واشنطن تؤكد تزويد النمسا بمعلومات استخبارية لإحباط هجوم ضد حفلات سويفت

أعلنت السلطات النمسوية توقيف رجل ثالث بعد الكشف عن خطة لتنفيذ هجوم انتحاري خلال إحدى حفلات سويفت في فيينا (ا.ب)
أعلنت السلطات النمسوية توقيف رجل ثالث بعد الكشف عن خطة لتنفيذ هجوم انتحاري خلال إحدى حفلات سويفت في فيينا (ا.ب)
TT
20

واشنطن تؤكد تزويد النمسا بمعلومات استخبارية لإحباط هجوم ضد حفلات سويفت

أعلنت السلطات النمسوية توقيف رجل ثالث بعد الكشف عن خطة لتنفيذ هجوم انتحاري خلال إحدى حفلات سويفت في فيينا (ا.ب)
أعلنت السلطات النمسوية توقيف رجل ثالث بعد الكشف عن خطة لتنفيذ هجوم انتحاري خلال إحدى حفلات سويفت في فيينا (ا.ب)

أعلن البيت الأبيض، الجمعة، أن الولايات المتحدة زودت النمسا معلومات استخبارية للمساعدة في إحباط هجوم جهادي» كان سيستهدف حفلات لنجمة البوب الأميركية تايلور سويفت.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، عقب إلغاء حفلات المغنية الأميركية الشهيرة هذا الأسبوع في العاصمة النمسوية، إن «الولايات المتحدة شاركت معلومات استخبارية مع شركائنا النمسويين للمساعدة في إحباط تهديد لحفلات تايلور سويفت» في فيينا.

وأكد كيربي أن الولايات المتحدة تعمل «من كثب مع الشركاء في كل أنحاء العالم لرصد التهديدات وإحباطها».

وأعلنت السلطات النمسوية الجمعة توقيف رجل ثالث يقول إنه من تنظيم «داعش»، وذلك بعد الكشف عن خطة لتنفيذ هجوم انتحاري خلال إحدى حفلات سويفت في فيينا.

وقال وزير الداخلية غيرهارد كارنر، إن «عراقياً يبلغ 18 عاماً وهو قريب من المشتبه به الرئيسي وبايع تنظيم الدولة الإسلامية، قد أوقِف» في العاصمة النمسوية مساء الخميس.

وسُجن شابّان آخران يبلغان 17 و19 عاماً في إطار هذه القضية بعدما أوقِفا الأربعاء للاشتباه في عزمهما على قتل «أكبر عدد ممكن من الأشخاص» خلال أحد العروض الثلاثة التي كان مخططا لها هذا الأسبوع، وفق السلطات.

وفي وقت سابق يوم أمس، قال مدير وكالة الاستخبارات النمسوية عمر حجاوي-بيرشنر، إن المشتبه به الرئيسي يحمل الجنسية النمسوية ويعود بأصوله إلى مقدونيا الشمالية ومنتسب إلى تنظيم داعش» منذ مطلع يوليو (تموز) وقد «أدلى باعترافات كاملة وقال إنه كان ينوي تنفيذ هجوم باستخدام المتفجرات والسلاح الأبيض».

المشتبه به الثاني هو نمسوي من أصول تركية وكرواتية «وُظف قبل أيام قليلة من جانب شركة متعاقدة كانت ستوفر خدمات في الملعب خلال الحفلة الموسيقي».


مقالات ذات صلة

واشنطن تعين دبلوماسية مخضرمة قائمة بالأعمال في كييف

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل لقائهما في البيت الأبيض بواشنطن 28 فبراير 2025 (أ.ب)

واشنطن تعين دبلوماسية مخضرمة قائمة بالأعمال في كييف

أعلنت واشنطن، الخميس، أنّها عيّنت دبلوماسية مخضرمة ناطقة بالروسية وعملت بشكل أساسي في الاتحاد السوفياتي السابق، قائمة بأعمال سفارتها في كييف.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب يرشح والتز سفيراً لدى الأمم المتحدة

ترمب يرشح والتز سفيراً لدى الأمم المتحدة

أعلن الرئيس ترمب أنه سيرشح مايك والتز ليكون السفير القادم لأميركا لدى الأمم المتحدة، فيما يتولى وزير الخارجية منصب مستشار الأمن القومي مع مهام الوزارة.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب في حديقة البيت الأبيض خلال كلمة في «اليوم الوطني للصلاة» (أ.ف.ب)

ترمب: نركز على الإفراج عن المحتجزين في غزة و«الأمور تمضي قدماً»

قال الرئيس الأميركي، الخميس، إن «أي جهة تستورد النفط من إيران لن تستطيع القيام بأي أعمال» مع بلاده، وأشار إلى أن إدارته تركز على الإفراج عن المحتجزين في غزة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» إيلون ماسك يحيي الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال فعالية في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا الأميركية 22 مارس 2025 (رويترز)

ماسك: الحملة لخفض الإنفاق الحكومي لم تلبِّ طموحاتي

قال إيلون ماسك إن نتائج حملته الضخمة لخفض الإنفاق الحكومي الأميركي لم تُلبِّ طموحاته الأصلية بعد مواجهة معارضة، بما في ذلك من داخل إدارة الرئيس الأميركي ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا صورة مدمجة تظهر الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

زيلينسكي عن اتفاق المعادن مع أميركا: «عادلٌ حقاً»

رحّب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي باتفاق المعادن الذي وقعته كييف مع واشنطن، واصفاً إياه بأنّه «عادل حقاً».

«الشرق الأوسط» (كييف)

الصحة النفسية مرتع جديد للمعالجين المزيفين في فرنسا

الصحة العقلية أصبحت سوقاً سريعة التوسع يُعتمد فيها على مدربين يلجأون إلى ممارسات علاجية غير منضبطة في فرنسا (أ.ف.ب)
الصحة العقلية أصبحت سوقاً سريعة التوسع يُعتمد فيها على مدربين يلجأون إلى ممارسات علاجية غير منضبطة في فرنسا (أ.ف.ب)
TT
20

الصحة النفسية مرتع جديد للمعالجين المزيفين في فرنسا

الصحة العقلية أصبحت سوقاً سريعة التوسع يُعتمد فيها على مدربين يلجأون إلى ممارسات علاجية غير منضبطة في فرنسا (أ.ف.ب)
الصحة العقلية أصبحت سوقاً سريعة التوسع يُعتمد فيها على مدربين يلجأون إلى ممارسات علاجية غير منضبطة في فرنسا (أ.ف.ب)

يغزو أشخاص يدّعون أنهم «مدربون نفسيون» أو «مستشارون نفسيون» أو غير ذلك قطاع الصحة النفسية في فرنسا، مستغلين الطلب المتزايد وغياب التنظيم، ما ينذر بمخاطر كبيرة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

«هذه المعالجة كادت تدمر حياتي»... بهذه العبارة تصف ماري (ليس اسمها الحقيقي)، البالغة 25 عاماً، وضعها. فهذه الشابة التي تعاني مشكلات نفسية تؤثر على حياتها الجنسية، أحالها إخصائي في العلاج الطبيعي كانت ترتاد عيادته إلى معالجة «تساعد النساء على استعادة أجسادهن».

هذه الأخيرة، وهي عالمة سوفرولوجيا (علم يستخدم تقنيات التنفس والحركة والتصورات للمساعدة في علاج الاضطرابات النفسية)، تمارس التنويم المغناطيسي. وخلال الجلسة الثانية، ظهرت لماري صورة غريبة، إذ تخيلت نفسها في سنّ السنتين، فيما جدّها يلمس جسمها.

وتقول: «لقد صُدمتُ تماماً. سألتها ماذا يعني ذلك، فأجابت، لقد كنتِ ضحية سفاح القربى، لا شكّ في ذلك».

بعد جلسة أخرى تحدثت خلالها المعالِجة عن وجود «قدرة على التواصل مع الأرواح» لدى ماري، قطعت الأخيرة علاقاتها مع عالمة السوفرولوجيا، وأكملت مسيرتها وحيدة «مع هذا التشخيص».

وبعد 8 أشهر، فقدت كل شيء، فاستشارت طبيبة نفسية. وتقول ماري: «غضبَت على الفور، وقالت لي: التنويم المغناطيسي ليس علماً حقيقياً! قد يرسل إليك عقلك ذكريات كاذبة، لذا عليك أن تكوني حذرة للغاية».

وبعد متابعة مكثفة، باتت ماري تعتقد أنها كانت ضحية لتفعيل ذكريات كاذبة مفتعلة.

الذكريات الكاذبة المستحثة مفهوم معقد، وهي تنجم عن علاجات «قد تكون غير مناسبة أو منحرفة حقّاً»، وفق تحذيرات البعثة الوزارية لمكافحة الانتهاكات الطائفية (ميفيلوديس) في أحدث تقرير لها بعدما تلقت الكثير من البلاغات عن حالات مماثلة في السنوات الأخيرة.

وقالت ماري: «أنا غاضبة جداً منها. كان ينبغي عليها أن تُحذّرني».

دعم بـ3900 يورو

تحدثت «ميفيلوديس» عن «مخاوف متزايدة في مجال الصحة العقلية الذي لا يخضع للتنظيم الجيد».

وبحسب المنظمة التابعة لوزارة الداخلية الفرنسية، فإن الصحة العقلية أصبحت «سوقاً سريعة التوسع، يُعتمد فيها على نطاق واسع على مستشارين أو مدربين يلجأون إلى ممارسات علاجية نفسية غير منضبطة يمكن أن تسبب أضراراً نفسية فادحة».

وباتت الصحة العقلية مجالاً مفضلاً لدى المتمرسين في العلوم الزائفة منذ جائحة «كوفيد».

يقول ميكائيل وورمز إيرمينجر، وهو طبيب صحة عامة متخصص في الاضطرابات العقلية: «على الشبكات المهنية والترفيهية، يزعم عدد كبير من الناس أنهم قادرون على علاج مشكلات الصحة العقلية من خلال تقديم علاجات كالعلاج النفسي المنظم، من دون أن يكونوا قد خضعوا لأي تدريب».

ويدعي البعض أنهم قادرون على علاج اضطرابات القلق ونقص الانتباه، في حين أن البعض الآخر يعالج مرض التوحد، أو الفصام، أو الاضطراب ثنائي القطب.

ولاحظت «ميفيلوديس» تضاعف «التقارير الواردة على مدى السنوات العشر الماضية على صعيد حالات التوحد»، استناداً إلى خيارات العلاج البديلة، مثل: «المكملات الغذائية، أو القنب، أو بروتوكولات الاستخلاب» التي تدعي إزالة السموم من الجسم عن طريق إزالة المعادن الثقيلة منه، وفق ما قال رئيس الهيئة دوناسيان لو فايان لوكالة الصحافة الفرنسية.

وتشكل الصحة والرفاهية موضوع العدد الأكبر من التقارير التي تلقتها هيئة «ميفيلوديس» بين عامي 2022 و2024 (37 في المائة)، وكان 80 في المائة من الحالات يرتبط بأشخاص غير متخصصين في المجال الصحي.

في الآونة الأخيرة، ظهرت تجارة جديدة تتعلق بالإرهاق لدى الأمهات، وتستهدف الأمهات الشابات المنهكات.

تتحدث «ميفيلوديس» عن حالة «مدرِّبة زائفة» تستغل الأمهات «الهشات والمكتئبات» اللواتي يتم تشخيصهن بأنهن «حساسات للغاية»، قبل أن تتيح لهن الحصول على دعم عبر الإنترنت... مقابل 3900 يورو.

«كثير من الارتباك»

يزدهر نشاط هؤلاء الأشخاص الذين يسمون أنفسهم معالجين نفسيين، في ظل غياب التنظيم على صعيد الألقاب المعترف بها من الدولة، حيث ألقاب عالم النفس والطبيب النفسي والمعالج النفسي فقط هي التي تحظى بالحماية.

يقول لو فايان: «يمكن لأي شخص أن يطلق على نفسه لقب مدرب نفسي أو مستشار نفسي... هذا لا يشمله القانون، ولكنه يسبب كثيراً من الارتباك».

ويلفت ميكائيل وورمز إيرمينجر إلى أن هذه الأسماء «تشير إلى وجود صلة مشروعة بعلم النفس».

ويرى فرانك بيليفييه، المندوب الوزاري للصحة العقلية والطب النفسي، أن السلطات الصحية يجب أن تستمر في «التواصل بشكل فعّال» لمكافحة «الجهل» الذي يدفع الناس نحو هذه الممارسات.

وتقول كاترين كاتز، القاضية السابقة ورئيسة الاتحاد الوطني للدفاع عن أسر وأفراد ضحايا الطوائف: «علينا التخلص من الصورة الفولكلورية للمعلم الروحي». وتضيف: «المعلم الروحي في الزمن الراهن لديه خيال لا حدود له».

ويشير ميكائيل وورمز إيرمينجر إلى أن التصحر الطبي قد يصبّ أيضاً في مصلحة «مدربين من شتى الأنواع»، في حين قد تبلغ «أوقات الانتظار» مستويات «مخيفة» للحصول على رعاية نفسية «مكلفة».