حبوب ضغط الدم تساعد في مكافحة مرض السكري

عملية قياس الأنسولين في الدم (شتيرستوك)
عملية قياس الأنسولين في الدم (شتيرستوك)
TT

حبوب ضغط الدم تساعد في مكافحة مرض السكري

عملية قياس الأنسولين في الدم (شتيرستوك)
عملية قياس الأنسولين في الدم (شتيرستوك)

تشير دراسة إلى أن الحبوب التي يتناولها ملايين البريطانيين لخفض ضغط الدم يمكن أن تساعد في مكافحة أزمة السكري في البلاد. ومن المعروف عن هذه الأدوية أنها تحمي من النوبات القلبية والسكتات الدماغية، إلا أن الأبحاث الحديثة أظهرت أيضاً أنها تقلل من احتمالات الإصابة بالسكري من النوع الثاني، حسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وعكف باحثون من جامعتي أكسفورد وبريستول البريطانيتين على تحليل بيانات من 19 دراسة عالمية، شملت 145.939 شخص. وجرى تتبع كل منها لمتوسط 4.5 سنوات، وخلال ذلك الوقت أصيب 9883 بمرض السكري من النوع الثاني.
وقد تبين أن انخفاض ضغط الدم الانقباضي بمقدار 5 مليغرامات - وهو أعلى رقم في القراءة - يقلل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة 11 في المائة. ويقول الأكاديميون إن هذا الانخفاض «سهل التحقق» من خلال الأدوية الموصوفة عموماً، أو التغييرات في أنماط الحياة الصحية. وكتبوا في مجلة «لانسيت» الطبية، قائلين: «تخفيض ضغط الدم هو استراتيجية فعالة للوقاية من مرض السكري من النوع الثاني. يدعم هذا الدليل الإشارة إلى فئات مختارة من العقاقير المضادة لارتفاع ضغط الدم للوقاية من داء السكري».
وقد حذر الخبراء في وقت سابق من أن أزمة السكري في بريطانيا تهدد بإفلاس «هيئة الخدمات الصحية الوطنية»، حيث إن واحداً من كل ثمانية جنيهات أنفقت على الوصفات الطبية موجهة حالياً لذلك المرض؛ أنفقت الخدمات الصحية 1.19 مليار جنيه إسترليني على حبوب مكافحة السكري والأنسولين في إنجلترا العام الماضي - بزيادة تبلغ ربع المبلغ منذ 2015/2016.
ويُعتقد أن ما يقرب من خمسة ملايين شخص في المملكة المتحدة مصابون بالسكري، تسعة من كل عشرة منهم مصابون بالنوع الثاني. درس الباحثون التأثيرات المختلفة لخمسة أنواع رئيسية من عقاقير ضغط الدم من 22 تجربة سريرية، كل منها مقارنة بدواء وهمي.
وقد وجدوا أن «كابحات الأنزيم المحول للأنجيوتنسين» و«حاصرات مستقبل الأوعية الثنائية» لها أقوى تأثير وقائي، حيث إنها تقلل من خطر إصابة الشخص بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 16 في المائة، لكن أنواعاً أخرى من العقاقير التي تخفض ضغط الدم لم تكن وقائية. ولم يكن لحاصرات قنوات الكالسيوم أي تأثير على خطر الإصابة بمرض السكري، في حين أن حاصرات البيتا ومركبات «البول ثيازيد» ترفع من المخاطر، رغم تأثيراتها المفيدة المعروفة لمنع النوبات القلبية والسكتات الدماغية.


مقالات ذات صلة

التثاؤب... هل يعني أن أدمغتنا لا تحصل على الأكسجين الكافي؟

يوميات الشرق التثاؤب يحدث عندما يكون الناس في حالة انتقالية مثلاً بين النوم والاستيقاظ (رويترز)

التثاؤب... هل يعني أن أدمغتنا لا تحصل على الأكسجين الكافي؟

يشعر معظمنا بقرب عملية التثاؤب. تبدأ عضلات الفك بالتقلص، وقد تتسع فتحتا الأنف، وقد تذرف أعيننا الدموع عندما ينفتح فمنا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف مع مرضى السكري من أفراد مدرّبين على القيام بذلك، أدَّت إلى تحسينات كبيرة في قدرتهم على التحكُّم في نسبة السكر بالدم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)

لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

أحياناً لا يستطيع بعضنا النوم رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين، الأمر الذي يعود إلى سبب قد لا يخطر على بال أحد وهو الميكروبات الموجودة بأمعائنا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هناك 323 قارورة من فيروسات معدية متعددة اختفت من المختبر (أ.ف.ب)

اختفاء عينات فيروسات قاتلة من أحد المختبرات بأستراليا

أعلنت حكومة كوينزلاند، الاثنين، عن اختفاء مئات العينات من فيروسات قاتلة من أحد المختبرات في أستراليا.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
صحتك الدماغ يشيخ ويتقدم في السن بسرعة في 3 مراحل محددة في الحياة (رويترز)

3 مراحل بالحياة يتقدم فيها الدماغ في السن

كشفت دراسة جديدة أن الدماغ يشيخ ويتقدم في السن بسرعة في 3 مراحل محددة في الحياة.

«الشرق الأوسط» (بكين)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.