اختبار قوة مفتوح في شوارع الخرطوم

قتلى وجرحى في مظاهرات حاشدة... ومطالبات أممية باحترام التجمع السلمي

حشد غاضب عند أحد المتاريس خلال الاحتجاجات التي شهدتها الخرطوم أمس (أ.ف.ب)
حشد غاضب عند أحد المتاريس خلال الاحتجاجات التي شهدتها الخرطوم أمس (أ.ف.ب)
TT

اختبار قوة مفتوح في شوارع الخرطوم

حشد غاضب عند أحد المتاريس خلال الاحتجاجات التي شهدتها الخرطوم أمس (أ.ف.ب)
حشد غاضب عند أحد المتاريس خلال الاحتجاجات التي شهدتها الخرطوم أمس (أ.ف.ب)

شهدت العاصمة السودانية الخرطوم ومدنها الثلاث، إضافة إلى مدن ولائية أخرى، مواكب هادرة، أمس، لرفض الحكم العسكري، في اختبار قوة مفتوح في الشوارع، واجهتها الشرطة وقوى الأمن، بإطلاق الرصاص الحي والمطاطي، والغازات المسيلة للدموع، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.
ويعتبر هذا التحرك مصيرياً للشارع الذي يريد إثبات نفسه، وللسلطة التي سيتعيّن عليها التحلي بضبط النفس لطمأنة المجتمع الدولي.
ومنذ الصباح الباكر، انتشر بكثافة في شوارع مدن العاصمة الثلاث، جنود وعناصر من قوات الدعم السريع وأغلقوا الجسور التي تربط العاصمة بضواحيها وتتقاطع مع المحاور الرئيسية. وقالت تقارير إعلامية عديدة، وشهود عيان، إن الأجهزة العسكرية استخدمت عنفاً مفرطاً ضد المحتجين السلميين، واستخدمت بكثافة الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي والمطاطي، في محاولة لتفريق مئات الآلاف من المحتجين.
وأدانت الولايات المتحدة استخدام العنف المفرط تجاه المتظاهرين السلميين. وقالت السفارة الأميركية في الخرطوم {نأسف للخسائر في الأرواح وإصابة المتظاهرين الذين خرجوا من أجل الحرية والديمقراطية، وندين الاستخدام المفرط للقوة}.
بدوره، دعا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان، فولكر بيرتس، قوات الأمن  السودانية، إلى ممارسة «أقصى درجات ضبط النفس واحترام الحق في التجمع السلمي وحرية التعبير».
... المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.