البرلماني، ورئاسته للحزب وهيئته البرلمانية.
وكان كورتس حقق صعوداً صاروخياً؛ وتولى حقيبة وزارة الخارجية النمساوية حين كان في السابعة والعشرين من العمر، ثم صار مستشاراً وهو في الحادية والثلاثين.
وانتهت ولايته الأولى في منصب المستشار عام 2019، على خلفية «فضيحة إيبيزا»؛ حيث واجه اتهامات بتضليل التحقيقات، بعدما تردد أن أعضاء في حزب الشعب النمساوي اليميني المتشدد، عرضوا منح عقود حكومية في النمسا على نحو يخالف القانون، مقابل دعمهم سياسياً.
وسحب البرلمان الثقة من كورتس نهاية مايو (أيار) 2019، بعد إجماع أصوات المعارضة ضده بسبب «فضيحة إيبيزا».


مقالات ذات صلة

تايلور سويفت شعرت بـ«الخوف والذنب» بعد إحباط خطة لتفجير بإحدى حفلاتها

يوميات الشرق المغنية الأميركية تايلور سويفت (أ.ب)

تايلور سويفت شعرت بـ«الخوف والذنب» بعد إحباط خطة لتفجير بإحدى حفلاتها

قالت المغنية الأميركية تايلور سويفت إنها شعرت بـ«الخوف» و«الذنب»، أمس (الأربعاء)، بعد إلغاء حفلاتها الثلاث في فيينا بسبب اكتشاف خطة لتفجير انتحاري خلال إحداها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا أعلنت السلطات النمسوية توقيف رجل ثالث بعد الكشف عن خطة لتنفيذ هجوم انتحاري خلال إحدى حفلات سويفت في فيينا (ا.ب)

واشنطن تؤكد تزويد النمسا بمعلومات استخبارية لإحباط هجوم ضد حفلات سويفت

أعلن البيت الأبيض، الجمعة، أن الولايات المتحدة زودت النمسا معلومات استخبارية للمساعدة في إحباط هجوم جهادي» كان سيستهدف حفلات لنجمة البوب الأميركية تايلور سويفت.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا المغنية تايلور سويفت في نيو جيرسي بالولايات المتحدة في 28 أغسطس 2022 (رويترز)

الشرطة النمساوية: المشتبه به الرئيسي في «المؤامرة الإرهابية» لعروض تايلور سويفت أدلى باعترافات كاملة

أفادت الشرطة النمساوية بأن المشتبه به الرئيسي في المؤامرة الإرهابية المزعومة التي كانت تستهدف عروضاً للمغنية تايلور سويفت في فيينا، أدلى باعترافات كاملة.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
أوروبا تايلور سويفت خلال حفل بفرنسا في 2 يونيو 2024 (أ.ب)

إلغاء حفلات تايلور سويفت في فيينا بعد كشف مخطط هجوم إرهابي

ألغيت ثلاث حفلات للنجمة الأميركية تايلور سويفت كانت مقرّرة في فيينا هذا الأسبوع، وفق ما أعلن المنظمون الأربعاء، بعد إعلان الشرطة كشف مخطط لهجوم إرهابي.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
أوروبا جبال الألب (رويترز)

مقتل شاب في جبال الألب بصاعقة برق

أعلنت الشرطة، اليوم الاثنين، مقتل سائح في جبال الألب النمساوية، بسبب صاعقة برق.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

قضاة فرنسيون سيحددون الخطوة التالية في التحقيق مع مؤسس «تلغرام»

بافيل دوروف مالك ومؤسس «تلغرام» (رويترز)
بافيل دوروف مالك ومؤسس «تلغرام» (رويترز)
TT

قضاة فرنسيون سيحددون الخطوة التالية في التحقيق مع مؤسس «تلغرام»

بافيل دوروف مالك ومؤسس «تلغرام» (رويترز)
بافيل دوروف مالك ومؤسس «تلغرام» (رويترز)

من المقرر أن يحدد قضاة تحقيق في فرنسا، اليوم (الأربعاء)، ما إذا كانوا سيُخضعون بافيل دوروف، مالك ومؤسس «تلغرام»، المولود في روسيا، لتحقيق رسمي بعد اعتقاله في إطار تحقيق بارتكاب جريمة منظمة على تطبيق التراسل.

وبحسب «رويترز»، سلّط اعتقال دوروف لدى نزوله من طائرة خاصة في مطار قريب من باريس مساء يوم السبت، الضوء على المسؤولية الجنائية لمقدمي التطبيقات، وأثار جدلاً بشأن النقطة التي تنتهي عندها حرية التعبير ومن أين يبدأ تنفيذ القانون.

ومن المتوقع أن يصدر القضاة قرارهم بحلول الساعة الثامنة مساء اليوم (18:00 بتوقيت غرينتش)، أي بعد مرور 96 ساعة أو أربعة أيام على احتجاز دوروف، وهي أقصى مدة يمكن احتجازه فيها قبل أن يقرر القضاة ما إذا كانوا سيُخضعونه لتحقيق رسمي.

وذكرت صحيفة «بوليتيكو» أن السلطات الفرنسية أصدرت أيضاً مذكرة اعتقال بحق نيكولاي، شقيق دوروف وأحد مؤسسي «تلغرام»، وأن مذكرتي اعتقال الأخوين صدرتا في مارس (آذار).

ورداً على سؤال عن تقرير الصحيفة، قال مكتب المدعي العام في باريس إنه لا يعلق على أوامر الاعتقال لأنها تخضع لسرية التحقيق. وأضاف أن الشخص الوحيد الذي يتم استجوابه في هذه المرحلة بهذه القضية هو بافيل دوروف.

وسلّط القبض على دوروف الضوء أيضاً على العلاقة المتوترة بين «تلغرام»، الذي لديه زهاء مليار مستخدم، والحكومات.

ووضع المتهم رهن التحقيق الرسمي في فرنسا لا يعني إدانته أو إحالته بالضرورة إلى المحاكمة، لكنه يشير إلى أن القضاة يرون أن القضية فيها ما يكفي للمضي قدماً نحو التحقيق. وقد يستمر التحقيق لسنوات قبل الإحالة إلى المحاكمة أو حفظ التحقيق.

وإذا ما وُضع دوروف رهن التحقيق الرسمي، فسيقرر القضاة أيضاً ما إذا كانوا سيضعونه في الحبس الاحتياطي وسينظرون أيضاً فيما إذا كان سيحاول الفرار.

وقال مصدر في مكتب المدعي العام في باريس إن تحديثاً بشأن التحقيق من المرجح أن يصدر في وقت متأخر من اليوم (الأربعاء).

ولا يستهدف التحقيق بصفة عامة في هذه المرحلة أشخاصاً بعينهم.

وقال ممثلو الادعاء إن التحقيق يركز على شبهة التواطؤ في جرائم تشمل إدارة منصة على الإنترنت تسمح بمعاملات غير مشروعة وحيازتها صور انتهاكات جنسية لأطفال وعمليات اتجار في المخدرات واحتيال ورفضها تقديم معلومات إلى السلطات وتقدم خدمات تشفير للمجرمين.

ولم يذكر مكتب الادعاء العام ما هي الجريمة أو الجرائم التي يشتبه في أن دوروف نفسه قد ارتكبها.