شاب من غزة خطط لخطف جندي لصالح الذراع العسكرية لـ«فتح»

TT
20

شاب من غزة خطط لخطف جندي لصالح الذراع العسكرية لـ«فتح»

كشفت النيابة الإسرائيلية في محكمة اللد المركزية، أمس الاثنين، عن اعتقال فلسطيني من قطاع غزة مقيم بشكل غير قانوني، متهم بالانتماء إلى «كتائب شهداء الأقصى» التنظيم العسكري التابع لحركة «فتح»، وارتكاب عدة عمليات حرق وتخريب في مدينة الرملة والتخطيط لخطف جندي إسرائيلي كرهينة لأجل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.
وجاء في لائحة الاتهام، أن الشاب سليمان كساب (29 عاماً)، وهو من سكان خان يونس، دخل إسرائيل في مطلع السنة بموجب تصريح رسمي من الجيش، حصل عليه لكي يرافق والدته التي تعالج في أحد مستشفيات الضفة الغربية من مرض خطير، ولكنه لم يعد مع والدته إلى قطاع غزة بعد استكمال العلاج، وبقي في إسرائيل مقيماً غير شرعي، وقد اختبأ في حي الجواريش العربي في مدينة الرملة، إلا أنه اعتقل في 21 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بعد تحقيق «الشاباك» (جهاز المخابرات العامة في إسرائيل)، واعترف بأنه رافق والدته بشكل مقصود ضمن المهمة التي كلفه بها تنظيم «كتائب شهداء الأقصى».
وحسب لائحة الاتهام، اعترف كساب، بأنه تلقى تدريبات عسكرية في أحد مواقع التدريب التابعة للتنظيم في قطاع غزة، على استخدام السلاح وخطف أسلحة من جنود وخطف جندي إسرائيلي وجره إلى موقع آمن للتنظيم، حتى يتم إخفاؤه بشكل دقيق واستخدامه رهينة ومقايضته بمئات الأسرى الفلسطينيين. كما تدرب على إعداد عبوات ناسفة وتفجيرها في مواقع إسرائيلية.
وقالت النيابة إن كساب اعترف بأنه خطط لتنفيذ ما تدرب عليه، وذلك بترتيب مع قائده في التنظيم، أبو سيف الدين، وهو قائد قوات التنظيم في المنطقة الجنوبية من القطاع. وقد تمكن من الاهتداء إلى بيوت عدد من الضباط والجنود الإسرائيليين الذين خطط لخطف أحدهم، وراح يراقب تحركاتهم وأبلغ قائده بأنه ينوي تنفيذ عملية تفجير كبيرة في ساعات الصباح، لأنه لاحظ وجود أعداد كبيرة من الجنود ينطلقون إلى قواعدهم. ولكنه بدأ بعمليات صغيرة، مثل الحرق العمد في مدينة الرملة لحافلة ركاب وحرق عرائش في البيوت اليهودية في 30 سبتمبر (أيلول) و4 أكتوبر الماضيين، وحرق عدة سيارات في أيام أخرى. وكتب على الجدران «فتح مرت من هنا».
على إثر هذا النشر، خرج عدد من اليهود في حي «عمي شاف» (وتعني شعبي يعود)، يطالبون الحكومة الإسرائيلية بوقف منح التصاريح للمرضى الفلسطينيين في غزة بدخول إسرائيل أو الضفة لتلقي العلاج.



الصومال: مقتل 16 مسلحاً من «حركة الشباب» في غارة جوية بمحافظة شبيلى الوسطى

أقارب يحملون أحد ضحايا الإرهاب في الصومال (رويترز)
أقارب يحملون أحد ضحايا الإرهاب في الصومال (رويترز)
TT
20

الصومال: مقتل 16 مسلحاً من «حركة الشباب» في غارة جوية بمحافظة شبيلى الوسطى

أقارب يحملون أحد ضحايا الإرهاب في الصومال (رويترز)
أقارب يحملون أحد ضحايا الإرهاب في الصومال (رويترز)

قضت السلطات الصومالية، الثلاثاء، على 16 مسلحاً من حركة «الشباب» الإرهابية، من بينهم قيادات بارزة، في غارة جوية جنوب شرقي البلاد.

يصطف المسلمون للحصول على طعام الإفطار في مقديشو في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)
يصطف المسلمون للحصول على طعام الإفطار في مقديشو في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)

وأفادت «وكالة الأنباء الصومالية»، بأن الغارة الجوية التي نُفذت، الليلة الماضية، في منطقة بصرى بمحافظة شبيلى الوسطى، استهدفت تجمعاً لمسلحين كانوا محاصرين خلال الأيام الماضية إثر عمليات عسكرية للجيش الوطني، مضيفة أن الغارة أسفرت أيضاً عن تدمير سيارات تابعة لحركة «الشباب» الإرهابية.

وأشارت الوكالة إلى أن «الغارة الجوية التي وقعت، الليلة الماضية، في منطقة بصرى بمحافظة شبيلى الوسطى، استهدفت تجمعاً للإرهابيين الذين تمت محاصرتهم خلال الأيام الماضية جراء العمليات العسكرية».

متطوع يوزع الطعام على المسلمين ليفطروا في مقديشو في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)
متطوع يوزع الطعام على المسلمين ليفطروا في مقديشو في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)

ولفتت إلى أن «الغارة الجوية أسفرت عن تدمير المركبات القتالية التابعة لميليشيات الخوراج». ويستخدم الصومال عبارة «ميليشيا الخوارج» للإشارة إلى حركة «الشباب». وتشن الحركة هجمات تهدف إلى الإطاحة بالحكومة الصومالية للاستيلاء على الحكم، وتطبيق الشريعة على نحو صارم.

كان وزير الدفاع الصومالي عبد القادر محمد نور قد قال، يوم الجمعة، إن قوات صومالية وإثيوبية نفذت عمليات مشتركة ضد حركة «الشباب» بإقليم شبيلي الوسطى. وقال نور لوسائل الإعلام الصومالية الرسمية «العمليات العسكرية المنسقة، بدعم جوي دولي، تستهدف بشكل محدد الجماعات المسلحة». كما أعلنت القيادة الأميركية في أفريقيا، أواخر الشهر الماضي، أنها نفذت، بطلب من الحكومة الصومالية، غارة جوية ضد حركة «الشباب».

صوماليون يؤدون صلاة التراويح وهي صلاة تُقام في المساجد خلال شهر رمضان في مقديشو في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)
صوماليون يؤدون صلاة التراويح وهي صلاة تُقام في المساجد خلال شهر رمضان في مقديشو في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)

في غضون ذلك، قُتل 9 أشخاص، الثلاثاء، في هجوم انتحاري وبإطلاق النار تبنته حركة «الشباب» في فندق في وسط الصومال، حيث كان هناك اجتماع يُعقد لبحث سبل مكافحة هذه الجماعة المتطرفة، وفق مصادر أمنية. وأكد أحمد عثمان المسؤول الأمني في مدينة بلدوين في محافظة هيران، حيث وقع الهجوم، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن «انتحارياً» قاد، صباحاً، حافلة صغيرة محملة بالمتفجرات إلى مدخل الفندق ليتبعه مسلحون دخلوا الفندق، وراحوا يطلقون النار.

وقال المسؤول الأمني حسين علي في وقت لاحق، الثلاثاء، إن «الحصار انتهى، وقُتل جميع المسلحين»، مضيفاً أن الهدوء عاد إلى المكان. وأكد أن 9 مدنيين، بينهم وجهاء تقليديون، قُتلوا في الهجوم، من دون أن يحدد عدد المهاجمين الذين قضوا. وأضاف علي أن أكثر من 10 أشخاص آخرين، معظمهم من المدنيين، أصيبوا بجروح في الهجوم. وكان الفندق المستهدف يستضيف اجتماعاً يجمع مسؤولين أمنيين وزعماء تقليديين بهدف حشد مقاتلين لمساعدة القوات الحكومية في حربها ضد حركة «الشباب» المتطرفة.

وأكد الشرطي علي مهاد أنه تم إنقاذ العديد من الأشخاص الموجودين في المكان. وقال شاهد عيان يدعى إدريس عدنان لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كان قريبي داخل الفندق أثناء الهجوم، وهو محظوظ لأنه نجا وأصيب بجروح طفيفة». وأضاف أن «المبنى دُمر في خضم إطلاق نار كثيف». وأعلنت «حركة الشباب» في بيان مسؤوليتها عن الهجوم.

ومنذ أكثر من 15 عاما تشنّ حركة «الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» تمرّداً مسلّحاً ضدّ الحكومة الفيدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي، بهدف تطبيق الشريعة الإسلامية في بلد يُعد من أفقر دول العالم.

وتوعد الرئيس الصومالي بحرب «شاملة» ضد حركة «الشباب»، وانضم الجيش إلى ميليشيات عشائرية في حملة عسكرية تدعمها قوة من الاتحاد الأفريقي وضربات أميركية، لكنها مُنيت بانتكاسات.