شاهد... زعماء العصابات بنيوزيلندا يحثون مجتمعاتهم على تلقي لقاح «كورونا»

ثلاثة من زعماء العصابات النيوزيلندية الذين ظهروا في مقطع الفيديو (الغارديان)
ثلاثة من زعماء العصابات النيوزيلندية الذين ظهروا في مقطع الفيديو (الغارديان)
TT

شاهد... زعماء العصابات بنيوزيلندا يحثون مجتمعاتهم على تلقي لقاح «كورونا»

ثلاثة من زعماء العصابات النيوزيلندية الذين ظهروا في مقطع الفيديو (الغارديان)
ثلاثة من زعماء العصابات النيوزيلندية الذين ظهروا في مقطع الفيديو (الغارديان)

حث سبعة من زعماء العصابات النيوزيلندية، يمثلون أربعة من أكثر عصابات الشوارع شهرة، مجتمعاتهم على تلقي لقاح «كورونا» في مقطع فيديو تم تصويره بتكليف من الحكومة.
وحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد تم تسجيل الفيديو بعد مناقشة أجرتها الحكومة مع قادة العصابات، الذين قدموا بعد ذلك مقاطع قصيرة مصورة تم تحريرها وتجميعها معاً لصنع فيديو مجمع لهم، تبلغ مدته أربع دقائق.
وتفشى فيروس «كورونا» في ثلاث عصابات نيوزيلندية على الأقل، مما دفع مسؤولي الصحة إلى الاعتماد على زعماء العصابات لإقناع مجتمعاتهم والأشخاص التابعين لهم بضرورة تلقي اللقاح، لأن هذه المجتمعات من الصعب أن تقتنع بالنصائح المباشرة من الحكومة.
وفي مقطع الفيديو قال دينيس أورايلي، قائد عصابة «بلاك باور»، إنه تلقى جرعتي لقاح «كورونا»، وجث مجتمعه على «فعل نفس الشيء».
ومن جهته، قال هاري تام، قائد عصابة «مونغريل موب»: «نريد حماية أنفسنا وعائلاتنا. ويجب أن يعي الجميع شيئاً مهماً وهو أن الأمر لا يتعلق بتأكيد الحكومة ضرورة تلقي اللقاح، بل بتأكيد خبراء الصحة أهمية هذا الأمر. وهذا يدفعنا إلى التطعيم لحماية أنفسنا».
وأشار دنيس ماكاليو، شريك هاري تام في قيادة العصابة نفسها، إلى أن تلقي اللقاح أمر «لا يحتاج إلى تفكير» من وجهة نظره.
https://www.youtube.com/watch?v=RcOj96u2uJw&ab_channel=TeKarereTVNZ
أما ستيفن دالي، زعيم عصابة «هيد هانترز»، فقد أكد أنه تلقى اللقاح لأنه يهتم بأطفاله ويرغب في حمايتهم، داعياً الأشخاص إلى اتخاذ «قرار مستنير» في هذا الشأن.
وحثت باولا أورمسبي، زعيمة عصابة مونغريل موب، الناس على أخذ التطعيم، مؤكدة ضرورة إجراء الأشخاص المترددين بشأن اللقاح نقاشاً مع أطباء متخصصين في هذا الشأن مع إخبارهم بكل المخاوف التي تنتابهم بخصوص التطعيم.
من جهته، نصح تأليلي تؤموتالي، زعيم عصابة «كينغ كوبرا»، الجميع بتلقي اللقاح «من أجل سلامة مجتمعنا».
وقال مايكل تي بو، الزعيم بعصابة «بلاك باور»: «أنا أب وجد وعم وأخ. لقد تلقيت اللقاح من أجل حماية أطفال عائلتي وينبغي أن يفعل الجميع ذلك لحماية أطفالهم وأحفادهم».
وعلق عالم الجريمة، الدكتور غارود غيلبرت، على هذا الفيديو بقوله: «إنه من الشجاعة أن تقوم الحكومة بالتفاوض مع هذه العصابات لإنتاج مثل هذه الفيديوهات التي ستساعدها على الوصول إلى مجتمعات العصابات والأشخاص المنتمين والمؤيدين لهم».
وأضاف: «هذا مثال لما يجب أن يحدث إذا أردنا توصيل وجهة نظرنا إلى المجتمعات التي يصعب الوصول إليها».
يُذكر أن عدد حالات الإصابة بـ«كورونا» في نيوزيلندا وصل إلى 6832 حالة، فيما بلغ إجمالي الوفيات 28 حالة.


مقالات ذات صلة

«كوفيد» الطويل الأمد لا يزال يفتك بكثيرين ويعطّل حياتهم

صحتك صورة توضيحية لفيروس «كوفيد-19» (أرشيفية - رويترز)

«كوفيد» الطويل الأمد لا يزال يفتك بكثيرين ويعطّل حياتهم

منذ ظهور العوارض عليها في عام 2021، تمضي أندريا فانيك معظم أيامها أمام نافذة شقتها في فيينا وهي تراقب العالم الخارجي.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

ماكرون لسكان مايوت الغاضبين: لولا فرنسا لكان الوضع أسوأ

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)
TT

ماكرون لسكان مايوت الغاضبين: لولا فرنسا لكان الوضع أسوأ

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)

انتقد سكان غاضبون في أحد أحياء جزيرة مايوت، المتضرّرة من إعصار «تشيدو»، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون؛ لكنه رد عليهم بأن الوضع كان من الممكن أن يكون «أسوأ» لولا فرنسا، وذلك في أثناء جولته في الأرخبيل الواقع في المحيط الهندي.

وبعد نحو أسبوع على وصول الإعصار، وضع نقص المياه الصالحة للشرب أفقر أقاليم فرنسا وراء البحار في موقف عصيب. وصاح أحد الرجال في ماكرون: «سبعة أيام وأنت غير قادر على توفير المياه للسكان!».

وقال ماكرون، أمام الحشد في حي باماندزي، مساء الخميس: «لا تثيروا الناس بعضهم ضد بعض. إذا أثرتم الناس بعضهم ضد بعض فسنصبح في ورطة».

وأضاف الرئيس الفرنسي: «أنتم سعداء الحظ بوجودكم في فرنسا. لولا فرنسا لكنتم في وضع أسوأ بكثير، بعشرة آلاف مرة، لا مكان في المحيط الهندي يتلقى الناس فيه قدراً أكبر من المساعدات»، وفقاً لوكالة «رويترز».

وواجه ماكرون في الماضي متاعب في أحيان كثيرة، بسبب تصريحات عفوية قالها في العلن للجمهور، وعدّها كثيرون من الفرنسيين جارحة أو استعلائية، وأسهمت في تراجع شعبيته بشدة على مدى سنواته السبع في سدة الرئاسة.

وفي فرنسا، انتهز نواب المعارضة هذه التعليقات، الجمعة، وقال النائب عن حزب التجمع الوطني اليميني المتشدد، سيباستيان تشينو: «أعتقد أن الرئيس لم يجد الكلمات المناسبة بالضبط لتهدئة مواطنينا في مايوت الذين يشعرون دائماً، مع هذا النوع من العبارات، بأنهم يُعامَلون بأسلوب مختلف».

وقال النائب اليساري المتشدد، إريك كوكريل، إن تعليق ماكرون «جارح (للكرامة) تماماً».

وعندما سُئل ماكرون عن هذه التعليقات، في مقابلة أُجريت معه، الجمعة، قال إن بعض الأشخاص في الحشود كانوا من الناشطين السياسيين في «التجمع الوطني»، وإنه أراد مواجهة التصور الذي تروّجه المعارضة ومفاده بأن فرنسا أهملت مايوت.

وقال ماكرون، في مقابلة مع قناة «مايوت لا بريميير»: «أسمع هذا الكلام (الذي يتماشى مع موقف) التجمع الوطني وبعض الأشخاص الذين أهانونا أمس، والذي يقول إن (فرنسا لا تفعل شيئاً)».

وأضاف: «الإعصار لم تقرره الحكومة. فرنسا تبذل جهوداً كثيرة. ويتعيّن علينا أن نكون أكثر كفاءة، لكن الخطب المثيرة للشقاق والفتنة لن تساعدنا على تحقيق أهدافنا».

دمار في منطقة ميريريني بمايوت (أ.ب)

ولم يستطع المسؤولون في أفقر الأراضي الفرنسية ما وراء البحار سوى تأكيد مقتل 35 شخصاً فقط جرّاء إعصار «تشيدو»، لكن البعض قالوا إنهم يخشون من أن يكون آلاف لقوا حتفهم.

ولم يتمكن عمال الإنقاذ بعد من الوصول إلى بعض الأحياء الأكثر تضرراً في مايوت، وهي مناطق عشوائية على سفوح التلال تتألّف من أكواخ متداعية تؤوي مهاجرين غير موثقين.