عين دمشق على السويداء بعد درعا

اجتماع روسي ـ تركي ـ إيراني لـ«ضبط الإيقاع» في سوريا

دروز سوريون في جرمانا قرب دمشق (الشرق الأوسط)
دروز سوريون في جرمانا قرب دمشق (الشرق الأوسط)
TT

عين دمشق على السويداء بعد درعا

دروز سوريون في جرمانا قرب دمشق (الشرق الأوسط)
دروز سوريون في جرمانا قرب دمشق (الشرق الأوسط)

انتقل تركيز دمشق للسيطرة على السويداء بعدما سيطرت قوات الحكومة السورية على مدينة درعا وأريافها، بفضل تسويات قادها ضباط روس.
ووصلت اللجنة الأمنية التابعة للجيش إلى المدينة ذات الغالبية الدرزية لـ«حل الملفات الأمنية العالقة في السويداء، لا سيما مع الحالة التي وصلت إليها المنطقة من الانفلات الأمني الكبير وانتشار السلاح والجريمة، وتشكيلات مسلحة غير مسجلة أو منتسبة أو تابعة لقوات النظام السوري أو أجهزته الأمنية».
وقال لؤي الأطرش، الزعيم الاجتماعي لـ«دار عرى» التي كانت تسمى «دار الإمارة» عند الطائفة، لـ«الشرق الأوسط» إن «الحالة التي عاشتها محافظة السويداء خلال السنوات الماضية تختلف عن الحالة التي عاشتها بقية المحافظات السورية، فالسويداء لم تشهد صراعاً مع السلطة ولم تخرج مؤسسات الدولة منها». وأضاف: «مسألة السلاح المنتشر من الواجب ضبطه، ولكن ضمن أطر محددة، فمعظم من حملوا السلاح سواء من المدنيين أو الفصائل، كانت غايتهم حماية المحافظة».
وقال ريان معروف مسؤول تحرير شبكة «السويداء 24» لـ«الشرق الأوسط»: «أعضاء اللجنة الأمنية ليسوا أصحاب قرار، وأي إجراءات ستُتخذ في السويداء ستكون مركزية عبر جهاز الأمن الوطني في دمشق».
على صعيد آخر، أعلنت كازاخستان، أمس، أن أطراف «مجموعة آستانة»؛ التي تضم روسيا وإيران وتركيا، طلبت ترتيب اجتماع جديد لـ«ضبط الإيقاع»، ورجحت أن يُعقد أواسط الشهر المقبل.
ووفقاً لمصادر تحدثت إليها «الشرق الأوسط»، أمس، فإن الاجتماع المرتقب لـ«مجموعة آستانة» بات ملحاً بسبب «الحاجة إلى تنسيق المواقف والأولويات ووضع رؤى مشتركة للتحرك خلال المرحلة المقبلة». ولفتت المصادر إلى أن موسكو «متمسكة مع شريكيها في المجموعة بهذا المسار وتعمل على تعزيزه ولا ترى بديلاً عنه».
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».