تطوير الخدمات اللوجيستية للتجارة الإلكترونية الرقمية في السعودية

«الشورى» يدعو لتعزيز كوادر الملحقيات التجارية وتنمية المناطق الصناعية داخل المدن

تطوير الخدمات اللوجيستية للتجارة الإلكترونية الرقمية في السعودية
TT

تطوير الخدمات اللوجيستية للتجارة الإلكترونية الرقمية في السعودية

تطوير الخدمات اللوجيستية للتجارة الإلكترونية الرقمية في السعودية

في خطوة نحو تطوير الخدمات اللوجيستية للتجارة الإلكترونية الرقمية، شدد مجلس الشورى السعودي، أمس، على الهيئة العامة للتجارة الخارجية بضرورة التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتطوير هذا القطاع ليصب أخيراً في تعزيز المنافسة في سوق التجارة العالمية، في حين طالب المجلس الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية بدراسة المناطق الصناعية داخل النطاق العمراني وإعادة تطويرها بما يتلاءم مع الاستخدامات الحضرية المحيطة.
وتشهد السوق السعودية نمواً بارزاً في التجارة الإلكترونية، حيث قفز حجم مبيعاتها عبر بطاقات مدى الربع الثالث من العام الجاري بنسبة 89% على أساس سنوي مسجلاً 20.2 مليار ريال (5.3 مليار دولار) بنهاية الفترة، مقارنةً بـ10.6 مليار في الربع الثالث من 2020.
ودعا مجلس الشورى في جلسته أمس، الهيئة العامة للتجارة الخارجية لتعزيز الكوادر البشرية الوطنية العاملة في الملحقيات التجارية بالتنسيق مع الأجهزة المعنية، مؤكداً على الجهات ذات العلاقة ضرورة التعاون مع الهيئة لرفع مستوى توعية القطاعين العام والخاص بالتزامات المملكة في التجارة الخارجية وما يطرأ عليها من مستجدات وتطورات.
وطالب المجلس الهيئة بتعزيز التواصل الدولي لتحفيز التوازن وسد العجز في الميزان التجاري مع الدول ذات الأسواق الواعدة وذلك من خلال العمل مع الجهات المعنية لتهيئة المنتج المحلي لمعايير التجارة الخارجية.
من جهة أخرى، أصدر المجلس قراراً يطالب فيه الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية بإعداد خطة تنفيذية لتمكين القطاع الخاص من تشغيل المدن، ودراسة المناطق الصناعية داخل النطاق العمراني وإعادة تطويرها بما يتلاءم مع الاستخدامات الحضرية المحيطة ويكفل إبعاد الصناعات ذات الأثر السلبي على سكان المناطق المحيطة، بالإضافة إلى التنسيق مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لتقديم حزمة من الحوافز للمصانع المقامة لتشجيع توطين الوظائف.
وأكد المجلس على المركز السعودي لكفاءة الطاقة، أهمية العمل على إعداد خطة زمنية لكل مبادرة في القطاعات المستهدفة، مدعمة بمؤشرات أداء دقيقة وقابلة للقياس، وكذلك التنسيق مع وزارة التعليم للإسراع في تضمين المناهج الدراسية ما يتعلق بترشيد استهلاك الطاقة لتكون ثقافة ومناهج حياة، علاوة على عمل برنامج وطني شامل لتحفيز القطاعين العام والخاص والأفراد للمساهمة في تحقيق مستهدفات الكفاءة.
وبيّن مجلس الشورى أنه على المركز عمل دراسات لأفضل الممارسات المحلية والإقليمية والعالمية ونشرها للمساعدة على رفع كفاءة إنتاج واستهلاك الطاقة، وإعداد دراسة إطلاق مبادرة لدعم قدرة المواطنين على تغيير السيارات ذات الاستهلاك المرتفع للوقود إلى ذات الاستهلاك المنخفض.
وطالب المجلس كذلك بتمكين المركز السعودي لكفاءة الطاقة عبر توجيه الجهات الحكومية لاستكمال متطلبات الأوامر السامية المتعلقة بترشيد استهلاك الكهرباء والوقود وتوفير البيانات اللازمة، وإدراج جهود الأجهزة العامة في رفع كفاءة استهلاك الطاقة ضمن متطلبات إعداد التقارير السنوية.


مقالات ذات صلة

الميزانية السعودية 2025... نمو مستدام مدعوم بالإصلاحات الاقتصادية

الاقتصاد ولي العهد مترئساً جلسة مجلس الوزراء المخصصة لإقرار ميزانية عام 2025 (واس) play-circle 00:51

الميزانية السعودية 2025... نمو مستدام مدعوم بالإصلاحات الاقتصادية

جاء إعلان السعودية عن ميزانية العام المالي 2025 التي أقرّها مجلس الوزراء السعودي ليظهر مدى توسع الاقتصاد السعودي.

مساعد الزياني (الرياض) عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد يوقِّع على الميزانية العامة للعام المالي 2025 (واس) play-circle 00:51

محمد بن سلمان: ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد السعودية

قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد المملكة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

تتجه السعودية إلى زيادة الوصول للمواد الأساسية، وتوفير التصنيع المحلي، وتعزيز الاستدامة، والمشاركة في سلاسل التوريد العالمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

خاص وزير الصناعة السعودي: هيئة المساحة ستلعب دوراً محورياً في السنوات الـ25 المقبلة في التعدين

تلعب هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية دوراً حيوياً في الكشف عن مخزونات الأرض من الفلزات، التي تشمل الذهب والزنك والنحاس.

سعيد الأبيض (جدة)
الاقتصاد جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)

صفقات «جسري» السعودية تتخطى 9.3 مليار دولار

أعلنت السعودية توقيع 9 صفقات استثمارية بقيمة تزيد على 35 مليار ريال (9.3 مليار دولار)، ضمن «المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية (جسري)».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صفقات «جسري» السعودية تتخطى 9.3 مليار دولار

جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)
جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

صفقات «جسري» السعودية تتخطى 9.3 مليار دولار

جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)
جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)

أعلنت السعودية توقيع 9 صفقات استثمارية بقيمة تزيد على 35 مليار ريال (9.3 مليار دولار)، ضمن «المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية (جسري)»، لتعزيز الوصول إلى المواد الأساسية والتصنيع المحلي، بالإضافة إلى تمكين الاستدامة والمشاركة السعودية في سلاسل الإمداد العالمية.

ووفق بيان من «المبادرة»، اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، فإن المشروعات البارزة التي أُعلن عنها تشمل: مرافق صهر وتكرير، وإنتاج قضبان النحاس مع «فيدانتا»، ومشروعات التيتانيوم مع «مجموعة صناعات المعادن المتطورة المحدودة (إيه إم آي سي)» و«شركة التصنيع الوطنية»، ومرافق معالجة العناصر الأرضية النادرة مع «هاستينغز».

وتشمل الاتفاقيات البارزة الأخرى مصانع الألمنيوم نصف المصنعة مع «البحر الأحمر للألمنيوم»، إلى جانب مصنع درفلة رقائق الألمنيوم مع شركة «تحويل».

بالإضافة إلى ذلك، أُعلن عن استثمارات لصهر الزنك مع شركة «موكسيكو عجلان وإخوانه للتعدين»، ومصهر للمعادن الأساسية لمجموعة «بلاتينيوم» مع «عجلان وإخوانه»، إلى جانب مصهر للزنك، واستخراج كربونات الليثيوم، ومصفاة النحاس مع «مجموعة زيجين».

وهناك استثمار رئيسي آخر بشأن منشأة تصنيع حديثة مع «جلاسبوينت»، في خطوة أولى لبناء أكبر مشروع حراري شمسي صناعي في العالم.

يذكر أن «جسري» برنامج وطني أُطلق في عام 2022 بوصفه جزءاً من «استراتيجية الاستثمار الوطنية» في السعودية، بهدف طموح يتمثل في تعزيز مرونة سلاسل التوريد العالمية، من خلال الاستفادة من المزايا التنافسية للمملكة، بما فيها الطاقة الخضراء الوفيرة والموفرة من حيث التكلفة، والموقع الجغرافي الاستراتيجي.

ويهدف «البرنامج» إلى جذب استثمارات عالمية موجهة للتصدير بقيمة 150 مليار ريال بحلول عام 2030.

وخلال العام الماضي، تعاون «البرنامج» مع كثير من أصحاب المصلحة المحليين والعالميين لمتابعة أكثر من 95 صفقة بقيمة تزيد على 190 مليار ريال سعودي، تغطي أكثر من 25 سلسلة قيمة.