محكمة أميركية تلغي «التطعيم الإلزامي»

منحت إدارة بايدن مهلة للطعن في الحكم

محكمة أميركية تلغي «التطعيم الإلزامي»
TT

محكمة أميركية تلغي «التطعيم الإلزامي»

محكمة أميركية تلغي «التطعيم الإلزامي»

أصدرت محكمة استئناف فيدرالية في ولاية لويزيانا، حكماً مؤقتاً بوقف القواعد الجديدة لإدارة بايدن، التي تجبر العديد من أصحاب العمل على التأكد من فرض التلقيح على العاملين لديهم، أو اختبارهم أسبوعياً للتأكد من سلامتهم من «كوفيد - 19».
ومنحت هيئة مؤلفة من ثلاثة قضاة في محكمة الاستئناف الأميركية الخامسة، ومقرها نيو أورليانز، أول من أمس (السبت)، «وقفاً طارئاً» يحظر تطبيق القواعد في الوقت الحالي، معللين ذلك بأن الفرض الإلزامي للقاح يثير «قضايا قانونية ودستورية خطيرة».
وقالت الدائرة الخامسة إنها ستنظر بسرعة فيما إذا كانت ستصدر أمراً قضائياً ضد اللقاح ومتطلبات الاختبار، مطالبة إدارة بايدن بتقديم أوراق قانونية أولية بحلول وقت متأخر من بعد ظهر اليوم (الاثنين). وبحسب القواعد التي أصدرتها وزارة العمل يوم الخميس، فإنها تنطبق على أصحاب الأعمال الذين لديهم ما لا يقل عن 100 عامل، إلا أنها قوبلت برفع دعاوى قضائية للطعن في المتطلبات بالمحاكم في جميع أنحاء البلاد.
وطالب «اتحاد العمال» في قضيتهم المعروضة على الدائرة الخامسة، بضرورة إعادة النظر في هذه القرارات، وشملت الدعاوى أرباب العمل في القطاع الخاص، ومجموعة من المدعين العامين الجمهوريين.
فيما ردّت سيما ناندا، كبيرة المستشارين القانونيين بوزارة العمل الأميركية، بأن إدارة الرئيس بايدن واثقة من سلطتها لإصدار مثل هذه القوانين، وأنها مستعدة تماماً للدفاع عنه في المحكمة. وأوضحت ناندا في بيان: «يمنح قانون السلامة والصحة المهنية سلطة التصرف بسرعة في حالات الطوارئ، حيث تجد الوكالة أن العمال يتعرضون لخطر جسيم، وأن هذه المعايير الجديدة ضرورية لحمايتهم»، إلا أن المتقاضين أبدوا دعمهم لقرار المحكمة، معتبرين في بيان أن الحكم «خطوة أولى عظيمة»، إذ «أدركت المحكمة أن تفويض لقاح صاحب العمل سيسبب ضرراً كبيراً للأعمال التجارية».
بيد أن أرباب الأعمال يسعون إلى صياغة العديد من الحجج القانونية المختلفة ضد المتطلبات، بما في ذلك الادعاء بأن «إدارة السلامة والصحة المهنية» تمارس بشكل غير لائق سلطات لا يمكن الاحتجاج عليها إلا من قبل «الكونغرس».
وتُعد محكمة الدائرة الخامسة في لويزيانا، إحدى محاكم الاستئناف الأكثر تحفظاً في البلاد، والقضاة الثلاثة الذين أصدروا حكم السبت عيّنهم رؤساء جمهوريون سابقون في مناصبهم.
وفي ظل متطلبات إدارة بايدن، التي أعلن عنها الرئيس لأول مرة في سبتمبر (أيلول) الماضي، يجب على الشركات التي تضم 100 موظف أو أكثر التأكد من أن العمال إما قد تم تطعيمهم بالكامل ضد «كوفيد - 19» أو فحصهم أسبوعياً حتى 4 يناير (كانون الثاني) المقبل. وانتهجت الإدارة هذه السياسة، لتوفير الاختبارات أو الدفع مقابلها، مع «استثناءات محتملة»، بالإضافة إلى إنتاج اختبار سلبي أسبوعي، يجب على الموظفين غير الملقحين ارتداء قناع في مكان العمل.
ولم ينتهِ الأمر عند ذلك، بل قد يواجه أرباب الأعمال الذين لا يلتزمون بالمتطلبات، عقوبات تصل إلى نحو 13600 دولار لكل انتهاك، ولا تنطبق المتطلبات على الموظفين الذين لا يعملون في مقرات العمل، أي على الموظفين الذين يعملون من المنزل فقط، أو الموظفين الذين يعملون حصرياً في الهواء الطلق. وكان بايدن قال إنه كان متردداً في إصدار فرض أخذ اللقاح، لكنه لفت إلى أنه شعر أنه «استنفد الخيارات الأخرى»، بعد أن رفض بعض الأميركيين التطعيم، رغم الحملة التي دامت شهوراً من قبل الإدارة للترويج لها.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.