معرضان في معرض للكاريكاتير والشرائط المصورة، تحتفي بهما «دار النمر للثقافة والفنون» في بيروت، بعد أن بدأ هذا الفن متأخراً، يأخذ مكانته عربياً.
فقد نظمت مبادرة «معتز ورادا الصواف للشرائط العربية المصورة» التي هي هيئة أكاديمية لدى الجامعة الأميركية في بيروت، ومؤسسة «طش فش» المعرضين؛ الأول هو «الجيل الجديد: الشريط المصور العربي»، والآخر في الطابق الثاني من الدار نفسها، يعرض رسومات الرابحين في جائزة «محمود كحيل» للكاريكاتير، في دورتها السابعة.
ويأتي المعرضان ضمن فعالية أكبر لهذا الفن، وهي «مهرجان بيروت للشرائط المصورة» الذي ينظمه «المعهد الثقافي الفرنسي» في لبنان.
وتسعى مؤسسة «طش فش» المتخصصة بالكوميكس العربي، منذ تأسيسها، إلى تشجيع الشباب والمواهب العربية الصاعدة في فن الكاريكاتير والشرائط المصورة والرسوم المتحركة، إلى جذب جمهور أوسع للتعرف على الفن التاسع العربي بتعزيز مكانة الفنانين المعروفين القدامى، وإعادة الاعتبار لمن رحلوا، وكذلك التعريف بالمبدعين الجدد من عدة دول عربية من خلال مساندة حرية التعبير في رسومهم، وإقامة معارض لهم في العالم.
ومن الجدير بالذكر أن معرض الجيل الجديد الذي يقام حالياً في بيروت كان قد أقيم في فرنسا قبل شهرين، قبل أن يحط رحاله في العاصمة اللبنانية.
ويستضيف المعرض، نحو 60 فناناً بالإضافة إلى 11 مجموعة مثل «السمندل»، و«توك توك»، و«جراح»، و«حبكة»، و«حلال» وغيرها ممن لعبت دوراً في تطور وانتشار فن الشرائط العربية المصورة. وهؤلاء الفنانون ينقلون من خلال أعمالهم النقدية والساخرة، وتجاربهم الفردية تطلعات وهواجس ويوميات الجيل الجديد. إذ نلحظ في الأعمال، تعبيراً عن مواضيع باتت من يومياتنا مثل الهجرة، وعدم توفر فرص العمل. وإن كانت بعض الرسومات تعكس الفرح والبهجة، فإن الحزن والأسى والخيبة هي من أكثر التعابير تكراراً، كما يعبر الشباب من خلال أعمالهم، عن الكثير من الأحاسيس المتناقضة التي يشعر بها الرسام العربي، نتيجة الوضع الراهن.
يُذكر أن مبادرة «معتز ورادا الصواف للشرائط المصورة العربية» تعمل منذ تأسيسها على دراسة وتعزيز البحوث عن الشرائط المصورة العربية، وتشجيع ودعم إنتاج هذا الفن وتدريسه، كما تعكف على جمع أرشيف خاص بالشرائط المصورة العربية في مكتبة الجامعة الأميركية. والأمل معقود على هذه المبادرة لتطويرها إلى مركز للشرائط المصورة العربية، لدراسة هذا التراث الثقافي العربي لتكون عبارة عن منصة لدراسة هذا الفن وتعليمه.
أما برنامج جائزة «محمود كحيل» فقد تم إنشاؤها عام 2014، لتكريم وتخليد تراث الراحل محمود كحيل، الذي كان واحداً من أبرز رسامي الكاريكاتير في العالم العربي، وعمل لفترة طويلة كرسام للكاريكاتير في جريدة «الشرق الأوسط»، وكان خريجاً في الجامعة الأميركية في بيروت. وتُطلق دعوة مفتوحة سنوياً لترشيح أعمال في مختلف الفئات المدرجة للجائزة. ويتم تقييم الأعمال المرشحة والتصويت عليها من قبل لجنة تحيكم مُختارة يُعلن عنها خلال مؤتمر صحافي لإطلاق الجائزة. ويعلن عن الفائزين ويتم تكريمهم وتوزيع الجوائز عليهم في حفل سنوي. يستمر المعرضان في «دار النمر للثقافة والفنون» حتى 18 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
معرضان لـ«الفن التاسع» تحتضنهما بيروت
الأول «الشريط العربي المصور» والآخر «رسومات الرابحين في جائزة محمود كحيل»
معرضان لـ«الفن التاسع» تحتضنهما بيروت
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة