انفجاران يهزان العاصمة الأفغانية

سيارة ملغومة انفجرت بمنطقة داشت بارشي ذات الأغلبية الشيعية في غرب كابل (أ.ف.ب)
سيارة ملغومة انفجرت بمنطقة داشت بارشي ذات الأغلبية الشيعية في غرب كابل (أ.ف.ب)
TT

انفجاران يهزان العاصمة الأفغانية

سيارة ملغومة انفجرت بمنطقة داشت بارشي ذات الأغلبية الشيعية في غرب كابل (أ.ف.ب)
سيارة ملغومة انفجرت بمنطقة داشت بارشي ذات الأغلبية الشيعية في غرب كابل (أ.ف.ب)

لقي شخصان على الأقل حتفهما وأصيب 10 آخرون بهجومين منفصلين متعاقبين وقعا في الجزء الغربي من العاصمة الأفغانية كابل أمس الأربعاء. وتشير تقارير غير رسمية إلى أن عدد القتلى يصل إلى 5 أشخاص. وقال مسؤول في الشرطة بالمنطقة يدعى «حشمت الله» لوكالة الأنباء الألمانية إن الانفجار الثاني وقع بعد أقل من ساعة من وقوع الانفجار الأول بالمنطقة نفسها، حيث استهدف حافلة أخرى. وأضاف أن مدنياً على الأقل قتل وأصيب 4 آخرون في الانفجار الثاني الذي يبدو أنه ناجم عن قنبلة لاصقة جرى تثبيتها بالحافلة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجارين حتى الآن. وقال مسؤولون من حركة «طالبان» وسكان إن انفجارين وقعا في العاصمة الأفغانية، مما أدى لمقتل شخص واحد على الأقل وإصابة ما لا يقل عن 6. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، قاري سعيد خوستي، إن مدنياً قتل وأصيب 6 آخرون في أول انفجار استهدف حافلة صغيرة بـ«المنطقة الـ13» الشرطية في منطقة داشت بارشي بالعاصمة الأفغانية. وذكر قاري في تغريدة على «تويتر» أن سيارة ملغومة انفجرت في منطقة داست بارشي ذات الأغلبية الشيعية في غرب كابل.
ولا يوجد تأكيد بشأن عدد الضحايا، وقال مسؤول من «طالبان»، طلب عدم ذكر هويته، إن 7 قتلوا و9 أصيبوا. وأظهرت الصور على مواقع التواصل الاجتماعي الحافلة مدمرة بالكامل. وذكر أحد السكان المحليين أن انفجاراً ثانياً وقع بمنطقة «كارتي3» القريبة. وقال مسؤول آخر من «طالبان» إن قوات الأمن لا تزال تجمع معلومات.
ويأتي الانفجاران بعد سلسلة تفجيرات شهدتها كابل في الأيام الماضية شملت استهداف مناطق شيعية في غرب المدينة مرات عدة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها، لكن متشددي «داعش» أعلنوا مسؤوليتهم عن عدد من الهجمات على أهداف شيعية منها مساجد.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.