«الشورى» السعودي يطالب «الرياضة» بتحسين «النقل التلفزيوني»

الدكتور عبد الله آل الشيخ رئيس مجلس الشورى لدى ترؤسه جلسة سابقة للمجلس (واس)
الدكتور عبد الله آل الشيخ رئيس مجلس الشورى لدى ترؤسه جلسة سابقة للمجلس (واس)
TT

«الشورى» السعودي يطالب «الرياضة» بتحسين «النقل التلفزيوني»

الدكتور عبد الله آل الشيخ رئيس مجلس الشورى لدى ترؤسه جلسة سابقة للمجلس (واس)
الدكتور عبد الله آل الشيخ رئيس مجلس الشورى لدى ترؤسه جلسة سابقة للمجلس (واس)

طالب عضو مجلس الشورى السعودي الدكتور سلطان آل فارح، اليوم (الثلاثاء)، وزارة الرياضة بتقديم نقل تلفزيوني يليق بأقوى دوري عربي وتقديم خدمة يستحقها المشاهد.
وأكد المجلس خلال جلسته التي ناقش خلالها التقرير السنوي لوزارة الرياض، أهمية توضيح أكثر شمولية للإيرادات واستثماراتها في المجال الرياضي.
وشددت الدكتورة أميرة الجعفري عضو المجلس، على ضرورة استكمال تطبيق برنامج الوصول الشامل للأشخاص ذوي الإعاقة في جميع منشآت الوزارة الحالية والمستقبلية. بينما دعا سعد العتيبي لرفع مستوى وعي أفراد المجتمع بأهمية الرياضة، وجعل ممارستها نمط حياة، باعتبارها ضرورة حتمية للصحة، والعمل على إعداد البرامج الهادفة إلى ترسيخها، وكذلك تأهيل المرافق الحكومية الحالية والمستقبلية للاستفادة منها في ممارسة الرياضة المجتمعية.
ونوه العضو عبد الله آل طاوي، بأهمية تفعيل دور الرقابة المستمرة من قبلها لجميع الأندية أو تعيين مكاتب محاسبية لمتابعة سير العمل فيها. فيما طالبت الدكتورة عائشة زكري، وزارة الرياضة بالتنسيق مع وزارة الصحة والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي لاستحداث خدمة في تطبيق توكلنا أو تطبيق صحتي تحدد الأنشطة الرياضية المسموح بها للفرد من واقع السجل الطبي له ولأسرته. ودعا الدكتور ناصر طيران، وزارة الرياضة بالتنسيق مع وزارة التعليم والجهات التعليمية والتدريبية للعمل على استحداث برامج علمية رياضية وتطوير ومراجعة البرامج الحالية ومخرجاتها بما يوائم حاجات ومتطلبات سوق العمل المعاصر ووفق أفضل الممارسات والمعايير العالمية.
كما طالب الدكتور صالح الشمراني وزارة الرياضة بالعمل مع الجهات ذات العلاقة كوزارتي «التعليم» و«الإعلام» لتعزيز المواطنة والانتماء والروح الرياضية، والتأكيد على أن الرياضة هي رسالة محبة وتسامح وسلام، بمبادرات وبرامج لمحاربة ظاهرة التعصب ونبذه سواء في الملاعب أو البرامج الرياضية. ودعت الدكتورة عائشة عريشي وزارة الرياضة بالاهتمام بالتوزيع الجغرافي للمنشآت الرياضية بجميع مناطق المملكة بما في ذلك المدن الصغيرة والقرى، ودعم هواة رياضة ركوب الدراجات الهوائية والكهربائية بتهيئة الأماكن المخصصة بالتنسيق مع أمانات المناطق.


مقالات ذات صلة

السعودية... 100 عام من التجربة الشورية العريقة

خاص مجلس الشورى السعودي

السعودية... 100 عام من التجربة الشورية العريقة

أرسى الملك عبد العزيز ثوابت وسنّ تقاليد عند تأسيس الدولة، ومنها اختيار الشورى ركيزة من ركائز حكمه الرشيد، لتكمل السعودية 100 عام من التجربة الشورية العريقة.

بندر بن عبد الرحمن بن معمر (الرياض)
رياضة سعودية جانب من اجتماع مجلس الشورى الذي عقد اليوم (واس)

الشورى يحث «الرياضة» على مراجعة رسوم الاشتراك في الأكاديميات

طالب مجلس الشورى وزارة الرياضة بتكثيف الرقابة على الأكاديميات والمراكز الرياضية الخاصة ومراجعة رسوم الاشتراك لتكون مناسبة لاستقطاب شريحة أكبر من المجتمع.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج «الشورى السعودي» يوافق على نظام يلزم جميع الجهات باستعمال اللغة العربية

«الشورى السعودي» يوافق على نظام يلزم جميع الجهات باستعمال اللغة العربية

وافق مجلس الشورى السعودي على مشروع «نظام تعزيز استعمال اللغة العربية» المكوّن من 18 مادة، وذلك خلال جلسته، اليوم (الثلاثاء)، برئاسة الدكتور عبد الله آل الشيخ رئيس المجلس. ويأتي القرار بعد استماع المجلس إلى وجهة نظر لجنة الثقافة والرياضة والسياحة، التي قدَّمها رئيسها ناصر الدغيثر بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم تجاه المشروع المقدَّم من العضو الدكتور ناصح البقمي، وذلك استناداً إلى المادة 23 من نظامه، إبّان طرحه للنقاش في جلسة سابقة. ويهدف المشروع إلى تعزيز استعمال اللغة العربية من خلال إلزام الجهات الحكومية وغير الحكومية باستعمالها، ووضع ضوابط محددة للحالات التي يجوز فيها استعمال غيرها، فضلاً عن زي

جبير الأنصاري (الرياض)
الاقتصاد جانب من جلسة مجلس الشورى عبر الاتصال المرئي برئاسة الدكتور مشعل السُّلمي نائب الرئيس (واس)

«الشورى» السعودي يقرّ مشروعات 3 أنظمة عقارية وطاقة

وافق مجلس الشورى السعودي على مشروع أنظمة «المساهمات العقارية» و«بيع وتأجير مشروعات عقارية على الخريطة» و«إمدادات الطاقة»، خلال جلسته اليوم (الاثنين)، والتي ناقش فيها تقارير سنوية لعدد من الجهات الحكومية. ويهدف نظام المساهمات العقارية إلى إعادة تنظيمها وضمان حقوق الأطراف كافة وحوكمتها، ورفع مستوى الشفافية والإفصاح في المساهمات، وإنشاء منصة إلكترونية موحدة لطرحها وإدارتها بإشراف «هيئة العقار»، حسبما كشف الدكتور بدر الشويعر، أمين عام لجنة المساهمات العقارية (تصفية). وأشار الشويعر إلى أن اللجنة، وهي الجهة المعنية بتصفية المساهمات العقارية القائمة قبل تاريخ 1426-8-22هـ وإعادة حقوق المساهمين لهم، قد

محمد المطيري (الرياض)
الخليج جانب من جلسة مجلس الشورى عبر الاتصال المرئي برئاسة الدكتور مشعل السُّلمي نائب رئيس المجلس (واس)

«الشورى» السعودي يوافق على مشروع نظام المعاملات المدنية

وافق مجلس الشورى السعودي، اليوم (الاثنين)، على مشروع نظام المعاملات المدنية الذي «سيكون شاملاً ومنظماً لجميع الأمور الحياتية المدنية»، وفقاً لعضو المجلس الدكتور واصل المذن، في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط». وأشار الدكتور المذن، إلى أن أهم ما جاء في النظام هو توفير البيئة العدلية للمواطنين والمقيمين في السعودية، وتهيئة البيئة الاقتصادية للمستثمرين، بحيث يعرف كل فرد ما له وما عليه، موضحاً أنه سيُمكن كل شخص من معرفة حقوقه وواجباته من دون الرجوع للمحكمة. وأضاف أن نظام المعاملات المدنية شامل ومهم جداً، ويتواكب مع النهضة والتطور اللذين تشهدهما السعودية على مستوى البيئة التشريعية والاستثمارية، ويعكس مكا

محمد المطيري (الرياض)

عراقي فقد بصره يحقّق حلمه بتأسيس أول فريق كرة قدم للمكفوفين (صور)

أعضاء الفريق (أ.ف.ب)
أعضاء الفريق (أ.ف.ب)
TT

عراقي فقد بصره يحقّق حلمه بتأسيس أول فريق كرة قدم للمكفوفين (صور)

أعضاء الفريق (أ.ف.ب)
أعضاء الفريق (أ.ف.ب)

قبل 16 عاماً، فقد عثمان الكناني بصره فألمّ به خوف من فقدان صلته بكرة القدم التي يهواها منذ صغره. لكن إصراره على عدم الاستسلام دفعه إلى توظيف شغفه في تأسيس أوّل فريق للمكفوفين في العراق وإدارة شؤونه.

ويقول الرجل الذي يبلغ حالياً 51 عاماً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «عندما فقدت بصري، عشت سنة قاسية، نسيت فيها حتى كيفية المشي، وأصبحت أعتمد في كل شيء على السمع».

أعضاء الفريق (أ.ف.ب)

في عام 2008، فقد المدير السابق لمكتبة لبيع الكتب واللوازم المدرسية، البصر نتيجة استعمال خاطئ للأدوية لعلاج حساسية موسمية في العين، ما أدّى إلى إصابته بمرض الغلوكوما (تلف في أنسجة العصب البصري).

ويضيف: «ما زاد من المصاعب كان ابتعادي عن كرة القدم». ودام بُعده عن رياضته المفضّلة 8 أعوام.

شكّل الكناني فريقاً لكرة الهدف حيث يستخدم اللاعبون المكفوفون أيديهم لإرسال الكرة إلى الهدف (أ.ف.ب)

لكن بدعم «مؤسسة السراج الإنسانية» التي شارك في تأسيسها لرعاية المكفوفين في مدينته كربلاء (وسط) في 2016، شكّل الكناني فريقاً لكرة الهدف، حيث يستخدم اللاعبون المكفوفون أيديهم لإرسال الكرة إلى الهدف.

وظلّ يلعب مع هذا الفريق حتى شكّل في عام 2018 فريقاً لكرة القدم للمكفوفين وتفرّغ لإدارة شؤونه.

ويتابع: «أصبحت كرة القدم كل حياتي».

واعتمد خصوصاً على ابنته البكر لتأمين المراسلات الخارجية حتى تَواصلَ مع مؤسسة «آي بي إف فاونديشن (IBF Foundation)» المعنيّة بكرة القدم للمكفوفين حول العالم.

يتّخذ الفريق من ملعب مخصّص للعبة خماسي كرة القدم في بغداد مكاناً لتدريباته 3 مرات أسبوعياً (أ.ف.ب)

وكانت «الفرحة لا توصف» حين منحته المؤسسة في عام 2022 دعماً ومعدات من أقنعة تعتيم للعيون وكُرات خاصة.

ويوضح: «هكذا انطلق الحلم الرائع».

ويؤكّد أن تأسيس الفريق أتاح له «إعادة الاندماج مع الأصدقاء والحياة»، قائلاً: «بعد أن انعزلت، خرجت فجأة من بين الركام».

4 مكفوفين... وحارس مبصر

وانطلق الفريق بشكل رسمي مطلع العام الحالي بعدما تأسّس الاتحاد العراقي لكرة القدم للمكفوفين في نهاية 2023، وتشكّل من 20 لاعباً من محافظات كربلاء وديالى، وبغداد.

ويستعد اليوم لأوّل مشاركة خارجية له، وذلك في بطولة ودية في المغرب مقرّرة في نهاية يونيو (حزيران).

ويتّخذ الفريق من ملعب مخصّص للعبة خماسي كرة القدم في بغداد، مكاناً لتدريباته 3 مرات أسبوعياً. ومن بين اللاعبين 10 يأتون من خارج العاصمة للمشاركة في التمارين.

يصيح اللاعبون بكلمة «فوي» («أنا أذهب» بالإسبانية) بغية تحديد أماكن وجودهم في الملعب (أ.ف.ب)

ومدّة الشوط الواحد 20 دقيقة، وعدد اللاعبين في المباراة 5، منهم 4 مكفوفون بالكامل بينما الحارس مبصر.

وخلال تمارين الإحماء، يركض اللاعبون في مجموعات من 4 ممسكين بأذرع بعضهم مع أقنعة على أعينهم.

وتتضمّن قواعد لعبة كرة القدم للمكفوفين كرات خاصة، ينبثق منها صوت جرس يتحسّس اللاعب عبره مكان الكرة للحاق بها.

ويقوم كلّ من المدرّب والحارس بتوجيه اللاعبين بصوت عالٍ.

يبلغ طول الملعب 40 متراً وعرضه 20 متراً (أ.ف.ب)

بعد ذلك، يأتي دور ما يُعرف بالمرشد أو الموجّه الذي يقف خلف مرمى الخصم، ماسكاً بجسم معدني يضرب به أطراف المرمى، لجلب انتباه اللاعب وتوجيهه حسب اتجاه الكرة.

ويصيح اللاعبون بكلمة «فوي» («أنا أذهب» بالإسبانية) بغية تحديد أماكن وجودهم في الملعب لئلّا يصطدموا ببعضهم.

وحين يمرّ بائع المرطبات في الشارع المحاذي للملعب مع مكبرات للصوت، تتوقف اللعبة لبضع دقائق لاستحالة التواصل سمعياً لمواصلة المباراة.

تمارين الإحماء لأعضاء الفريق (أ.ف.ب)

وبحسب قواعد ومعايير اللعبة، يبلغ طول الملعب 40 متراً وعرضه 20 متراً، بينما يبلغ ارتفاع المرمى 2.14 متر، وعرضه 3.66 متر (مقابل ارتفاع 2.44 متر، وعرض 7.32 متر في كرة القدم العادية).

لا تردّد... ولا خوف

وخصّصت اللجنة البارالمبية العراقية لألعاب ذوي الاحتياجات الخاصة راتباً شهرياً للاعب قدره ما يعادل 230 دولاراً، وللمدرب ما يعادل تقريباً 380 دولاراً.

لكن منذ تأسيس الفريق، لم تصل التخصيصات المالية بعد، إذ لا تزال موازنة العام الحالي قيد الدراسة في مجلس النواب العراقي.

ويشيد رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم للمكفوفين طارق الملا (60 عاماً) بالتزام اللاعبين بالحضور إلى التدريبات «على الرغم من الضائقة المالية التي يواجهونها».

اللاعبون يملكون روح الإصرار والتحدي (أ.ف.ب)

ويوضح: «البعض ليست لديه موارد مالية، لكن مع ذلك سيتحمّلون تكاليف تذاكر السفر والإقامة» في المغرب.

ويضيف: «أرى أن اللاعبين لديهم إمكانات خارقة لأنهم يعملون على مراوغة الكرة وتحقيق توافق عضلي عصبي، ويعتمدون على الصوت».

ويأمل الملّا في أن «تشهد اللعبة انتشاراً في بقية مدن البلاد في إطار التشجيع على ممارستها وتأسيس فرق جديدة أخرى».

ودخل الفريق معسكراً تدريبياً في إيران لمدة 10 أيام، إذ إن «المعسكر الداخلي في بغداد غير كافٍ، والفريق يحتاج إلى تهيئة أفضل» للبطولة في المغرب.

وعلى الرغم من صعوبة مهمته، يُظهر المدرّب علي عباس (46 عاماً) المتخصّص بكرة القدم الخماسية قدراً كبيراً من التفاؤل.

خلال تمارين الإحماء يركض اللاعبون في مجموعات من 4 ممسكين بأذرع بعضهم مع أقنعة على أعينهم (أ.ف.ب)

ويقول: «اللاعبون يملكون روح الإصرار والتحدي، وهذا ما يشجعني أيضاً».

ويشير عباس، الذي يكرس سيارته الخاصة لنقل لاعبين معه من كربلاء إلى بغداد، إلى أن أبرز صعوبات تدريب فريق مثل هذا تتمثل في «جعل اللاعبين متمرّسين بالمهارات الأساسية للعبة لأنها صعبة».

وخلال استراحة قصيرة بعد حصّة تدريبية شاقّة وسط أجواء حارّة، يعرب قائد الفريق حيدر البصير (36 عاماً) عن حماسه للمشاركة الخارجية المقبلة.

ويقول: «لطالما حظيت بمساندة أسرتي وزوجتي لتجاوز الصعوبات» أبرزها «حفظ الطريق للوصول من البيت إلى الملعب، وعدم توفر وسيلة نقل للاعبين، والمخاوف من التعرض لإصابات».

ويطالب البصير الذي يحمل شهادة في علم الاجتماع، المؤسّسات الرياضية العراقية الحكومية «بتأمين سيارات تنقل الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى أماكن التدريب للتخفيف من متاعبهم».

ويضيف: «لم تقف الصعوبات التي نمرّ بها حائلاً أمامنا، ولا مكان هنا للتردد، ولا للخوف».