قوائم الطعام بمؤتمر المناخ تظهر «البصمة الكربونية» للوجبات

يأتي كل عنصر معروض برقم يكشف عن حجم ثاني أكسيد الكربون ويوضح كمية غازات الدفيئة التي أُطلقت لإنتاج الوجبات (أ.ف.ب)
يأتي كل عنصر معروض برقم يكشف عن حجم ثاني أكسيد الكربون ويوضح كمية غازات الدفيئة التي أُطلقت لإنتاج الوجبات (أ.ف.ب)
TT

قوائم الطعام بمؤتمر المناخ تظهر «البصمة الكربونية» للوجبات

يأتي كل عنصر معروض برقم يكشف عن حجم ثاني أكسيد الكربون ويوضح كمية غازات الدفيئة التي أُطلقت لإنتاج الوجبات (أ.ف.ب)
يأتي كل عنصر معروض برقم يكشف عن حجم ثاني أكسيد الكربون ويوضح كمية غازات الدفيئة التي أُطلقت لإنتاج الوجبات (أ.ف.ب)

حازت المطاعم بمؤتمر المناخ «كوب26» في غلاسكو الثناء لإدراجها «البصمة الكربونية» للوجبات في قوائم الطعام.
يأتي كل عنصر معروض داخل مركز «سيك» في غلاسكو برقم يكشف عن حجم ثاني أكسيد الكربون ويوضح كمية غازات الدفيئة التي أُطلقت لإنتاج الوجبات المختلفة، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
لذلك؛ في حين أن رواد المطعم الذين يطلبون سلطة الشمندر والبروكلي قد لا يشعرون بالذنب عند 0.2 كيلوغرام من ثاني أكسيد الكربون المرتبط بوجبتهم، فإن أولئك الذين يأكلون برغر اللحم البقري الأسكوتلندي قد يعيدون النظر جيداً عند رؤية رقمه العملاق الذي يبلغ 3.9 كيلوغرام من ثاني أكسيد الكربون.
والفكرة من ابتكار شركة «كومباس غروب» للتموين؛ ومقرها ساري، التي تدير قوائم الطعام في «سيك».
وتقول الشركة متعددة الجنسيات؛ التي توظف 500 ألف شخص في جميع أنحاء العالم، إنها تهدف إلى أن تصبح شركة «صفرية» بحلول عام 2030؛ وقد جربت بالفعل وضع علامات بيئية مماثلة في أماكن مختلفة؛ بما في ذلك المقاهي والمطاعم في جامعة أكسفورد.
الآن؛ مع حسبان عدد السعرات الحرارية في القائمة إلزامياً بالمملكة المتحدة بدءاً من أبريل (نيسان) المقبل، هناك دعوات متزايدة لاستكشاف ما إذا كان يجب أن تصبح المقاييس البيئية إلزامية أيضاً.
قالت كارولين جاكسون، زعيمة حزب الخضر في مجلس مدينة لانكستر، لصحيفة «إندبندنت»: «إنها فكرة مثيرة حقاً... إنها طريقة بسيطة وسهلة الفهم لزيادة الوعي حول ما نأكله، وقد تكون طريقة مفيدة حقاً لتشجيع النظام الغذائي وتغيير السلوك؛ وهو أمر يجب أن يحدث إذا أردنا خفض مستويات ثاني أكسيد الكربون».
وأضافت أنه نظراً لأن «البصمة الكربونية» ستأخذ في الحسبان أميال الطعام، فسيكون ذلك أيضاً وسيلة لتشجيع المطاعم على استخدام مزيد من المنتجات المحلية وتحفيز الاقتصاد.


مقالات ذات صلة

الاحترار القياسي للمحيطات زاد حدة الأعاصير الأطلسية في 2024

بيئة أظهرت الدراسة التي أجراها معهد «كلايمت سنترال» الأميركي للأبحاث أنّ الأعاصير الـ11 التي حدثت هذا العام اشتدت بمعدل 14 إلى 45 كيلومتراً في الساعة (رويترز)

الاحترار القياسي للمحيطات زاد حدة الأعاصير الأطلسية في 2024

أكدت دراسة جديدة، نُشرت الأربعاء، أن ظاهرة الاحترار المناخي تفاقم القوة التدميرية للعواصف، مسببة زيادة السرعة القصوى لرياح مختلف الأعاصير الأطلسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا وزيرة البيئة الأوكرانية تلقي كلمة في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (كوب 29) في أذربيجان 20 نوفمبر 2024 (رويترز)

أوكرانيا تُقدّر الضرر البيئي نتيجة الحرب بـ71 مليار دولار

قالت وزيرة البيئة الأوكرانية إن الضرر البيئي بسبب العمليات العسكرية جراء الغزو الروسي لأوكرانيا منذ فبراير 2022 يقدّر بـ71 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (كييف)
خاص قام أفراد المجتمع بزراعة أكثر من مليون شجيرة في متنزه ثادق السعودي لإصلاح الأراضي المتدهورة ومعالجة التصحر (برنامج الأمم المتحدة للبيئة)

خاص ثياو قبل «كوب 16»: العالم يحتاج 355 مليار دولار سنوياً لمكافحة التصحر

مع اقتراب انعقاد «كوب 16» يترقّب العالم خطوات حاسمة في معالجة أكبر التحديات البيئية التي تواجه كوكب الأرض.

آيات نور (الرياض)
بيئة ارتفاع مستويات الميثان من الأراضي الرطبة الاستوائية (أرشيفية - رويترز)

ارتفاع مستويات الميثان من الأراضي الرطبة الاستوائية يُهدد خطط المناخ

أظهرت أوراق بحثية أن الأراضي الرطبة الاستوائية حول العالم بات نبعث منها كميات من غاز الميثان أكبر من أي وقت مضى.

«الشرق الأوسط» (باكو)
بيئة رجل يسكب الماء على رأسه أثناء موجة حر في هيوستن بولاية تكساس بالولايات المتحدة - 25 أغسطس 2023 (رويترز)

دراسة: ارتفاع درجات الحرارة يزيد خطر الإصابة بالرجفان الأذيني

تشير دراسة جديدة إلى أن موجات الحر قد تزيد خطر الإصابة بالرجفان الأذيني، وهو اضطراب في ضربات القلب، إلى ضعفين أو 3 أضعاف، لا سيما إذا لم يكن القلب بصحة جيدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.