ألقت واشنطن بثقلها من جديد، في اتجاه إعادة العملية الانتقالية، في السودان. ودعا الموفد الأميركي إلى القرن الأفريقي جيفري فيلتمان أمس، إلى «إلغاء كل الإجراءات، التي اتخذها قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، في 25 أكتوبر (تشرين الأول)، التي شكلت انقلاباً على السلطة الانتقالية» في السودان، مطالباً بعودة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إلى السلطة. وأكد فيلتمان في لقاء مع الصحافيين من واشنطن، أنه لا يستطيع مغادرة الولايات المتحدة في الوقت الراهن بسبب الاضطرابات في السودان وفي إثيوبيا رغم إعلان الحكومة السودانية المقالة عن أنه سيصل قريباً إلى الخرطوم.
وكرر فيلتمان قلق بلاده على «المسار الديمقراطي في السودان بعد استيلاء العسكر على السلطة»، معتبراً أن البرهان وقادة القوات العسكرية الأخرى «خطفوا وخانوا تطلعات الشعب السوداني نحو وطن ديمقراطي سلمي». وكشف أن «العسكريين في السودان فاوضوني قبل إجراءاتهم، بنيَّة سيئة أكثر من كونهم كذبوا علي»، مشدداً على أنه يتعين «على المدنيين ألا يحاولوا تهميش العسكريين، وعلى العسكريين ألا يعملوا على تهميش المدنيين وخطف العملية الانتقالية».
لكن المبعوث الأميركي، أشاد أيضاً، بضبط النفس الذي أظهرته القوات المسلحة السودانية خلال المظاهرات السلمية الضخمة السبت، معتبراً أن ذلك يبعث الأمل في إمكان العودة إلى العملية الانتقالية بقيادة مدنية. وكرر مطالبة واشنطن لقائد الجيش السوداني باتخاذ خطوات لإطلاق المحتجزين، وبينهم رئيس الحكومة الانتقالية عبد الله حمدوك «ليعود إلى عمله».
وفي جنيف، أعلن مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أنه سيعقد الجمعة جلسة خاصة حول السودان، حيث أدى قمع المتظاهرين إلى 12 قتيلاً و300 جريح منذ أسبوع، حسب لجنة الأطباء المركزية.
... المزيد
واشنطن تطالب بعودة حمدوك
جلسة في مجلس حقوق الإنسان الدولي بشأن السودان الجمعة
واشنطن تطالب بعودة حمدوك
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة