العراق: البحث عن رئيس وزراء «حسب الطلب»

صلاحيات المنصب كانت تقلق في السابق الكرد والسنة والآن القوى الشيعية أيضاً

TT
20

العراق: البحث عن رئيس وزراء «حسب الطلب»

لم يتردد سياسي عراقي كبير في أن يلخص المواصفات الجاري البحث عنها لاختيار رئيس الوزراء العراقي القادم بعبارة واحدة وهي: «لا يهش ولا ينش» وبتعبير آخر: «لا دفع ولا نفع» مثلما يقول المثل العراقي. السياسي العراقي وفي معرض توصيفه لما يجري من مداولات بشأن كيفية وآلية اختيار رئيس الوزراء أبلغ «الشرق الأوسط» بأن «لكل طرف أو جهة أو كتلة بل حتى كل مكون مواصفاته الخاصة لرئيس الوزراء القادم بحيث إذا أردنا جمع كل هذه المواصفات ووضعناها في (خلاطة) فإن المولود الناشئ عنها ليس أكثر من شخص لا يهش ولا ينش برغم امتلاكه وفق الدستور صلاحيات واسعة».
وحسب السياسي فإن «هذه الصلاحيات الكبيرة التي منحها الدستور العراقي لرئيس مجلس الوزراء والتي يشكو منها كل رؤساء الجمهوريات الذين تولوا هذا المنصب بعد عام 2003 تحولت إلى عبء عليه». وفي معرض سرده لحيثيات هذا المنصب والتكالب عليه من جهة والصعوبات التي تواجه رئيس الوزراء من جهة أخرى بعد توليه المنصب، يقول إن «الدستور العراقي لم يتحدث عن رئيس وزراء عراقي بل تحدث عن رئيس مجلس وزراء حيث أضيفت هذه المفردة إلى توصيف رئيس الوزراء لكي لا ينفرد بالسلطة» وهو ما يعني، والحديث للسياسي، أنه «حيث إن النظام السياسي في العراق هو نظام برلماني بعد عقود طويلة من الزمن على النظام الرئاسي وما لحق بسبب تفرد الرؤساء خصوصاً حقبة صدام حسين فإن القوى السياسية وعند كتابتها الدستور عام 2005 رأت أنه في حال منحت رئيس الوزراء صلاحيات كاملة فإنه قد لا يمنع تفرده ثانية لكن هذه المرة باسم الديمقراطية وبالتالي كان لا بد من تقييد صلاحياته بجعله رئيساً لمجلس الوزراء لا رئيساً للوزراء وهذا يعني بالنص أن لديه داخل الكابينة الوزارية صوتاً واحداً موازياً لصوت أي وزير ضمن الكابينة».
ورداً على سؤال بشأن المخاوف الناجمة من البحث عن مواصفات معينة في رئيس الوزراء يراد منها إرضاء الجميع، يقول السياسي العراقي: «في الوقت الذي يبدو فيه رئيس مجلس الوزراء صوتاً مثل بقية الوزراء عند التصويت على أي قرار يتخذه المجلس فإنه من ناحية أخرى يمتلك صلاحيات واسعة جداً كقائد عام للقوات المسلحة. أيضاً، وفق الدستور، فإن الحكومة هي المسؤولة عن رسم السياسات العامة للدولة لذلك فإنه في الوقت الذي سلبت من رئيس الوزراء صفة الأرجحية عند التصويت داخل مجلس الوزراء فإنه منح صلاحيات أخرى بدت مصدر قلق للآخرين وخصوصاً من المكونين الكردي والسني كون منصب رئيس الوزراء من حصة المكون الشيعي».
المخاوف باتت أكبر هذه المرة الأمر الذي جعل الشيعة أنفسهم عبر أحزابهم وقواهم السياسية يخشون رئيس الوزراء أيضاً، إذ بدت تجربة رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي الذي انتهت ولايته غير مقنعة أو غير مرْضي عنها من قبل أطراف شيعية داخل البيت الشيعي نفسه، فالطبقة السياسية العراقية التي تسلمت السلطة من الأميركيين بعد عام 2003 وجدت نفسها بعد 16 عاماً أمام معضلة كيفية إدارة دفة الدولة في ضوء متغيرات سياسية داخلية وخارجية وتحولات مجتمعية واقتصادية بدت معها وصفة ما بعد 2003 غير قابلة للحياة.
ومع أن سياسيين كثيرين اعترفوا بأن «وصفة ما بعد 2003» فشلت ولا بد من البحث عن بديل وكان من بين من أبرز من أعلن فشل هذه الوصفة هو القيادي الكردي البارز في الاتحاد الوطني الكردستاني والرئيس الحالي للجمهورية الدكتور برهم صالح، فإن الأبواب أغلقت أمام إمكانية حصول أي تغيير من داخل النظام السياسي. جاء التغيير من الخارج حين اندلعت احتجاجات أكتوبر (تشرين الأول) عام 2019 والتي تم قمعها بشدة بحيث ترتب عليها مقتل وجرح عشرات آلاف الشبان. بعد هذه الانتفاضة اختل التوازن داخل الطبقة السياسية العراقية حتى اضطرت إلى إقالة حكومة عادل عبد المهدي والمجيء بحكومة مصطفى الكاظمي الذي فاجأ الجميع بإصراره على إجراء انتخابات مبكرة بقانون جديد والإعلان عن قتلة الكثير من الناشطين والمتظاهرين فضلاً عن نجاحات ملموسة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
لذلك، وما إن بدا أن وصفة الحكم بعد عام 2003 بدأت تشهد تغييراً ملموساً باتجاه خطوات إصلاحية جادة حتى بدأت القوى السياسية تضع العراقيل منعاً لتكرار التجارب اللافتة لأن من شأنها إضعاف نفوذ وسلطات العديد من القوى سواء القوى السياسية التي هي جزء من الدولة لكن اهتزت مواقعها بسبب نتائج الانتخابات الأخيرة أو التي هي جزء من القوى الموازية والتي بات يطلق عليها «قوى اللادولة» التي باتت تجد نفسها في صراع مفصلي مع قوى الدولة بصرف النظر عن مصدر قوة أو نفوذ أو امتدادات أي من القوتين.
ولذلك فإن القوى السياسية بصرف النظر عن إيمانها بالدولة من عدمه باتت تبحث عن رئيس وزراء حسب الطلب لأن أي مقاربة مختلفة سوف تكون على حسابها، إن كانت سطحية أم عميقة.



كيف سترد إدارة ترمب على الحوثيين هذه المرة؟

زعيم الحوثيين استغل أحداث غزة لتجنيد آلاف اليمنيين (أ.ف.ب)
زعيم الحوثيين استغل أحداث غزة لتجنيد آلاف اليمنيين (أ.ف.ب)
TT
20

كيف سترد إدارة ترمب على الحوثيين هذه المرة؟

زعيم الحوثيين استغل أحداث غزة لتجنيد آلاف اليمنيين (أ.ف.ب)
زعيم الحوثيين استغل أحداث غزة لتجنيد آلاف اليمنيين (أ.ف.ب)

غداة التهديد الحوثي الأخير بعودة الهجمات الحوثية المزعومة ضد إسرائيل، تصاعدت التساؤلات اليمنية عن الطريقة التي ستتخذها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضد الجماعة المدعومة من إيران.

ويرى سياسيون يمنيون أن الولايات المتحدة سترد بطريقة أشد ردعاً على هجمات الحوثيين، إذا ما نفَّذت الجماعة تهديدها بالعودة إلى قصف السفن في البحر الأحمر وخليج عدن؛ حيث تزعم أنها في موقف الدفاع عن الفلسطينيين في غزة.

ويبدو أن زعيم الجماعة المدعومة من إيران، عبد الملك الحوثي، يسعى لاختبار ردة الإدارة الأميركية الجديدة؛ إذ هدد، مساء الجمعة، بأن جماعته ستعود لمهاجمة السفن بعد 4 أيام، إذا لم تسمح إسرائيل بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، ضمن ما نصّت عليه المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار.

وكانت إسرائيل وحركة «حماس» توصلتا، بوساطة قطرية ومصرية وأميركية، إلى اتفاق لوقف النار وتبادل الأسرى بدأ سريانه مع عودة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي. ومنذ ذلك الحين، توقف الحوثيون عن هجماتهم ضد السفن وباتجاه إسرائيل، مع تهديدهم بالعودة إليها في حال فشل الاتفاق.

وتقول الحكومة اليمنية إن هجمات الحوثيين البحرية، وباتجاه إسرائيل، تأتي تنفيذاً لتوجيهات إيرانية، وإنها لم تساعد الفلسطينيين في شيء، أكثر من استدعائها لعسكرة البحر الأحمر وإتاحة الفرصة لإسرائيل لتدمير البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

مقاتلة أميركية تتزود بالوقود جواً (الجيش الأميركي)
مقاتلة أميركية تتزود بالوقود جواً (الجيش الأميركي)

ومع توقُّع أن تكون إدارة ترمب أكثر حزماً من سابقتها في التعاطي مع التهديدات الحوثية، كان قد أعاد تصنيف الجماعة «منظمة إرهابية أجنبية» ضمن أولى قراراته، إذ بدأ سريان القرار قبل أيام بالتوازي مع إدراج 7 من كبار قادة الجماعة على لائحة العقوبات التي تفرضها وزارة الخزانة.

السيناريوهات المتوقعة

مع تهديد زعيم الجماعة الحوثية بالعودة إلى مهاجمة السفن، يتوقع سياسيون يمنيون أن ردة الفعل الأميركية ستكون أقوى. وقد تصل إلى الدعم العسكري للقوات اليمنية على الأرض. وهذا يعني نهاية المسار السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة بناء على خريطة الطريق التي كانت توسطت فيها السعودية وعمان في نهاية 2023، وتعذر تنفيذها بسبب التصعيد الحوثي البحري والإقليمي.

ويتوقع البراء شيبان، وهو زميل في المعهد الملكي البريطاني لدراسات الدفاع، أن واشنطن سترد هذه المرة، وقد تكون بوتيرة ضربات أعلى، كما ستشدد الرقابة على كل الأفراد والكيانات الذين لا يزالون يقومون بأي تعاملات مالية أو لوجستية مع الحوثيين، بما في ذلك دخول النفط الذي يُعتبَر أحد أبرز الموارد الذي استخدمته الجماعة خلال الفترة الماضية.

صاروخ باليستي سماه الحوثيون «فلسطين2» واستخدموه لمهاجمة إسرائيل (إعلام حوثي)
صاروخ باليستي سماه الحوثيون «فلسطين2» واستخدموه لمهاجمة إسرائيل (إعلام حوثي)

وفي حال حدوث ذلك، يرى شيبان أن ذلك قد يدفع الحوثيين إلى التصعيد العسكري، وهو ما سيكون له تبعات على خريطة الطريق والمشاورات الذي كانت قد دشنتها الرياض مع الحوثيين منذ عام 2022.

من جهته، يتوقع المحلل السياسي اليمني محمود الطاهر، رداً أميركياً على أكثر من مسار، ومن ذلك أن يكون هناك رد عسكري جوي وبحري على الأهداف الحوثية، إلى جانب استهداف البنية التحتية للجماعة، مثل الموانئ والمنشآت العسكرية.

ويضيف: «ربما قد نرى المزيد من العقوبات الاقتصادية على الحوثيين، مثل تجميد الأصول وتحديد التجارة، بهدف تقليل قدرتهم على الحصول على الأسلحة والموارد. إلى جانب اللجوء إلى البحث عن شريك عسكري في اليمن، بهدف دعمه عسكرياً وتعزيز قدرته على مواجهة الجماعة».

ويخلص الطاهر في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى القول إن «رد واشنطن سيكون معتمداً على سياق الحادثة ونتائجها، بالإضافة إلى التطورات السياسية والاستراتيجية في المنطقة».

وفي سياق التوقعات نفسها، لا يستبعد الباحث السياسي والأكاديمي اليمني فارس البيل أن يقود أي هجوم حوثي ضد السفن الإدارة الأميركية إلى خلق تحالف جديد يضم إسرائيل لتوجيه ضربات أكثر فاعلية ضد الجماعة وقادتها، وربما بالتزامن مع استهداف القدرات النووية لطهران.

مجسمات لصواريخ ومسيرات وهمية يعرضها الحوثيون في شوارع صنعاء (إ.ب.أ)
مجسمات لصواريخ ومسيرات وهمية يعرضها الحوثيون في شوارع صنعاء (إ.ب.أ)

ويجزم البيل في حديثه لـ«الشرق الأوسط» بأن أميركا تبدو الآن أكثر تصميماً على توجيه ضربات قوية ضد الحوثي في حال أعاد هجماته.

وفي اتجاه آخر، يرى الباحث السياسي اليمني رماح الجبري في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن الجماعة الحوثية تبحث عن أي قصف إسرائيلي أو غربي لمناطق سيطرتها؛ كون ذلك يحقق لها أهدافاً كثيرة. من بينها التصوير لأتباعها أن أي تحرك عسكري يمني أو حرب اقتصادية ضدها انتقام إسرائيلي، وأن الصف الوطني الذي يقوده مجلس القيادة الرئاسي يخدم مصالح تل أبيب.

ويبدو أن الجماعة (بحسب الجبري) تريد أن تستعجل اختبارها لرد الإدارة الأميركية الجديدة، مستغلةً الظروف الحالية التي تتجاذب تنفيذ بقية خطوات اتفاق الهدنة في غزة بين حركة حماس وإسرائيل، دون أن تكترث للرد الأميركي المتوقَّع؛ كونها لا تأبه لأي أضرار يتعرض لها السكان في مناطق سيطرتها.

وعيد أميركي

في أحدث التصريحات الأميركية بشأن الموقف من الجماعة الحوثية، كانت القائمة المؤقتة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، السفيرة دوروثي شيا، توعدت الحوثيين، خلال إيجاز في مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن.

وقالت إنه تماشياً مع الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس ترمب بشأن إعادة إدراج الحوثيين على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، تتخذ الولايات المتحدة خطوات ملموسة للقضاء على قدرات الحوثيين.

وأضافت أن بلادها ستتخذ خطوات لوقف الدعم الإيراني لأنشطة الحوثيين الإرهابية، وذلك بموجب المذكرة الرئاسية الخاصة بالأمن القومي التي أصدرها الرئيس ترمب، وأعاد من خلالها فرض القدر الأقصى من الضغط على إيران.

ضربات إسرائيلية أحدثت حرائق ضخمة في الحديدة اليمنية (رويترز)
ضربات إسرائيلية أحدثت حرائق ضخمة في الحديدة اليمنية (رويترز)

وتوعدت السفيرة شيا باتخاذ إجراءات ضد الحوثيين، في حال استأنفوا هجماتهم المتهورة في البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة وضد إسرائيل.

وقالت إن كل دولة عضو في مجلس الأمن تتحمل مسؤولية الوفاء بالتزاماتها بموجب القرارات الصادرة عن المجلس، بما في ذلك القرارات التي تتعلق بالحظر المفروض على إمداد الحوثيين بالأسلحة والمواد والتدريبات ذات الصلة أو بالمساعدات المالية.

ودعت القائمة المؤقتة بأعمال المندوب الأميركي في الأمم المتحدة إلى التحرك باتجاه تعزيز آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش الخاصة باليمن، وحضت الدول الأعضاء على القيام بدورها وزيادة التمويل للتخطيط طويل الأمد الخاص بالآلية وتوظيفها للأفراد وبنيتها التحتية الحيوية والضرورية لتعزيز القدرة على تفتيش جميع الحاويات غير المكشوفة، وبنسبة مائة في المائة.

ووصفت الحوثيين بأنهم يواصلون سعيهم إلى أخذ مضيق باب المندب والتجارة الدولية كرهينة، ولم يبدوا أي رغبة أو قدرة على التمييز بين أهدافهم، وشددت بالقول: «حري بنا ألا نقبل بأي شكل من الأشكال مزاعمهم بشأن أي أساس مشروع لهجماتهم».

الهجمات والضربات السابقة

يُشار إلى أن الجماعة الحوثية تبنَّت مهاجمة أكثر من 211 سفينة في البحرين الأحمر والعربي، منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023. وأدت الهجمات إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة واحتجاز طاقمها لأكثر من عام ومقتل 4 بحارة.

وتلقت الجماعة نحو ألف غارة نفذتها واشنطن بمشاركة بريطانيا في بعض المرات للحد من قدراتها، في حين شنت إسرائيل 5 موجات انتقامية جوية على موانئ الحديدة ومطار صنعاء، ومحطات كهرباء، رداً على إطلاق الجماعة نحو 200 صاروخ وطائرة مسيرة باتجاه إسرائيل خلال 14 شهراً.

السفينة البريطانية «روبيمار» الغارقة في البحر الأحمر إثر قصف صاروخي حوثي (أ.ف.ب)
السفينة البريطانية «روبيمار» الغارقة في البحر الأحمر إثر قصف صاروخي حوثي (أ.ف.ب)

وباستثناء إسرائيلي واحد قُتِل جراء انفجار مسيرة حوثية في شقة بتل أبيب في يونيو (حزيران) الماضي، لم تكن لهذه الهجمات أي تأثير قتالي باستثناء بعض الإصابات، والتسبُّب في الضغط على الدفاعات الجوية الإسرائيلية.

غير أن الضرر الأكبر لهذه الهجمات الحوثية كان على الصعيد الاقتصادي مع تجنُّب كبرى شركات الملاحة المرور عبر باب المندب وسلوكها مساراً أطول عبر طريق الرجاء الصالح، وهو ما أدى إلى تراجع حركة السفن في البحر الأحمر إلى أكثر من 50 في المائة، وأصبحت مصر أكبر الخاسرين لفقدها نحو 7 مليارات دولار من عائدات قنوات السويس.

ومع عدم نجاح هذه الضربات الغربية والإسرائيلية في الحد من قدرات الجماعة الحوثية على شن الهجمات، كان الموقف الرسمي لمجلس القيادة الرئاسي اليمني والحكومة التابعة له معارضة هذه الضربات، لجهة أنها غير فاعلة في إنهاء التهديد الحوثي، وأن البديل الأنجع دعم القوات اليمنية الشرعية لاستعادة الحديدة وموانئها ومؤسسات الدولة المختطفة، باعتبار ذلك هو الحل العملي.