«تاكسي طائر» لتفادي الاختناقات المرورية في روما

لن يُسمح في بادئ الأمر سوى لشخص واحد بركوب «التاكسي الجوي» مع الطيار (أ.ف.ب)
لن يُسمح في بادئ الأمر سوى لشخص واحد بركوب «التاكسي الجوي» مع الطيار (أ.ف.ب)
TT

«تاكسي طائر» لتفادي الاختناقات المرورية في روما

لن يُسمح في بادئ الأمر سوى لشخص واحد بركوب «التاكسي الجوي» مع الطيار (أ.ف.ب)
لن يُسمح في بادئ الأمر سوى لشخص واحد بركوب «التاكسي الجوي» مع الطيار (أ.ف.ب)

في ظل انتشار الحفر على طرق العاصمة الإيطالية والازدحام المروري الخانق، قد يوفر مشروع لإقامة «تاكسي طائر» كهربائي في السنوات الثلاث المقبلة حلاً مثالياً للراغبين في الانتقال بأسرع وقت ممكن من وسط روما إلى مطار فوميتشينو الدولي، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
هذا على الأقل ما ورد في بيان مشترك أصدرته شركة «فولوكوبتر» الألمانية المصممة للمركبة والهيئة المشغلة لمطار العاصمة الإيطالية «إيه دي آر» والشركة القابضة للبنى التحتية المخصصة للنقل «أتلانتيا».
ووعد المسؤولون عن هذا المشروع الذي سُمي «فولوسيتي»، والذي تخضع مشاريع مشابهة له للدرس في باريس وسنغافورة، بنقل المسافرين من المطار إلى وسط المدينة في غضون عشرين دقيقة، من دون انبعاثات ملوثة، بسرعة قصوى تبلغ 110 كيلومترات في الساعة.
بطبيعة الحال، لن يُسمح في بادئ الأمر سوى لشخص واحد بركوب «التاكسي الجوي» مع الطيار في مرحلة أولى، إلى أن تصبح المركبة «قادرة على التحليق بصورة مستقلة تماماً»؛ ما يعني قدرتها على توفير الخدمة لراكبين معاً، وفق البيان.
ويتطلب مشروع فوميتشينو أيضاً استصلاح «موانئ عمودية» تتيح لمركبات الأجرة من نوع آخر أن تقلع وتحط عمودياً.

وقد أثارت مركبة «فولوسيتي» الناصعة البياض في روما، أمس (الخميس)، حماسة المارة الذين عاينوها قرب نافورة تريفي الشهيرة، حيث كانت مركونة.
وقال جوزيبي (32 عاماً) الذي رفض إعطاء اسم شهرته «أفضّل لو أنهم يفكرون أكثر في شبكة سكك الحديد قبل التنقل الجوي». لكنه أقرّ بأن هذا المشروع يمثل «قفزة في المستقبل». وقال «نتحدث عن الذهاب إلى المريخ، لذا فإن هذا الأمر أقل ما يمكن فعله».
وقدّرت وسائل الإعلام سعر الرحلة في هذه المركبة الجوية بين مطار فوميتشينو ووسط المدينة بـ140 يورو، في حين أن التنقل بواسطة سيارة أجرة يكلّف في العادة 48 يورو وإجراء الرحلة بالقطار يكلف 14 يورو، نزولاً إلى 7 يورو تقريباً للرحلة عبر الحافلات الكبيرة.
وتعاني العاصمة الإيطالية مشكلات في نظام النقل العام، مع استخدام حافلات متهالكة تتعرض لحوادث كثيرة بينها حرائق متفرقة، إضافة إلى إغلاق محطات للمترو أشهراً في بعض الأحيان.
وتشق فكرة «التاكسي الطائر»، من دون طيار، طريقها ببطء في بلدان عدة حول العالم، في إطار الجهود لتخيف الاختناقات المرورية والحد من التلوث.
وتعمل شركات عدة، بينها مجموعة «أوبر» الأميركية العملاقة في مجال خدمات الأجرة ومواطنتها «جنرال موتورز» المصنّعة للسيارات، على ما يسمى «طائرات عمودية الإقلاع والهبوط». لكن هذه المشاريع تواجه عقبات كبرى، ترتبط خصوصاً بقيود تشريعية ومسائل السلامة.


مقالات ذات صلة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

عالم الاعمال «بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

تعود فعالية الأمن السيبراني الأبرز عالمياً «بلاك هات» في نسختها الثالثة إلى «مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات» ببلدة ملهم شمال العاصمة السعودية الرياض.

تكنولوجيا «غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة لتعزيز الخصوصية ومشاركة البيانات الصحية (غوغل)

«غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة

أطلقت «غوغل» النسخة التجريبية الأولية من آندرويد 16 للمطورين، وهي خطوة تمهد الطريق للتحديثات الكبيرة المقبلة في هذا النظام.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا «أبل» تؤكد مشكلة اختفاء الملاحظات بسبب خلل بمزامنة (iCloud) وتوضح خطوات استعادتها مع توقع تحديث (iOS) قريب (أبل)

اختفاء الملاحظات في أجهزة آيفون... المشكلة والحلول

وفقاً لتقرير رسمي من «أبل»، فإن المشكلة تتعلق بإعدادات مزامنة الآيكلاود (iCloud).

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا تمكنك «دورا» من تصميم مواقع ثلاثية الأبعاد مذهلة بسهولة تامة باستخدام الذكاء الاصطناعي دون الحاجة لأي معرفة برمجية (دورا)

صمم موقعك ثلاثي الأبعاد بخطوات بسيطة ودون «كود»

تتيح «دورا» للمستخدمين إنشاء مواقع مخصصة باستخدام الذكاء الاصطناعي عبر إدخال وصف نصي بسيط.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص يحول الذكاء الاصطناعي الطابعات من مجرد خدمة بسيطة إلى أداة أكثر ذكاءً واستجابة لحاجات المستخدمين (أدوبي)

خاص كيف يجعل الذكاء الاصطناعي الطابعات أكثر ذكاءً؟

تلتقي «الشرق الأوسط» الرئيسة العامة ومديرة قسم الطباعة المنزلية في شركة «إتش بي» (HP) لفهم تأثير الذكاء الاصطناعي على عمل الطابعات ومستقبلها.

نسيم رمضان (بالو ألتو - كاليفورنيا)

احذروا الإفراط في الوقوف خلال العمل

تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)
تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)
TT

احذروا الإفراط في الوقوف خلال العمل

تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)
تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)

توصّلت دراسة أجراها باحثون من جامعة توركو الفنلندية، إلى أنّ الوقوف لفترات طويلة في العمل له تأثير سلبي في قياسات ضغط الدم على مدى 24 ساعة.

وتكشف النتائج عن أنّ الوقوف لفترات طويلة يمكن أن يرفع ضغط الدم، إذ يعزّز الجسم مسارات الدورة الدموية إلى الأطراف السفلية عن طريق تضييق الأوعية الدموية وزيادة قوة ضخّ القلب. وعلى النقيض من ذلك، ارتبط قضاء مزيد من الوقت في وضعية الجلوس في العمل بتحسُّن ضغط الدم.

وتشير الدراسة، التي نُشرت في مجلة «ميديسين آند ساينس إن سبورتس آند إكسيرسيس»، إلى أنّ السلوكيات التي يغلب عليها النشاط في أثناء ساعات العمل قد تكون أكثر صلة بقياسات ضغط الدم على مدار 24 ساعة، مقارنةً بالنشاط البدني الترفيهي.

تقول الباحثة في الدراسة، الدكتورة جووا نورها، من جامعة «توركو» الفنلندية: «بدلاً من القياس الواحد، فإن قياس ضغط الدم على مدار 24 ساعة هو مؤشر أفضل لكيفية معرفة تأثير ضغط الدم في القلب والأوعية الدموية طوال اليوم والليل».

وتوضِّح في بيان منشور، الجمعة، على موقع الجامعة: «إذا كان ضغط الدم مرتفعاً قليلاً طوال اليوم ولم ينخفض ​​بشكل كافٍ حتى في الليل، فتبدأ الأوعية الدموية في التصلُّب؛ وعلى القلب أن يبذل جهداً أكبر للتعامل مع هذا الضغط المتزايد. وعلى مرّ السنوات، يمكن أن يؤدّي هذا إلى تطوّر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية».

وأظهرت دراسات سابقة أنّ ممارسة الرياضة في وقت الفراغ أكثر فائدة للجهاز القلبي الوعائي من النشاط البدني الناتج عن العمل، الذي ربما يكون ضاراً بالصحّة، مشدّدة على أنّ التمارين الرياضية المنتظمة مهمة للسيطرة على ضغط الدم.

وعلى وجه الخصوص، تعدّ التمارين الهوائية الأكثر قوة فعالةً في خفض ضغط الدم، ولكن وفق نتائج الدراسة الجديدة، فإنّ النشاط البدني اليومي يمكن أن يكون له أيضاً تأثير مفيد.

في الدراسة الفنلندية، تم قياس النشاط البدني لموظفي البلدية الذين يقتربون من سنّ التقاعد باستخدام أجهزة قياس التسارع التي يجري ارتداؤها على الفخذ خلال ساعات العمل، وأوقات الفراغ، وأيام الإجازة. بالإضافة إلى ذلك، استخدم المشاركون في البحث جهاز مراقبة ضغط الدم المحمول الذي يقيس ضغط الدم تلقائياً كل 30 دقيقة لمدّة 24 ساعة.

وتؤكد النتائج أنّ طبيعة النشاط البدني الذي نمارسه في العمل يمكن أن يكون ضاراً بالقلب والجهاز الدوري. وبشكل خاص، يمكن للوقوف لفترات طويلة أن يرفع ضغط الدم.

وتوصي نورها بأنه «يمكن أن يوفر الوقوف أحياناً تغييراً لطيفاً عن وضعية الجلوس المستمر على المكتب، ولكن الوقوف كثيراً يمكن أن يكون ضاراً. من الجيد أن تأخذ استراحة من الوقوف خلال العمل، إما بالمشي كل نصف ساعة أو الجلوس لبعض أجزاء من اليوم».

ويؤكد الباحثون أهمية النشاط البدني الترفيهي لكل من العاملين في المكاتب وفي أعمال البناء، وتشدّد نورها على أنه «جيد أن نتذكّر أنّ النشاط البدني في العمل ليس كافياً بذاته. وأنّ الانخراط في تمارين بدنية متنوّعة خلال وقت الفراغ يساعد على الحفاظ على اللياقة البدنية، مما يجعل الإجهاد المرتبط بالعمل أكثر قابلية للإدارة».