حشود سودانية في الشارع رفضاً للحكم العسكري

3 قتلى برصاص قوات الأمن... والمجتمع الدولي يطالب بوقف العنف

مظاهرة حاشدة ضد الحكم العسكري في أم درمان أمس (أ.ف.ب)
مظاهرة حاشدة ضد الحكم العسكري في أم درمان أمس (أ.ف.ب)
TT

حشود سودانية في الشارع رفضاً للحكم العسكري

مظاهرة حاشدة ضد الحكم العسكري في أم درمان أمس (أ.ف.ب)
مظاهرة حاشدة ضد الحكم العسكري في أم درمان أمس (أ.ف.ب)

تدفقت حشود ضخمة من السودانيين إلى شوارع العاصمة الخرطوم ومدن أخرى، أمس، رفضاً لـ«الحكم العسكري»، بعدما تسلم الفريق عبد الفتاح البرهان السلطة يوم الاثنين الماضي، وحل مجلسي السيادة والوزراء وأعلن حالة الطوارئ في البلاد.
وطالب المحتجون، الذين دعاهم تحالف «الحرية والتغيير» و«تجمع المهنيين» إلى الخروج إلى الشوارع، بعودة الحكومة المدنية برئاسة عبد الله حمدوك، داعين إلى مواصلة عصيانهم المدني والإضراب العام الذي دخل يومه السادس، وكذلك تصعيد حملات احتجاجاتهم «المليونية»، إلى أن يتراجع البرهان عن جميع القرارات الاستثنائية التي فرضها مؤخراً.
وقُتل 3 متظاهرين في منطقة أم درمان بالرصاص وجُرح أكثر من مائة، بحسب ما أعلنت لجنة الأطباء المركزية، موضحة أن أحدهم توفي جراء «طلق ناري في الرأس والآخر في البطن». وانتشرت أعداد كبيرة من قوات الجيش وقوات «الدعم السريع» في مختلف أنحاء العاصمة، وأغلقت الجسور الرئيسية التي تربط بين مناطق العاصمة المثلثة، لمنع المتظاهرين من التجمع في وسط العاصمة الذي تحول إلى ثكنة عسكرية تسيطر عليها مئات العربات العسكرية والمدرعات. كما قطعت السلطات العسكرية خدمة الإنترنت والاتصالات الهاتفية.
وكانت جهات عدة في المجتمع الدولي قد طالبت الجيش السوداني بوقف استخدام العنف ضد المتظاهريين السلميين، محذرة من أنها تراقب الأحداث في السودان عن قرب، وداعية إلى التهدئة. كما وجه وزراء الحكومة المنحلة التابعون لتحالف «الحرية والتغيير»، رسالة للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية تدعوهم إلى «عدم المشاركة في مخططات الانقلاب باستخدام العنف في تفريق المتظاهرين السلميين»، فيما طالبوا المتظاهرين «بعدم السماح للمندسين بجر الاحتجاجات نحو العنف، والتمسك بالسلمية، وتأمين صفوفكم من الاختراق».
من جانبها، أكدت وزيرة الخارجية المقالة، مريم الصادق المهدي، أن رئيس الوزراء المقال أيضاً، عبد الله حمدوك، موضوع «تحت الإقامة الجبرية» وحراسة مشددة في منزله، وأنه «لن يكون جزءاً من مهزلة الانقلابيين».

... المزيد
 



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.