شهدت العاصمة السودانية الخرطوم ومدنها الثلاث، إضافة إلى مدن ولائية أخرى، مواكب هادرة، أمس، لرفض الحكم العسكري، في اختبار قوة مفتوح في الشوارع، واجهتها الشرطة وقوى الأمن، بإطلاق الرصاص الحي والمطاطي، والغازات المسيلة للدموع، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.
ويعتبر هذا التحرك مصيرياً للشارع الذي يريد إثبات نفسه، وللسلطة التي سيتعيّن عليها التحلي بضبط النفس لطمأنة المجتمع الدولي.
ومنذ الصباح الباكر، انتشر بكثافة في شوارع مدن العاصمة الثلاث، جنود وعناصر من قوات الدعم السريع وأغلقوا الجسور التي تربط العاصمة بضواحيها وتتقاطع مع المحاور الرئيسية. وقالت تقارير إعلامية عديدة، وشهود عيان، إن الأجهزة العسكرية استخدمت عنفاً مفرطاً ضد المحتجين السلميين، واستخدمت بكثافة الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي والمطاطي، في محاولة لتفريق مئات الآلاف من المحتجين.
وأدانت الولايات المتحدة استخدام العنف المفرط تجاه المتظاهرين السلميين. وقالت السفارة الأميركية في الخرطوم {نأسف للخسائر في الأرواح وإصابة المتظاهرين الذين خرجوا من أجل الحرية والديمقراطية، وندين الاستخدام المفرط للقوة}.
بدوره، دعا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان، فولكر بيرتس، قوات الأمن السودانية، إلى ممارسة «أقصى درجات ضبط النفس واحترام الحق في التجمع السلمي وحرية التعبير».
... المزيد
اختبار قوة مفتوح في شوارع الخرطوم
قتلى وجرحى في مظاهرات حاشدة... ومطالبات أممية باحترام التجمع السلمي
اختبار قوة مفتوح في شوارع الخرطوم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة