رحبت السعودية بإدراج مجلس الأمن الدولي ثلاثة من قيادات الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران ضمن قائمة العقوبات بسبب تهديدهم بشكل مباشر للسلام والأمن والاستقرار في اليمن.
وأشار بيان لوزارة الخارجية السعودية أمس إلى تطلع الرياض لأن يسهم ذلك «في وضع حد لأعمال الميليشيات الحوثية الإرهابية وداعميها».
وترى الخارجية السعودية أن الإدراج «سيحيد خطر تلك الميليشيات، ويوقف تزويد هذه المنظمة الإرهابية بالصواريخ والطائرات دون طيار والأسلحة النوعية والأموال لتمويل مجهودها الحربي لاستهداف المدنيين والمنشآت الاقتصادية في المملكة وإراقة دماء الشعب اليمني الشقيق وتهديد الملاحة الدولية ودول الجوار».
وجددت السعودية التأكيد على استمرارها في دعم اليمن وحكومته الشرعية، ودعم كل الجهود الدولية والأمنية للتوصل إلى حل سياسي شامل ينهي الأزمة اليمنية، ويرفع المعاناة عن الشعب اليمني.
ويأتي الترحيب السعودي بعد 24 ساعة على ترحيب الحكومة اليمنية التي ذكرت في بيان عن وزارة الخارجية وشؤون المغتربين أن هذه الخطوة «تأكيد دولي على إرهاب الجماعة التي ترفض كل نداءات السلام».
القيادات الحوثية المدرجة هم محمد عبد الكريم الغماري المعين رئيس أركان حرب الميليشيات، وصالح مسفر الشاعر المسؤول عن أموال الجماعة ومصادرة أموال خصومها والمسؤول عن الإمداد والدعم اللوجيستي، ويوسف المداني المقرب من زعيم الميليشيات والمعين قائدا عسكريا للمنطقة العسكرية الخامسة التابعة للميليشيات المتمركزة في محافظة الحديدة.
القادة الحوثيون الثلاثة مدرجون في قائمة نشرها تحالف داعم للشرعية في اليمن خلال العام 2017 وضمت 40 مطلوباً. كما أدرجت الولايات المتحدة اثنين من هؤلاء في مايو (أيار) الماضي، وهما المداني والغماري
وتقول الخارجية اليمنية إنهم «أوغلوا في الإجرام والانتهاكات بحق الشعب اليمني وأسهموا في تهديد أمن المملكة العربية السعودية والتسبب في أكبر كارثة إنسانية في اليمن هي الأسوأ في العالم».
وقال جيمس كليفرلي وهو وزير شؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية يوم الخميس في تصريح نقلته وزارة الخارجية البريطانية باللغة العربية: «في 9 نوفمبر (تشرين الثاني) توصلنا إلى اتفاق دولي بشأن فرض عقوبات على قيادات عسكرية من الحوثيين. حيث فرضت عقوبات على كل من محمد عبد الكريم الغماري ويوسف المداني، وهما برتبة لواء، لقيادتهما للعمليات الهجومية في أنحاء اليمن، وخاصةً في مأرب، ولتنظيمهما للهجمات عبر الحدود على السعودية. بينما استغل صالح مسفر صالح الشاعر منصبه للاستيلاء على أرصدة الخصوم وللالتفاف على حظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة».
وأضاف كليفرلي: «يلزم على الحوثيين، وجميع الأطراف الأخرى في الصراع، الانخراط بشكل بناء في المفاوضات. فالحوار هو السبيل الوحيد لإنهاء هذا الصراع بشكل مستدام، وتخفيف الأزمة الإنسانية الرهيبة في اليمن».
الرياض ترحب بالعقوبات الأممية ضد 3 قيادات حوثية
الرياض ترحب بالعقوبات الأممية ضد 3 قيادات حوثية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة