استنفار أمني في مأرب لإسناد معركة الجيش ضد الميليشيات

مقتل 157 حوثياً في 32 عملية للتحالف... وتدمير 14 آلية

مقاتلون في صفوف الحكومة اليمنية على إحدى جبهات مأرب (أ.ف.ب)
مقاتلون في صفوف الحكومة اليمنية على إحدى جبهات مأرب (أ.ف.ب)
TT

استنفار أمني في مأرب لإسناد معركة الجيش ضد الميليشيات

مقاتلون في صفوف الحكومة اليمنية على إحدى جبهات مأرب (أ.ف.ب)
مقاتلون في صفوف الحكومة اليمنية على إحدى جبهات مأرب (أ.ف.ب)

في وقت أعلنت فيه السلطات المحلية في محافظة مأرب اليمنية، أمس (السبت)، الاستنفار لإسناد معارك الجيش والمقاومة الشعبية، في مواجهة الميليشيات الحوثية في جنوب المحافظة وغربها، أكد تحالف دعم الشرعية استمراره في تنفيذ العمليات التي تستهدف عناصر الميليشيات في أكثر من جبهة.
وأوضح التحالف، في بيان، أنه نفذ 32 عملية استهداف في محافظتي البيضاء والجوف، وفي مديرية صرواح (غرب مأرب)، خلال 24 ساعة، مؤكداً أن عمليات الاستهداف شملت تدمير 14 من الآليات العسكرية، والقضاء على أكثر من 157 عنصراً إرهابياً، بحسب ما نقلته وكالة «واس».
وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن قد أعلن، الجمعة الماضي، عن تنفيذ 29 عملية استهداف لآليات وعناصر تابعة لميليشيا الحوثيين في البيضاء وصرواح والجوف، ما أسفر عن تدمير 16 من الآليات العسكرية التابعة للميليشيا، والقضاء على 126 عنصراً إرهابياً.
جاء ذلك في وقت أفاد فيه الإعلام العسكري اليمني بأن قوات الجيش، مسنودة بالمقاومة الشعبية، تمكنت من دحر الميليشيات الحوثية من عدة مناطق في جنوب مأرب، خلال هجوم عنيف ألحق بالميليشيا خسائر بشرية ومادية كبيرة.
ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة عن مصادر عسكرية قولها: «إن مدفعية الجيش استهدفت تجمعات وتحركات ميليشيا الحوثي الإيرانية في مختلف جبهات القتال جنوب مأرب، وكبدتها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح»، في حين استهدفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية تجمعات للميليشيا جنوب المحافظة وغربها، ودمرت 3 عربات بما عليها من عتاد.
وفي السياق نفسه، قال الموقع الرسمي للجيش إن القوات، مسنودة بالمقاومة الشعبية ورجال القبائل، دحرت ميليشيا الحوثي الإيرانية من عدد من المواقع بمحافظة مأرب، بعد أن شنت هجوماً واسعاً، رافقه قصف مدفعي مكثف، وهو ما أسفر عنه تكبيد الميليشيات خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، والقبض على عدد من عناصرها، واستعادة أسلحة وآليات. ومع اشتداد المعارك التي بدأت في التحول لمصلحة الجيش اليمني خلال اليومين الأخيرين في جنوب محافظة مأرب، أعلنت السلطات المحلية حالة الاستنفار الأمني خلال اجتماع رأسه المحافظ سلطان العرادة، ناقش المستجدات الأمنية والعسكرية والتطورات الميدانية في مواجهة ميليشيات الحوثي الانقلابية في الجبهات كافة.
وذكرت المصادر الرسمية أن العرادة أشاد «بجهود الأجهزة والوحدات الأمنية، ودورها في حفظ الأمن والاستقرار، وتفاني رجال الأمن في أداء واجبهم خلال الفترة الماضية، وحثهم على بذل مزيد من تلك الجهود، ورفع الجاهزية الأمنية للتعامل مع التحديات والمخاطر كافة، وإفشال كل المحاولات الرامية إلى إرباك الوضع الأمني في المحافظة، والتصدي لمخططات الميليشيات الحوثية الإرهابية، وإحباط مخططاتهم الإجرامية، وردع كل من تسول له نفسه تهديد أمن واستقرار المحافظة، وزعزعة السكينة العامة للمواطنين».
وفي حين أثنى العرادة على متابعة الرئاسة والحكومة لمجمل التطورات التي تشهدها المحافظة في الجوانب العسكرية والأمنية، وتقديم الدعم للجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل في هذه المعركة المصيرية حتى إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة اليمنية، ثمن مواقف تحالف دعم الشرعية، بقيادة المملكة العربية السعودية، ودعمه المتواصل للحكومة الشرعية في المجالات كافة، وفي مقدمها الدعم العسكري واللوجيستي اللامحدود للجيش الوطني والمقاومة الشعبية، في مواجهة الميليشيا الانقلابية، واستمرار الإسناد الجوي والنوعي، واستهداف وتدمير تعزيزات الميليشيات، وتحييد قدراتها العسكرية في كل الجبهات.
ونقلت وكالة «سبأ» أن اللجنة الأمنية استعرضت «جملة من القضايا والمواضيع المتعلقة بالوضع الأمني، والخطط والإجراءات الخاصة بتعزيز الأمن والاستقرار، والحفاظ على السكينة العامة للمواطنين، وآليات التنسيق بين الأجهزة والوحدات الأمنية كافة للقيام بالمهام والواجبات المناطة بها في مثل هذه الظروف الاستثنائية».
وبحسب الوكالة «استمعت اللجنة الأمنية إلى تقييم شامل للموقف الأمني والعسكري، وسير العمليات، والمعارك المتواصلة ضد ميليشيات الحوثي الإيرانية في جبهات المحافظة، وأبرز التحديات الراهنة، في ظل استمرار تصعيد الميليشيات الانقلابية، وتكثيف عدوانها على المدنيين، وحشدها للآلاف من عناصرها والمغرر بهم من أبناء القبائل من كل المحافظات اليمنية، والدفع بهم باتجاه مأرب».
يشار إلى أن الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران كانت قد دفعت بالآلاف من عناصرها خلال الأسابيع الماضية إلى جبهات جنوب مأرب، وسيطرت على مديرية العبدية وجبل مراد وأجزاء من مديرية الجوبة، بعد أن كانت سيطرت على مديريات عين وعسيلان وبيحان في محافظة شبوة المجاورة.


مقالات ذات صلة

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي العام الماضي كان قاسياً على اليمنيين وتضاعفت معاناتهم خلاله (أ.ف.ب)

اليمنيون يودّعون عاماً حافلاً بالانتهاكات والمعاناة الإنسانية

شهد اليمن خلال العام الماضي انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، وتسببت مواجهات البحر الأحمر والممارسات الحوثية في المزيد من المعاناة للسكان والإضرار بمعيشتهم وأمنهم.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي أطفال جندتهم الجماعة الحوثية خلال 2024 في وقفة تحدٍ لتحالف الازدهار (غيتي)

تحالف حقوقي يكشف عن وسائل الحوثيين لاستقطاب القاصرين

يكشف تحالف حقوقي يمني من خلال قصة طفل تم تجنيده وقتل في المعارك، عن وسائل الجماعة الحوثية لاستدراج الأطفال للتجنيد، بالتزامن مع إنشائها معسكراً جديداً بالحديدة.

وضاح الجليل (عدن)
شؤون إقليمية أرشيفية لبقايا صاروخ بالستي قال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق من اليمن وسقط بالقرب من مستوطنة تسور هداسا (إعلام إسرائيلي)

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن

قال الجيش الإسرائيلي في ساعة مبكرة من صباح اليوم (السبت)، إن الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضت صاروخاً أطلق من اليمن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الخليج جانب من مؤتمر صحافي عقده «فريق تقييم الحوادث المشترك» في الرياض الأربعاء (الشرق الأوسط)

«تقييم الحوادث» في اليمن يفنّد عدداً من الادعاءات ضد التحالف

استعرض الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن عدداً من الادعاءات الموجهة ضد التحالف، وفنّد الحالات، كلٌّ على حدة، مع مرفقات إحداثية وصور.

غازي الحارثي (الرياض)

«الجبهة الوطنية»... حزب مصري جديد يثير تساؤلات وانتقادات

مصريون بمحافظة القاهرة يشاركون في حملة جمع توكيلات لحزب «الجبهة الوطنية» الجديد (صفحة الحزب - فيسبوك)
مصريون بمحافظة القاهرة يشاركون في حملة جمع توكيلات لحزب «الجبهة الوطنية» الجديد (صفحة الحزب - فيسبوك)
TT

«الجبهة الوطنية»... حزب مصري جديد يثير تساؤلات وانتقادات

مصريون بمحافظة القاهرة يشاركون في حملة جمع توكيلات لحزب «الجبهة الوطنية» الجديد (صفحة الحزب - فيسبوك)
مصريون بمحافظة القاهرة يشاركون في حملة جمع توكيلات لحزب «الجبهة الوطنية» الجديد (صفحة الحزب - فيسبوك)

ما زال حزب «الجبهة الوطنية» المصري الجديد يثير انتقادات وتساؤلات بشأن برنامجه وأهدافه وطبيعة دوره السياسي في المرحلة المقبلة، خاصة مع تأكيد مؤسسيه أنهم «لن يكونوا في معسكر الموالاة أو في جانب المعارضة».

وكان حزب «الجبهة الوطنية» مثار جدل وتساؤلات في مصر، منذ الكشف عن اجتماعات تحضيرية بشأنه منتصف الشهر الماضي، انتهت بإعلان تدشينه في 30 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وتمحورت التساؤلات حول أسباب ظهوره في هذه المرحلة، وهل سيكون بديلاً لحزب الأغلبية في البرلمان المصري (مستقبل وطن)، لا سيما أن مصر مقبلة على انتخابات برلمانية نهاية العام الجاري.

هذه التساؤلات حاول اثنان من مؤسسي الحزب الإجابة عنها في أول ظهور إعلامي مساء السبت، ضمن برنامج «الحكاية» المذاع على قناة «إم بي سي»، وقال وكيل مؤسسي حزب «الجبهة الوطنية» ووزير الإسكان المصري السابق عاصم الجزار، إن «الحزب هو بيت خبرة هدفه إثراء الفكر وإعادة بناء الوعي المصري المعاصر»، مؤكداً أن الحزب «لا يسعى للأغلبية أو المغالبة، بل يستهدف التأثير النوعي وليس الكمي».

وأضاف: «هدفنا تشكيل تحالف من الأحزاب الوطنية القائمة، إذ لن نعمل وحدنا»، معلناً استعداد الحزب الجديد، الذي لا يزال يستكمل إجراءات تأسيسه رسمياً، للتحالف مع «أحزاب الأغلبية مستقبل وطن وحماة وطن والمعارضة والمستقلين أيضاً بهدف خدمة المصلحة الوطنية»، مستطرداً: «لن نكون أداة لتمرير قرارات، بل أداة للإقناع بها».

وشدد الجزار على أن «الحزب لا ينتمي لمعسكر الموالاة أو للمعارضة»، وإنما «نعمل لمصلحة الوطن».

وهو ما أكده رئيس «الهيئة العامة للاستعلامات» بمصر وعضو الهيئة التأسيسية لحزب «الجبهة الوطنية»، ضياء رشوان، الذي قال: «سنشكر الحكومة عندما تصيب ونعارضها عندما تخطئ»، مشيراً إلى أن «مصر ليس لها حزب حاكم حتى يكون هناك حديث عن موالاة ومعارضة».

الانتقادات الموجهة للحزب ارتبطت بتساؤلات حول دوره في ظل وجود نحو 87 حزباً سياسياً، وفق «الهيئة العامة للاستعلامات»، منها 14 حزباً ممثلاً في البرلمان الحالي، يتصدرها حزب «مستقبل وطن» بأغلبية 320 مقعداً، يليه حزب «الشعب الجمهور» بـ50 مقعداً، ثم حزب «الوفد» بـ39 مقعداً، وحزب «حماة الوطن» بـ27 مقعداً، وحزب «النور» الإسلامي بـ11 مقعداً، وحزب «المؤتمر» بـ8 مقاعد.

ورداً على سؤال للإعلامي عمرو أديب، خلال برنامج «الحكاية»، بشأن ما إذا كان الحزب «طامحاً للحكم ويأتي بوصفه بديلاً لحزب الأغلبية»، قال رشوان: «أي حزب سياسي يسعى للحكم، لكن من السذاجة أن نقول إن حزباً يعمل على إجراءات تأسيسه اليوم سيحصد الأغلبية بعد 8 أو 10 أشهر»، مشيراً إلى أن «الحزب لن يعيد تجارب (الهابطين من السماء)». واستطرد: «لن نسعى للأغلبية غداً، لكن قد يكون بعد غد».

وأضاف رشوان أن «الحزب يستهدف في الأساس إعادة بناء الحياة السياسية في مصر بعد فشل تجربة نظام الحزب الواحد في مصر منذ عام 1952»، مشيراً إلى أن «الحزب يستهدف إحياء تحالف 30 يونيو (حزيران)»، لافتاً إلى أن «التفكير فيه هو ثمرة للحوار الوطني الذي أثار زخماً سياسياً».

طوال ما يزيد على ساعة ونصف الساعة حاول الجزار ورشوان الإجابة عن التساؤلات المختلفة التي أثارها إعلان تدشين الحزب، والتأكيد على أنه «ليس سُلمة للوصول إلى البرلمان أو الوزارة»، وليس «بوابة للصعود»، كما شددا على أن «حزب الجبهة يضم أطيافاً متعددة وليس مقصوراً على لون سياسي واحد، وأنه يضم بين جنباته المعارضة».

وعقد حزب «الجبهة الوطنية» نحو 8 اجتماعات تحضيرية على مدار الأسابيع الماضي، وتعمل هيئته التأسيسية، التي تضم وزراء ونواباً ومسؤولين سابقين، حالياً على جمع التوكيلات الشعبية اللازمة لإطلاقه رسمياً.

ويستهدف الحزب، بحسب إفادة رسمية «تدشين أكبر تحالف سياسي لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، عبر صياغة تفاهمات سياسية واسعة مع الأحزاب الموجودة»، إضافة إلى «لمّ الشمل السياسي في فترة لا تحتمل التشتت».

ومنذ إطلاق الحزب تم ربطه بـ«اتحاد القبائل والعائلات المصرية» ورئيسه رجل الأعمال إبراهيم العرجاني، حتى إن البعض قال إن «الحزب هو الأداة السياسية لاتحاد القبائل». وعزز هذه الأحاديث إعلان الهيئة التأسيسية التي ضمت رجل الأعمال عصام إبراهيم العرجاني.

وأرجع الجزار الربط بين الحزب والعرجاني إلى أن «الاجتماعات التحضيرية الأولى للحزب كانت تجري في مكتبه بمقر اتحاد القبائل؛ كونه أميناً عاماً للاتحاد»، مؤكداً أن «الحزب لا علاقة له باتحاد القبائل». وقال: «العرجاني واحد من عشرة رجال أعمال ساهموا في تمويل اللقاءات التحضيرية للحزب». وأضاف: «الحزب لا ينتمي لشخص أو لجهة بل لفكرة».

وحول انضمام عصام العرجاني للهيئة التأسيسية، قال رشوان إنه «موجود بصفته ممثلاً لسيناء، ووجوده جاء بترشيح من أهل سيناء أنفسهم».

وأكد رشوان أن «البعض قد يرى في الحزب اختراعاً لكتالوج جديد في الحياة السياسية، وهو كذلك»، مشيراً إلى أن «الحزب يستهدف إعادة بناء الحياة السياسية في مصر التي يقول الجميع إنها ليست على المستوى المأمول».

بينما قال الجزار: «نحن بيت خبرة يسعى لتقديم أفكار وحلول وكوادر للدولة، ونحتاج لكل من لديه القدرة على طرح حلول ولو جزئية لمشاكل المجتمع».

وأثارت تصريحات الجزار ورشوان ردود فعل متباينة، وسط تساؤلات مستمرة عن رؤية الحزب السياسية، التي أشار البعض إلى أنها «غير واضحة»، وهي تساؤلات يرى مراقبون أن حسمها مرتبط بالانتخابات البرلمانية المقبلة.

كما رأى آخرون أن الحزب لم يكن مستعداً بعد للظهور الإعلامي.

بينما أشار البعض إلى أن «الحزب ولد بمشاكل تتعلق بشعبية داعميه»، وأنه «لم يفلح في إقناع الناس بأنه ليس حزب موالاة».

وقال مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور عمرو الشوبكي لـ«الشرق الأوسط» إن «الحزب قدم حتى الآن كلاماً عاماً دون تصور أو رؤية واضحة للإصلاح التدريجي»، موضحاً أنه «من حيث المبدأ من حق أي جماعة تأسيس حزب جديد».

وبينما أكد الشوبكي أن ما عرضه المسؤولون عن الحزب الجديد بشأن «عدم طموحه للحكم لا يختلف عن واقع الحياة السياسية في مصر الذي يترك للدولة تشكيل الحكومة»، مطالباً «بتفعيل دور الأحزاب في الحياة السياسية»، فالمشكلة على حد تعبيره «ليست في إنشاء حزب جديد، بل في المساحة المتاحة للأحزاب».