اتفاق يمنع «إيران نووية».. وأوباما يطمئن قادة الخليج في قمة بكامب ديفيد

خادم الحرمين للرئيس الأميركي: نأمل في اتفاق إطاري لتعزيز استقرار المنطقة وأمنها * تقليص نشاط التخصيب ورفع تدريجي للعقوبات مع 20 عامًا من المراقبة

المسؤولون في المفاوضات النووية في صورة جماعية بعد التوصل إلى اتفاق أمس من اليسار: مساعد وزير الخارجية الصيني ووزراء خارجية فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي وإيران ونائب المدير السياسي لوزارة الخارجية الروسية ووزيرا خارجية المملكة المتحدة والولايات المتحدة (أ.ف.ب)
المسؤولون في المفاوضات النووية في صورة جماعية بعد التوصل إلى اتفاق أمس من اليسار: مساعد وزير الخارجية الصيني ووزراء خارجية فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي وإيران ونائب المدير السياسي لوزارة الخارجية الروسية ووزيرا خارجية المملكة المتحدة والولايات المتحدة (أ.ف.ب)
TT

اتفاق يمنع «إيران نووية».. وأوباما يطمئن قادة الخليج في قمة بكامب ديفيد

المسؤولون في المفاوضات النووية في صورة جماعية بعد التوصل إلى اتفاق أمس من اليسار: مساعد وزير الخارجية الصيني ووزراء خارجية فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي وإيران ونائب المدير السياسي لوزارة الخارجية الروسية ووزيرا خارجية المملكة المتحدة والولايات المتحدة (أ.ف.ب)
المسؤولون في المفاوضات النووية في صورة جماعية بعد التوصل إلى اتفاق أمس من اليسار: مساعد وزير الخارجية الصيني ووزراء خارجية فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي وإيران ونائب المدير السياسي لوزارة الخارجية الروسية ووزيرا خارجية المملكة المتحدة والولايات المتحدة (أ.ف.ب)

توصلت دول مجموعة (5 +1) إلى اتفاق إطار مع إيران بعد يومين من الموعد الأصلي المحدد في اتفاق وصفه الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس، بـ«التاريخي».
وتلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز اتصالاً هاتفياً أمس من أوباما، عبر فيه عن التوصل مع إيران إلى اتفاق إطاري بشأن ملفها النووي. وأعرب خادم الحرمين الشريفين عن أمله في أن يتم الوصول إلى اتفاق نهائي ملزم يؤدي إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وبينما يشدد إطار الاتفاق على مراقبة برنامج إيران النووي وتقليص نشاطها النووي، لتكون منشأة نتانز الوحيدة التي تخصب اليورانيوم بنسبة 3.67 في المائة لمدة 15 عاما، وافقت إيران على خفض أجهزة الطرد المركزي المركبة بنحو الثلثين. وبموجب الاتفاق، ترفع العقوبات الأميركية والأوروبية المفروضة على إيران مع التأكد من التزامها في الاتفاق. كما سيتمكن المفتشون من مراقبة أجهزة الطرد المركزي ونسب التخصيب ومنشآت التخزين لمدة 20 عاما.
وأعلنت الاتفاق وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، مع وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف. وقالت موغيريني إن «الاتحاد الأوروبي سيوقف تطبيق جميع العقوبات الاقتصادية والمالية المرتبطة ببرنامج إيران النووي، كما ستوقف الولايات المتحدة تطبيق جميع العقوبات الاقتصادية والمالية المرتبطة ببرنامج إيران النووي بالتزامن مع تطبيق إيران لالتزاماتها الرئيسية بعد أن تتحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية من ذلك».
يذكر أن الولايات المتحدة ستبقي العقوبات المفروضة على طهران بسبب «رعاية الإرهاب وحقوق الإنسان والصواريخ الباليستية».
وفور انتهاء مؤتمر صحافي للإعلان عن تفاصيل الاتفاق، ألقى الرئيس أوباما خطابا ليؤكد أن اتفاق الإطار «يمنع إيران نوويا», وهو الضمان الأفضل والأوقى لمنعها من الحصول على سلاح نووي. وحرص أوباما على طمأنة الدول الخليجية في خطابه، قائلا إنه هاتف خادم الحرمين الشريفين، لـ«التأكيد على التزامنا بأمن شركائنا في الخليج». وأعلن أوباما عن دعوته لقادة الدول الست لمجلس التعاون الخليجي إلى كامب ديفيد هذا الربيع لعقد قمة معه و{بحث كيف يمكن لنا تقوية تعاوننا الأمني بينما نعمل على حل الصراعات المتعددة التي تؤدي إلى هذا الكم من المعاناة وانعدام الاستقرار في أرجاء الشرق الأوسط». وامتنع البيت الأبيض، أمس، عن تحديد موعد القمة، مع التوقع بإجرائها خلال الأسابيع المقبلة.
وأشاد الرئيس أوباما بالاتفاق «التاريخي» مع إيران، مشيرا في الآن نفسه إلى أن ذلك لا يعني انتهاء العمل.
وفي اتصال عبر دائرة هاتفية مع الصحافيين، قال نائب مستشار الأمن القومي الأميركي بن رودز، أمس، إن «القمة ستكون في غاية الأهمية. نعلم أن هناك مصادر قلق عميقة حول إيران ودعمها للإرهاب وزعزعة استقرار المنطقة، وفي القمة مع دول مجلس التعاون الخليجية سنوضح التزامنا بأمن شركائنا».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».