إطلاق برنامج أممي في الرياض لتسريع خطة التنمية المستدامة

منسق «الأمم المتحدة الإنمائي» لـ «الشرق الأوسط» : 21 وكالة وصندوق تعمل مع السعودية لدعم التغيير

الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في السعودية خلال إطلاق مختبر التسريع بالرياض أمس (تصوير: علي الظاهري)
الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في السعودية خلال إطلاق مختبر التسريع بالرياض أمس (تصوير: علي الظاهري)
TT

إطلاق برنامج أممي في الرياض لتسريع خطة التنمية المستدامة

الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في السعودية خلال إطلاق مختبر التسريع بالرياض أمس (تصوير: علي الظاهري)
الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في السعودية خلال إطلاق مختبر التسريع بالرياض أمس (تصوير: علي الظاهري)

في وقت أطلق فيه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالرياض، أمس، مختبر التسريع تحت شعار «الابتكار من أجل التغيير الإيجابي» «الواقع المحلي والتحديات»، أكد الدكتور آدم بولوكوس، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن السعودية تحتضن بيئة ابتكار يثرية بحلول من داخل البلاد وخارجها للتعامل مع تحديات العصر التي تواجه البشرية، وتدعم تسريع خطة التنمية المستدامة.
ويعد مختبر التسريع السعودي أحد مبادرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في السعودية الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة تماشياً مع رؤية (السعودية 2030)، وهو جهة تبتكر وتختبر الحلول بالعمل مع فريق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والشركاء المحليين، حيث تم إضافة مختبر التسريع السعودي مؤخرا إلى شبكة عالمية من مختبرات التسريع تغطي 115 دولة عبر91 مختبرا.
وعن أهم ميزات برنامج مختبر التسريع، قال بولوكوس لـ«الشرق الأوسط»، إنه ضمن الاستجابة للتحديات المتغيرة في عام 2019، أنشأ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي شبكة عالمية من مختبرات لإظهار طرق جديدة للعمل في مجال التنمية، موضحا أنها أكبر شبكة تعليمية في مجال التنمية المستدامة تربط بين 91 مختبرا لخدمة 115 دولة حول العالم.
وأضاف «كان دعم السعودية لإطلاق مختبرنا جهدا مقدرا، علما أن تمويل هذه المعامل الأخرى تم بمساهمة من حكومتي ألمانيا وقطر، حيث يأتي إطلاق هذا البرنامج تماشيا مع رؤية المملكة 2030 والتطلع لإيجاد حلول مبتكرة لتحديات اليوم وإمكانية الاستفادة منها والاستفادة من التجارب الناجحة على مستوى العالم»، منوها أن المكتب القطري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، انضم إلى هذه الشبكة من خلال إنشاء مختبر مسرّع سعودي في الرياض .
وشدد بولوكوس، على عمق التعاون بين الأمم المتحدة والسعودية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ17، مبينا أنه يوجد حاليا 21 وكالة وصندوقا وبرنامجا تابعا للأمم المتحدة تعمل مع المملكة، بما في ذلك المكاتب الإقليمية، مبينا أن وكالات الأمم المتحدة تخطط للعمل معا، كجزء من نظام الأمم المتحدة الإنمائي بقيادة المنسق المقيم، لضمان تحقيق نتائج ملموسة لدعم رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني، وأهداف التنمية المستدامة الـ17 المعتمدة في 2015.
ووفق بولوكوس، تم تحديد الشراكة بين الأمم المتحدة والسعودية، من خلال اتفاقية مدتها 5 أعوام، وهي حاليا الإطار الاستراتيجي القطري المشترك للأمم المتحدة (2017 - 2021)، حيث حدد فريق الأمم المتحدة القُطري 4 مجالات ذات أولوية لدعمه بناء على تحليل قطري مشترك شامل والطلب الوطني والتحقق من صحتها مع الشركاء الوطنيين.
ويعتقد بولوكوس، أن المملكة استطاعت أن تجمع بين السياسات الحكومية والحيز المالي والاستقرار السياسي، من خلال الرؤية 2030، حيث تعد التجسيد الوطني لأهداف التنمية المستدامة، مبينا أنها رؤية قابلة للتطبيق وقابلة للتحقيق، من حيث أن المملكة لديها المزيج الصحيح من المعايير.
ولفت بولوكوس، إلى أن الحكومة السعودية تعمل على تغيير سياسات القدرة التنافسية، والسياحة، ونوعية الحياة، في حين تقوم باستثمارات مالية وبشرية في مبادرات واسعة النطاق مثل نيوم. فيما يتعلق بالاستقرار، نحن محظوظون بأن نكون في بلد قادر على التطلع إلى المستقبل بطريقة لا تعيقها التحديات العصرية.
يذكر أن الشبكة العالمية لمختبرات التسريع تأسست عام 2019، لإيجاد حلول جذرية لتحديات التنمية الراهنة والاستجابة لها بشكل عاجل و بطرق مبتكرة و إبداعية، وتعد هذه الشبكة من «مختبرات التسريع» أكبر وأسرع شبكة تعلم في مجال التنمية المستدامة حول العالم.


مقالات ذات صلة

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في المملكة، إلى جانب توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

ما زال التضخم في السعودية الأقل ضمن مجموعة العشرين، وذلك بعد تسجيل معدل 2 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أساس سنوي.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

الخريف: قطاع إعادة التصدير السعودي ينمو ويسجل 16.2 مليار دولار عام 2024

كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، عن تسجيل بلاده صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير خلال العام الحالي.

زينب علي (الرياض)
إحدى أسواق المنتجات الغذائية بالسعودية (الشرق الأوسط)

الأقل في مجموعة العشرين... التضخم في السعودية يسجل 2 %

بلغ معدل التضخم السنوي في السعودية 2 في المائة، خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

سوق الأسهم السعودية تخسر 39 نقطة في أولى جلسات الأسبوع

أحد المستثمرين يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)
أحد المستثمرين يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)
TT

سوق الأسهم السعودية تخسر 39 نقطة في أولى جلسات الأسبوع

أحد المستثمرين يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)
أحد المستثمرين يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)

تراجع «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية» (تاسي)، بمقدار 39.80 نقطة، وبنسبة 0.33 في المائة، في أولى جلسات الأسبوع، إلى مستويات 12059.53 نقطة، وبسيولة بلغت قيمتها 3.3 مليار ريال (878 مليون دولار)، فيما بلغت كمية الأسهم المتداولة 443 مليون سهم، سجلت فيها أسهم 91 شركة ارتفاعاً في قيمتها، فيما أغلقت أسهم 129 شركة على تراجع.

وتراجع سهما «الراجحي» و«الأهلي» بنسبة 0.32 و0.59 في المائة، إلى 92.80 و33.90 ريال على التوالي. كما انخفض سهم «المراعي» بمعدل 2.29 في المائة، عند 59.70 ريال. وشهد سهم «الحفر العربية» تراجعاً بقدار 2.2 في المائة، إلى 115.2 ريال.

في المقابل، تصدر سهم «الكابلات السعودية»، الشركات الأكثر ربحية، بنسبة 8.49 في المائة، عند 93.30 ريال، يليه سهم «سمو» بمقدار 6.61 في المائة، إلى 47.60 ريال.

وصعد سهم «سينومي ريتيل» بنسبة 1.48 في المائة، إلى 12.36 ريال، وسط تداولات بلغت قيمتها 12.9 مليون ريال. وأغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) مرتفعاً 72.18 نقطة ليقفل عند مستوى 31173.07 نقطة، وبتداولات قيمتها 69 مليون ريال، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 5 ملايين سهم.